قال صابر عمار، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، إن الذكرى الثالثة للثورة التونسية تأتى، وهى كغيرها من الثورات العربية، ما زالت تتلمس طريقا إلى الأهداف الكبرى التى قامت من أجل تحقيقها.
وأضاف "عمار"، فى بيان للاتحاد اليوم، الأربعاء، أن الحوار الوطنى الذى اختاره الفرقاء السياسيون طريقاً للخروج من الأزمة السياسية التى صاحبت انفراد حزب النهضة "الإخوان المسلمين" وأشياعه السياسية مازال بالمشهد، والذى أثبتت الأيام عدم قدرته على إدارة شئون البلاد، والعبور بها إلى تحقيق آمال الجماهير التونسية العريضة التى خرجت للبحث عن موقع أفضل.
وتابع البيان، "ويرى المراقبون أن النجاح النسبى الذى حققه الحوار الوطنى فى نهاية المهلة التى حددها اتحاد الشغل التونسى الذى يقوم والرابطة التونسية لحقوق الإنسان ونقابة المحامين التونسيين وبعض الفصائل السياسية بدور فاعل للبحث عن مخارج آمنة للازمة، وذلك بالاتفاق على اسم لرئاسة الحكومة، وهو ما يحتاج إلى إيمان حقيقى من الجماعة الحاكمة بخارطة المستقبل التى وافقت عليها اللجنة الرباعية وأغلب الأحزاب السياسية الفاعلة فى تونس، واتخاذ خطوات جادة لتشكيل حكومة وطنية مستقلة لإدارة شئون البلاد فى الفترة الانتقالية التى طالت ومازالت الأزمات الاقتصادية تلاحق الاقتصاد التونسى مع ارتفاع ملحوظ فى نسبة البطالة والاعتماد على المساعدات الخارجية، كما لا يزال الملف الأمنى هو الملف الأهم فى قائمة الأوليات التى يجب أن تضطلع بها الحكومة المنتظرة".
وأكد قدرة الشعب العربى التونسى على رسم طريقه إلى المستقبل والحفاظ عليه، مثمنا التضحيات الجسام التى دفعها ومازال يدفعها دفاعاً عن حقه فى الحياة الحرة الكريمة ينعم فيها بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة