المتحدث باسم الرئاسة لـ"نوفوستى": لا نرى روسيا بديلاً لأحد

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013 01:07 م
المتحدث باسم الرئاسة لـ"نوفوستى": لا نرى روسيا بديلاً لأحد المتحدث باسم الرئاسة السفير إيهاب بدوى
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المتحدث باسم الرئاسة، السفير إيهاب بدوى، أن مصر أبدت رغبتها فى تفعيل العلاقات الثنائية مع روسيا، مشيراً إلى أن موسكو كان لها الفضل فى أن يشهد المجتمع المصرى الصناعات الثقيلة، كما أسهمت فى بناء السد العالى ودعمت مصر تدريبا وعتادا فى حرب أكتوبر 1973.

وقال المتحدث باسم الرئاسة، فى تصريحاتٍ لوكالة أنباء نوفوستى الروسية، إن موسكو كانت دائما إلى جوار الشعب المصرى فى مراحل فارقة فى تاريخه، وإن الاتحاد السوفيتى ترك موروثا إيجابيا كان ملموسا خلال زيارة وزيرى الخارجية والدفاع الروسيين إلى القاهرة مؤخرا.

وأضاف أن آفاق التعاون بين البلدين واسعة جدا، وأن التعاون فى المجال العسكرى لم ينقطع، وكان مستمرا، موضحا أنه ربما كان يسير على وتيرة لم ترق إلى طموحات البلدين خلال المرحلة السابقة.

وأوضح بدوى "نُقبِل على مرحلةٍ جديدة من التعاون، وأن تطور العلاقات وتلاقى البلدين لن يكون موجها ضد أحد، لا نرى روسيا بديلا لأحد، ونحن حريصون أن يكون المجتمع الدولى أكثر ديمقراطية وأن نرى روسيا تعود إلى المنطقة، وذلك فى حاجة إلى قدر أكبر من التوازن والديمقراطية الدولية".

وأضاف أن مجالات التعاون المشتركة كبيرة، وسيتم الإعلان قريبا عن أوجه التعاون فى ظل تطلع مصرى للانفتاح الكامل على الصديق التقليدى للشعب المصرى، مشيرا إلى الاتفاق فى الرؤى بين القاهرة وموسكو فى الكثير من القضايا الإقليمية والدولية.

وحول الوضع الداخلى وتقييم الرئاسة المصرية لمراحل تنفيذ خارطة المستقبل، أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن الإعلان الدستورى الصادر فى 8 يوليو الماضى كان واضحا، فى ما يتعلق بالاستحقاقات المختلفة لخارطة المستقبل، وجاءت فى إطار جدول زمنى وصفه بـ"الدقيق"، ومن منطلق حرص الإدارة الانتقالية على الانتقال بمصر إلى مرحلة الديمقراطية.

واعتبر أن هذه مهمة شديدة الطموح فى أوضاع عادية، مشيرا إلى أن مصر تشهد حربا على الإرهاب، وهناك من يريد أن يروج إلى أنه لا أمن ولا أمان فى مصر، مؤكدا أن خارطة المستقبل ماضية فى طريقها.

ولفت إلى أن هناك دولا خارجية تحاول أن تؤثر فى الشأن الداخلى المصرى، وتمول البعض للتأثير على الوضع الراهن فى مصر، مؤكدا أن الاستفتاء على الدستور يأتى بمثابة الاختبار الحقيقى لخارطة المستقبل، مشيرا إلى أن التقديرات تشير إلى إقرار مشروع الدستور بنسبة 70%، كما أكد على حرص الدولة على تحقيق نسبة مشاركة كبيرة فى الاستفتاء على مشروع الدستور.

وفيما يتعلق بالجدل الدائر فى مصر حول أولوية الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية عقب الاستفتاء على الدستور، أوضح "بدوى" أن الرئاسة هى مظلة تنفيذ خارطة المستقبل، وأن لجنة الخمسين التى صاغت الدستور عملت دون تدخل من الرئاسة التى تعهدت أمام العالم على تنفيذ بنود خارطة الطريق التى أجمعت عليها كافة القوى السياسية فى 3 يوليو الماضى بمشاركة شيخ الأزهر وبابا الكنيسة والقوى الشبابية التى ظهرت خلف القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السياسى.

وحول الوضع فى المنطقة العربية، ذكر أنها تشهد وضعا صعبا منذ عشر سنوات من العراق الذى فقد الملايين وسوريا واليمن وليبيا، مؤكدا ضرورة أن تستعيد الدول العربية زمام الأمور، مضيفا أن دول مجلس التعاون الخليج ومصر والأردن لديها توافق فى الرؤى فيما يتعلق بالتحديات التى تواجه المنطقة.

وأردف أن مصر فى سبيلها لاستعادة دورها، وأن هناك أطرافا تأمل أن تستعيد مصر هذا الدور كى يعود الشرق الأوسط بتوازنه واستقراره.

وفيما يتعلق بالوضع فى سوريا، أشار إلى أن القاهرة تأمل فى أن يتوصل "مؤتمر جنيف 2" إلى حل سياسى لحماية الأرواح التى تتساقط كل يوم، ويحافظ على وحدة الأراضى السورية.

وعن تطورات المفاوضات المتعلقة بمياه نهر النيل وسد النهضة الإثيوبى، أوضح المتحدث باسم الرئاسة أن ملف مياه النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة، معبرا عن أمله فى نجاح المباحثات مع إثيوبيا والسودان لما يحقق مصالح دول الحوض جميعا.

وأوضح أن القاهرة حريصة على أن يكون لإثيوبيا خططها التنموية، شريطة ألا تؤثر سلبا على مصر، لافتا إلى أن النقاش يدور حاليا حول هذه النقطة، وأن كل طرف يطرح وجهة نظره فى هذا الأمر.

وحول العلاقات مع طهران، قال السفير إيهاب بدوى، إن مصر بعد 30 يونيو منفتحة على الجميع، وليس لدى القاهرة مواقف بعينها تجاه دول بعينها.

وحول ما إذا كان هناك توجه نحو الانتقال بالعلاقات مع إيران إلى مستوى أعلى من مكتب لرعاية المصالح، وهل هناك شروط من جانب مصر على غرار تلك التى كانت مطروحة من قبل، أوضح أن إيران دولة إقليمية مهمة، وأن الانتقال بالعلاقات إلى مستوى أعلى يتطلب تحقيق بعض المتطلبات، يمكن الحديث عنها فى حينه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة