الببلاوى لفاينانشيال تايمز: نعتزم تخفيض نسبة الدعم فى الميزانية من 24-25% إلى 8-10%.. الوضع سيختلف تماما فى مصر بعد إكمال خارطة الطريق.. ومندهش من عدم إدانة الإخوان للإرهاب فى سيناء

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013 12:22 م
الببلاوى لفاينانشيال تايمز: نعتزم تخفيض نسبة الدعم فى الميزانية من 24-25% إلى 8-10%.. الوضع سيختلف تماما فى مصر بعد إكمال خارطة الطريق.. ومندهش من عدم إدانة الإخوان للإرهاب فى سيناء رئيس الحكومة حازم الببلاوى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية مقابلة مع رئيس الحكومة حازم الببلاوى تحدث فيها عن الوضع الاقتصادى والسياسى الراهن، وأبرز المشكلات التى تواجه مصر الآن.

لقد ورثتم مشكلات اقتصادية، فمتى يرى المصريون تحسنا؟

إن النظرة إلى السوق آخذة فى التحسن، وينعكس هذا على أداء البورصة، وفى تحسن مستوى تصنيف ليس فقط مصر، بل حتى بعض البنوك، واستقرار النقد الأجنبى. وأضفنا ميزانية تكميلية للاستثمارات وبدأنا فى جذبها، ولدينا حزمة أخرى من القروض والمنح من الإمارات.

إلى أى متى سيظل الاعتماد على أموال الخليج؟

بعد الدستور والانتهاء من خارطة الطريق بأكملها وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فإن الأمور ستكون مختلفة تماما من الناحية السياسية، فهناك تحسن للسياحة فى شرم الشيخ والغردقة، وخلال ثمانية أشهر، سيصبح الموقف أكثر وضوحا وسيكون هذا دعوة للمصريين وأيضا للمستثمرين الأجانب. كما أن الكثير من المستثمرين من دول الخليج يبدون رغبة كبيرة فى القيام باستثمارات هنا.

متى ستعالج مصر المشاكل الهيكلية ودعم الوقود الذى يمثل حوالى ربع الميزانية؟

لا يوجد وسيلة لتجنب معالجة هذه المشكلة، ونحن ملتزمون بذلك، ولن نلغى الدعم لكننا سنقوم بترشيده لأن نسبته فى مصر نوع من الجنون.

ماذا تقصد بالترشيد؟

النتيجة النهائية ستكون وجود بعض الدعم، وسنقوم بتخفيض الدعم من نسبة 24-25% من الميزانية إلى حوالى 8-10% منها، ولا يمكن القيام بذلك مرة واحدة، فيجب أن يكون لدينا خطة من خمس إلى سبع سنوات لتحقيق ذلك، وهذا يحتاج الكثير من الدعم والتفهم من الشعب، ولذلك يجب أن نطلق حملة إعلامية أولا. ونعتزم أن نبدأ المرحلة الأولى قبل نهاية الحكومة الانتقالية، ونرغب من نجاحها.

هل سيكون هناك زيادة فى الأسعار قبل رحيل الحكومة الانتقالية؟

بالطبع، لكن الأمر ليس بهذه البساطة، فربما يكون لدينا حصة ممن يتلقون دعما كبيرا، فى حين يحصل الباقى على دعم أقل، ونحن نفكر فى استبداله بتعويض نقدى، إلا أن المشكلة ليست نظرية، بل عملية. فكيف يمكن أن نجد قاعدة بيانات موثوق بها لتحديد كل من يستحق الدعم؟

ما مدى قلق الحكومة بشأن التهديد الذى يمثله الإرهاب على السياحة والاستثمار؟

نشعر بالأسف لأننا نرى أحداثا سيئة للغاية، خاصة فى سيناء. وعلى الجانب الآخر، فنحن واثقون تماما فى قوة الشرطة ووزارة الداخلية وقدرتها على السيطرة على الموقف.

هل يمكن أن تكون مصر مستقرة فى ظل تهميش الإخوان المسلمين وهى قوة كبيرة، وسجن قادتها؟

لديهم تنظيم قوى، ويتم إدارته بشكل جيد للغاية، إلا أنهم بنوا نفوذهم السياسى على حلم، وعندما حصلوا على السلطة، فشوا فشلا ذريعا وخيبوا آمال كثير ممن انتخبوهم.

هل من العدل أن يصنفهم الإعلام كإرهابيين؟ فلا يوجد صلة واضحة بين الإخوان والجماعات المسلحة؟

إذا نظرتم إلى ما يحدث فى سيناء ستجدون أنه أمر لم يسبق له مثيل، من استخدام الأسلحة الثقيلة ومهاجمة ضباط الشرطة والجنود وخطف الناس، وأنا لا أقول إن الإخوان أنفسهم من يفعلون هذا، فكل القيادات ينكرون ذلك، إلا أن ما نراه هو أن هذه الهجمات يتم تنفيذها من قبل أناس مرتبطين بهم. وأنا مندهش لأننى لم أر أى إدانة من جانبهم لأعمال الإرهاب.

هل يمكن أن يعود الإخوان إلى السياسة؟
نحن منفتحون لأى شخص يؤمن بمبادئ الديمقراطية، والبلد الذى لا يقوم على التمييز، فليس هناك خلط للدين بالسياسة، فالسياسة من صنع البشر، وأى فرد يؤمن بذلك هو محل ترحيب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة