الصحف البريطانية: الأمير تشارلز يعرب عن قلقه إزاء اضطهاد المسيحيين فى الشرق الأوسط.. مصر تكافح من أجل نظام جديد فى العلاقات الدولية.. الببلاوى: نعتزم تخفيض نسبة الدعم فى الميزانية من 24-25% إلى 8-10%

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013 01:21 م
الصحف البريطانية: الأمير تشارلز يعرب عن قلقه إزاء اضطهاد المسيحيين فى الشرق الأوسط.. مصر تكافح من أجل نظام جديد فى العلاقات الدولية.. الببلاوى: نعتزم تخفيض نسبة الدعم فى الميزانية من 24-25% إلى 8-10%
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دايلى ميل:
الأمير تشارلز يعرب عن قلقه إزاء اضطهاد المسيحيين فى الشرق الأوسط

قال ولى العهد البريطانى الأمير تشارلز إن المسيحيين فى أجزاء من الشرق الأوسط يتم استهدافهم عمدا من جانب المسلحين الإسلاميين فى حملة من الاضطهاد.

وجاءت تصريحاته خلال زيارته للأفرع البريطانية للكنائس الشرقية. وزار الأمير تشارلز، الكنيسة القبطية المصرية فى سيتفيج، والكاتدرائية الأرثوذوكسية السريانية، فى غرب لندن، وسمع الأمير شهادات المسيحيين عن تعرضهم للقتل وطرد عائلاتهم قسرا من منازلهم. واصطحبه فى الزيارة الأمير غازى بن محمد من الأردن.

والتقى الأميران بأعضاء الكنيستين الذين عانوا من ترهيب أفراد عائلاتهم، ويخشون على سلامتهم، بحسب ما ذكرت "بى بى سى".

وقال الأمير تشارلز فيما بعد فى حفل استقبال حضره أسقف كانتبرى وأسقف ويستمينستر والحاخام الأكبر، إنه يشعر بقلق شديد إزاء محنة المسيحيين. وقال للجماهير الحاضرة إنه حاول على مدارء 20 عاما مد الجسور بين الإسلام والمسيحية لتبديد الجهل وسوء الفهم، وأضاف أننا برغم ذلك وصلنا إلى أزمة تم فيها تدمير تلك الجسور عمدا وبشكل سريع، من قبل أولئك الذين لديهم مصلحة فى تحقيق ذلك.

وتم تحقيق هذا من خلال الترهيب والاتهامات الباطلة والاضطهاد المنظم بما فى ذلك الطوائف المسيحية فى الشرق الأوسط فى الوقت الحالى، حسبما أوضح ولى العهد البريطانى.

ومضى قائلا إن هذا أثر على المسيحيين العرب فى سوريا والعراق وفلسطين ومصر ومن الدول العربية الأخرى، وشدد الأمير على انزعاجه من المصاعب المتزايدة التى تواجهها الطوائف المسيحية فى أجزاء متعددة فى الشرق الأوسط.

وقال: يبدو لى إننا لا نستطيع أن نتجاهل حقيقة أن المسيحيين فى الشرق الأوسط يتم استهدافهم عمدا بشكل متزايد من جانب المسلحين الإسلاميين المتشددين.

وتابع قائلا: لقد ولدت المسيحية فى الشرق الأوسط ولا يجب أن ننسى أشقاءنا وشقيقاتنا فى المسيح فى المنطقة.

وأشار الأمير إلى أن المسيحيين يمثلون الآن 4% من سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو أقل تركيز لهم فى العالم، وأضاف أنه من الواضح أن المسيحيين فى المنطقة قد تراجعت أعدادهم بشكل كبير فى القرن الماضى، ولا تزال تتراجع.

وأكد أن التراجع فى التقليد المسيحى الثمين فى الشرق الأوسط يمثل ضربة كبرى للسلام فى المنطقة، حيث كان المسيحيون جزءا من نسيج المجتمع وعملوا باعتبارهم بناة الجسور مع الطوائف الأخرى.


فاينانشيال تايمز:
الببلاوى: نعتزم تخفيض نسبة الدعم فى الميزانية من 24-25% إلى 8-10%

أجرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية مقابلة مع رئيس الحكومة حازم الببلاوى تحدث فيها عن الوضع الاقتصادى والسياسى الراهن، وأبرز المشكلات التى تواجه مصر الآن.

لقد ورثتم مشكلات اقتصادية فمتى يرى المصريون تحسنا؟
إن النظرة إلى السوق آخذة فى التحسن، وينعكس هذا على أداء البورصة، وفى تحسن مستوى تصنيف ليس فقط مصر، بل حتى بعض البنوك، واستقرار النقد الأجنبى. وأضفنا ميزانية تكميلية للاستثمارات وبدأنا فى جذبها، ولدينا حزمة أخرى من القروض والمنح من الإمارات.

إلى أى متى سيظل الاعتماد على أموال الخليج؟

بعد الدستور والانتهاء من خارطة الطريق بأكملها وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فإن الأمور ستكون مختلفة تماما من الناحية السياسية، فهناك تحسن للسياحة فى شرم الشيخ والغردقة، وخلال ثمانية أشهر، سيصبح الموقف أكثر وضوحا وسيكون هذا دعوة للمصريين وأيضا للمستثمرين الأجانب. كما أن الكثير من المستثمرين من دول الخليج يبدون رغبة كبيرة فى القيام باستثمارات هنا.

متى ستعالج مصر المشاكل الهيكلية ودعم الوقود الذى يمثل حوالى ربع الميزانية؟

لا يوجد وسيلة لتجنب معالجة هذه المشكلة، ونحن ملتزمون بذلك، ولن نلغى الدعم لكننا سنقوم بترشيده لأن نسبته فى مصر نوع من الجنون.

ماذا تقصد بالترشيد؟

النتيجة النهائية ستكون وجود بعض الدعم، وسنقوم بتخفيض الدعم من نسبة 24-25% من الميزانية إلى حوالى 8-10% منها، ولا يمكن القيام بذلك مرة واحدة، فيجب أن يكون لدينا خطة من خمس إلى سبع سنوات لتحقيق ذلك، وهذا يحتاج الكثير من الدعم والتفهم من الشعب، ولذلك يجب أن نطلق حملة إعلامية أولا. ونعتزم أن نبدأ المرحلة الأولى قبل نهاية الحكومة الانتقالية، ونرغب من نجاحها.

هل سيكون هناك زيادة فى الأسعار قبل رحيل الحكومة الانتقالية؟

بالطبع، لكن الأمر ليس بهذه البساطة، فربما يكون لدينا حصة ممن يتلقون دعما كبيرا، فى حين يحصل الباقى على دعم أقل، ونحن نفكر فى استبداله بتعويض نقدى، إلا أن المشكلة ليست نظرية، بل عملية. فكيف يمكن أن نجد قاعدة بيانات موثوق بها لتحديد كل من يستحق الدعم؟

ما مدى قلق الحكومة بشأن التهديد الذى يمثله الإرهاب على السياحة والاستثمار؟

نشعر بالأسف لأننا نرى أحداثا سيئة للغاية، خاصة فى سيناء. وعلى الجانب الآخر، فنحن واثقون تماما فى قوة الشرطة ووزارة الداخلية وقدرتها على السيطرة على الموقف.

هل يمكن أن تكون مصر مستقرة فى ظل تهميش الإخوان المسلمين وهى قوة كبيرة، وسجن قادتها؟

لديهم تنظيم قوى، ويتم إدارته بشكل جيد للغاية، إلا أنهم بنوا نفوذهم السياسى على حلم، وعندما حصلوا على السلطة، فشوا فشلا ذريعا وخيبوا آمال كثير ممن انتخبوهم.

هل من العدل أن يصنفهم الإعلام كإرهابيين؟ فلا يوجد صلة واضحة بين الإخوان والجماعات المسلحة؟

إذا نظرتم إلى ما يحدث فى سيناء ستجدون أنه أمر لم يسبق له مثيل، من استخدام الأسلحة الثقيلة ومهاجمة ضباط الشرطة والجنود وخطف الناس، وأنا لا أقول إن الإخوان أنفسهم من يفعلون هذا، فكل القيادات ينكرون ذلك، إلا أن ما نراه هو أن هذه الهجمات يتم تنفيذها من قبل أناس مرتبطين بهم. وأنا مندهش لأننى لم أر أى إدانة من جانبهم لأعمال الإرهاب.

هل يمكن أن يعود الإخوان إلى السياسة؟

نحن منفتحون لأى شخص يؤمن بمبادئ الديمقراطية، والبلد الذى لا يقوم على التمييز، فليس هناك خلط للدين بالسياسة، فالسياسة من صنع البشر، وأى فرد يؤمن بذلك هو محل ترحيب.

مصر تكافح من أجل نظام جديد فى العلاقات الدولية

فى إطار الملف الخاص الذى أعدته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن الوضع السياسى والاقتصادى فى مصر، نشرت الصحيفة تقريرا عن السياسة الخارجية لمصر قالت فيه إنه تكافح من أجل نظام جديد فى العلاقات الدولية.

ويشير التقرير إلى أن السياسة الخارجية تعرضت للتهميش فى مصر من قبل الحكومات التى تولت المسئولية بعد خلع مبارك عام 2011، وفى القضايا الكبرى مثل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى أو أزمة مياه النيل اعربت الحكومات المتعاقبة عن استمرار سياستها، بينما كان هناك تغيير فى المواقف القائمة منذ فترة طويلة. وربما كان هذا السبب الذى أذهل المجتمع الدولى عندما قامت الحكومة الانتقالية فى مرحلة ما بعد مرسى باتخاذ مبادرات جريئة فخاطرت بتنفير الولايات المتحدة، راعيتها منذ فترة طويلة، وأوروبا، أهم شريك تجارى لها.

وبعد أيام من عزل مرسى، انتقدت الحكومة إدارة باراك أوباما والقادة الأوروبيين لانتقادهم لأساليب الحكومة ضد المعارضين والإخوان المسلمين.

وعندما علقت واشنطن مساعداتها العسكرية لمصر، اتجهت الحكومة على روسيا، بما يشير إلى أنها ستشترى أسلحة من موسكو بدلا من الشركات الأمريكية. وبدا أن السلطات فى مصر تحاول بشكل ما استدعاء إستراتيجية جمال عبد الناصر فى السياسة الخارجية فى الخمسينيات، عندما تلاعبت مصر بقوى الحرب الباردة ضد بعضهما البعض. ويقول كورات ديبوف، المستشار السابق لرئيس وزراء بلجيكا، والذى يعمل كممثل للفصيل الليبرالى البرلمانى للاتحاد الأوروبى فى مصر، قوله إنه يشعر بأن ما تحاول الحكومة الحالية فعله، هو نفس ما حاوله عبد الناصر. ورأى أن الموقف الرسمى المصرى يبدو كما لو أنهم يقولون "نحن مستقلون، والإخوان المسلمين كانوا أصدقاء للولايات المتحدة، ويجب أن نكون أقل صداقة معهم."

وتمضى الصحيفة قائلة إن فى النهاية، بدا أن مصر تختبر حدود تحالفاتها الجيوسياسية بدون أن تقطع العلاقات مع كثير ممن تعتبرهم حيويين بالنسبة لها. وينظر الدبلوماسيون الغربيون فى القاهرة بتشكك للإيماءات السياسية، ويقولون إن العلاقات العسكرية القديمة لمصر مع أمريكا ستجعل اتجاهها إلى العتاد الروسية عملية طويلة ومكلفة، رغم أن موسكو أعلنت فى ديسمبر الجارى أنها ستبيع معدات عسكرية للقاهرة بقيمة مليارى دولار.

من ناحية أخرى، تتمتع مصر بدعم مالى ودبلوماسى من السعودية والإمارات، وأى احتضان مصرى لموسكو، الراعية لكل من سوريا وإيران قد يغضب الرياض. أما عن علاقة القاهرة بتركيا وقطر، وهما قوتان إقليميتان صاعدتان ينظر إليهما باعتبارهما حلفاء للإخوان، فقد توترت بشكل كبير.

بينما تحاول الحكومات الغربية البقاء على مسافة من الحكومة الحالية لحين إجراء الانتخابات. ونقلت الصحيفة عن أحد الدبلوماسيين الغربيين فى القاهرة قوله "إن هذه حكومة مؤقتة، ولذلك نحن لا نستثمر كثير فيها"، وهو ما يعكس مشاعرا تكررت بين المسئولين الدوليين الذين يمثلون حكومات ووكالات المعونة.

وتقول فاينانشيال تايمز إن المسئولين المصريين يعترفون ببعض التوترات مع الغرب، لكنهم يصرون على أنهم ماضون فى تحسين العلاقات. وقال السفير بدر عبد العاطى، مساعد وزير الخارجية نبيل فهمى، إن ما ما حدث من جانب إدارة أوباما أمر لا يرضينا، إلا أن التحول والتغير فى الموقف الأمريكى سيستغرق وقتا. ولدينا الكثير من المساهمين الذين يلعبون دورا هاما فى صناعة القرار فى السياسة الخارجية للولايات المتحدة. وتحدث عبد العاطى عن تحول كبير فى السياسة الخارجية لمصر، ووصفه بتصحيح مسار من الاتجاه الإيديولوجى الذى تبنته حكومة الإخوان المسلمين، والذى كان متعاطفا مع الحركات الإسلامية فى المنطقة.

ويقول عبد العاطى إن نظام مرسى على سبيل المثال عارض التدخل الفرنسى فى مالى فقط للدفاع عن الجهاديين الذين يتبنون العنف، وانظروا إلى العلاقات مع الإسلاميين الآخرين مثل حماس، فقد سمح مرسى بتهريب النفط والغاز على غزة بشكل منهجى بينما لم يستطع المصريون أن يجدوا الوقود.، فهذه إيديولوجية، لكن بعد 30 يونيو، فإن المعيار الوحيد لتوجيه السياسة الخارجية لمصر هو مصلحتها الوطنية، ولا مزيد من الإيديولوجيات.

بينما يرى آخرون، تستطرد الصحيفة، أن مصر تحاول تستغل أهميتها الإقليمية فى الوقت الذى يتراجع فيه نفوذ أمريكا. فلا أحد يستطيع أن يتحمل تداعيات انهيار مصر التى تصل بين قارتين، وتسيطر على قناة السويس الحيوية.

ويتنبأ عبد العاطى أن تكون سياسة مصر الخارجية أقل خضوعا للقوى الحالية، وحتى تغير موقفها من إيران إرضاء لحليفتها السعودية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة