قال وزير الإعلام فى حكومة جوبا، مايكل ماكوى، إن السلطات الأمنية استطاعت أن تلقى القبض على عدد من المتهمين بالتورط فى المحاولة الانقلابية التى جرت الأحد الماضى بجنوب السودان، بينهم وزراء سابقون وحاليون.
وأضاف ماكوى فى تصريح أدلى به لإذاعة "راديومرايا" المحلية (التابعة لبعثة الأمم المتحدة فى جنوب السودان)، أن "من بين المعتقلين، ماجاك داجوت نائب وزير الدفاع السابق، وكوستى مانيبى وزير المالية والتخطيط الاقتصادى السابق، ودينج ألور الوزير الحالى لشؤون مجلس الوزراء، وشيرينو هايتنج أوفوهو وزير الثقافة الحالى، فيما وضعت ربيكا قرنق، أرملة جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان (الحاكمة) الراحل، تحت الإقامة الجبرية فى منزلها.
ولفت ماكوى إلى أن الاعتقالات تمت بعد اجتماع أمنى جرى فى العاصمة بعد اندلاع الأحداث، مشيراً فى الوقت ذاته إلى هروب النائب السابق لرئيس جنوب السودان، ريك مشار، الملاحق أمنياً من قبل حكومة جوبا بعد اتهامه، الاثنين، بمحاولة تدبير انقلاب، وهو ما نفاه مشار اليوم، قائلا إنها "محاولة غير ديمقراطية أخرى من جانب الرئيس سلفاكير ميارديت للتخلص من منتقديه السياسيين فى الحزب والحكومة".
وفى تصريحات وصفتها صحيفة "سودان تريبيون" (خاصة) بأنها حصرية؛ تحدث مشار للمرة الأولى منذ اندلاع معارك يوم الأحد الماضى، وقال إن "أعمال العنف التى جرت فى جوبا، الأحد، مجرد سوء فهم بين الحرس الرئاسى، وأنه لم يكن هناك أى انقلاب، وما جرى كان سوء تفاهم بين قوات الحرس الرئاسى داخل وحداتهم".
وكانت مصادر محلية، أفادت صباح اليوم، بفرار مشار من العاصمة جوبا إلى "بور" عاصمة ولاية جونقلى، شرقاً، حيث تتواجد قوات حكومية موالية له هناك.
ووفقاً للمصادر التى تحدثت من جونقلى للأناضول، وفضلت عدم ذكر هويها، فإن "مشار خرج من جوبا ليلاً، مشياً على الأقدام، ووصل إلى بور فى ساعات الصباح الأولى من هذا اليوم".
وكانت وحدات مختلفة من الحرس الرئاسى فى جوبا، بدأت الاقتتال ليلة الأحد الماضى، واستمرت حتى يوم الاثنين، الذى أعلن فيه رئيس البلاد سلفاكير ميارديت، "بسط الحكومة لكامل سيطرتها بعد محاولة انقلاب فاشلة، تم القبض على بعض منفذيها"، وذلك قبل أن يتجدد إطلاق النار والانفجارات على نحو متقطع حتى مساء أمس الثلاثاء.
واتهم سلفاكير فى مؤتمر صحفى عقده الإثنين، مرتدياً الزى العسكرى، نائبه السابق ريك مشار (الذى أقيل فى يوليو الماضى بسبب انتقادات بالفشل فى إدارة الأمور وجهها آنذاك لسلفاكير) ومجموعته، بالوقوف وراء محاولة انقلاب "فاشلة"، معلناً فرض حالة الطوارئ فى جوبا، وحظر التجوال بدءً من الساعة السادسة مساء أول من أمس (15 تغ) حتى السادسة صباحا (3 تغ)، دون أن يحدد أمداً لانتهاء الحظر والطوارئ.
وينتمى ميارديت ومشار إلى قبيلتين من أكبر قبائل جنوب السودان، وهما "الدينكا" التى ينتمى لها سلفاكير، و"النوير" التى ينتمى لها ريك، وهما قبيلتان تتنافسان على السلطة السياسية، وتشكلان معا نحو 80% من السكان البالغ عددهم 11 مليون نسمة بحسب إحصاءات سكانية رسمية.
حملة اعتقالات بجوبا لوزراء سابقين وحاليين فى أعقاب "محاولة الانقلاب"
الأربعاء، 18 ديسمبر 2013 12:34 م
الشرطة فى جنوب أفريقيا - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة