قالت أمل المهندس، مدير برنامج المدافعات عن حقوق الإنسان، بمركز نظرة للدرسات النسوية، إن الخطابات الرسمية فى الإعلام ساهمت فى إنتاج خطاب تمييزى أدى إلى رسم صورة ذهنية نمطية تستهدف النساء على أساس هويتهن التى يعبر عنها مظهرهن الخارجى، بما يجعل أى امرأة عرضه للتصنيف الفورى، ومن ثم للعقاب بناء على انتمائها إلى أحد الأطراف المتصارعة دون الآخر.
وأوضحت "أمل"، خلال ندوة بعنوان "الاستقطاب والعنف المجتمع فى مصر" اليوم الاربعاء، بمركز نظرة للدراسات النسوية، أن عدم ارتداء الحجاب أو وجود صليب على اليد أو ارتداء الحجاب بشكل معين أو النقاب علامات كافية لإنزال العقاب بالنساء بسبب انتمائهن الدينى أو السياسى أو حتى جنسيتهن، لافتة إلى أن التحرش والعنف والعنف الجنسى أو التهديد بها وتجاهل المسئولية عنه لا يزال شائعا ضد النساء فى المجال العام.
وأضافت "أمل" أن هناك أزمة شرسة على أساس الهوية، وإن كانت تطال الرجال أيضا بسب إطلاقهم اللحى أو الصليب المرسوم على أيديهم أو جلبابهم، لافتة إلى أن مثل هذه التصرفات بالغة الأثر على السيدات، ويحد بشكل مباشر من تواجدهن بشكل عام وحرية وأمان، خاصة فى ظروف حظر التجوال الذى تم فرضه خلال الـ3 أشهر الماضية عقب فض اعتصام رابعة العدوية، إضافة إلى وجود اتجاه واضح للانتقام من المسيحيات فى عهد الرئيس المعزول مرسى، فى حين أن هناك أعدادا غفيرة من الشعب المصرى شاركت فى تظاهرات 30 يونيو من فئات اجتماعية مختلفة.
"الدراسات النسوية": الخطابات الرسمية ساهمت فى زيادة التمييز ضد المرأة
الأربعاء، 18 ديسمبر 2013 08:44 م