أسرة "ذبيح الإخوان بالمنصورة تطالب السيسى بالقصاص لنجلها من "إرهابيى الجماعة".. والده: سأظل مؤيداً للجيش ولو مات ولداى الآخران.. وشقيقه: الجماعة غيرت شعارها من "الإسلام هو الحل" إلى "صلى وانحر"

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013 12:38 م
أسرة "ذبيح الإخوان بالمنصورة تطالب السيسى بالقصاص لنجلها من "إرهابيى الجماعة".. والده: سأظل مؤيداً للجيش ولو مات ولداى الآخران.. وشقيقه: الجماعة غيرت شعارها من "الإسلام هو الحل" إلى "صلى وانحر" ذبيح الإخوان بالمنصورة
الدقهلية - أسامة السيد وشريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"محمد جمال الدين بدير" 32 سنة سائق ومقيم بمنطقة سندوب بالمنصورة من أسرة مصرية بسيطة يقيم بمنزل والدة المسن وشقيقيه فارس ووسيم بعد وفاة والدته، وهو أب لطفلين فى عمر الزهور منة 5 سنوات ومحمد 3 سنوات، كان محبوبا بين جيرانه وأولاد منطقته وبين زملائه من سائقى التاكسى لحسن خلقه، قرر هو وأسرته شراء سيارة تاكسى لتحسين حالتهم المعشية، إلا أن القدر لم يسعفه فبعد شرائه له بثلاث أيام فقط خرج محمد كعادته للعمل عقب صلاته المغرب، استلم سيارة التاكسى من شقيقه وسيم للعمل فى الفترة المسائية.

وقف "جمال الدين" لأحد المرضى لتوصيله للمستشفى كان فى لهفة لإنقاذ حياة المريض وهو فى طريقة بشارع الجيش بمدينة المنصورة إلا أن يد الغدر والإرهاب للجماعة الوحشية التى تطلق على نفسها جماعة الأخوان كانت فى انتظارها.

شاهد محمد تجمع ما يقرب من 200 من الإخوان يقطعون الطريق فقام بإطلاق "كلاكس" السيارة طلبا منهم السماح بالمرور، إلا أن حظه السيئ أن شاهد بعض أعضاء المسيرة من المحظورة صورة للفريق عبد الفتاح السيسى معلقة داخل السيارة، مما دعا عدد منهم إلقاء زجاجات المولوتوف داخل السيارة واندلاع النيران بها، واحتراق وجه السائق محمد بعد قيام مشادة كلامية بينهم وهو فى التاكسى واتهامه أنه قاتل وسفاح لتعليقه الصورة، وقامت سيدة منتقبة بطعنة بعد استخراجها سكينة من أسفل النقاب، فيما استكمل آخرون ذبحه كالبعير من رقبته، وتسديد 26 طعنة بالظهر وطعنة فى الصدر ليلقى مصرعه فى الحال.

وكان اللواء سامى الميهى مدير أمن الدقهلية قد تلقى إخطارا من اللواء سمير الغريب مساعد المدير للأمن العام بتنظيم مظاهرة من أمام مسجد التوحيد بمساكن الشناوى وتوجهت قوات الأمن نحوهم بعد أن تحركوا اتجاه شارع الجيش وعلى مسافة 50 متر تقريبا من المسجد وأثناء مرور سيارة تاكسى بقيادة "محمد جمال الدين بدير" 32 سنة سائق ومقيم بسندوب بالمنصورة، وعند مشاهدة الإخوان صورة الفريق السيسى داخل السيارة استوقفوها وكتبوا عبارة "سفاح"، بمقدمة السيارة.

فيما ألقى آخرون زجاجات مولوتوف داخل السيارة، مما تسبب فى اندلاع النار بها، وذبحوا السائق وسددوا له عدة طعنات بأماكن متفرقة من جسده ليلقى مصرعه فى الحال ويتم نقله إلى مستشفى المنصورة الدولى جثة هامدة.

وأكد الدكتور أسامة عبد العظيم مدير المستشفى، أنه لم تصل أى حالات وفاة أخرى مع جثة السائق أو إصابات لأى أشخاص نفيا ما أدعته جماعة الإخوان بأن سائق التاكسى قتل أو أصاب سيدة.

وعلى إثره شكل اللواء السعيد عمارة مدير مباحث المديرية فريق بحث برئاسته وضم العميد عاطف مهران رئيس مباحث المديرية والعقيد أحمد أبو الخير والسيد خشبة والسعيد شعير مفتشى المباحث والرائد شريف أبو النجا ورامى الطنطاوى والنقباء كريم البرعى، وإسلام سلطان، ومحمد صبح، ومصطفى موافى، معاونى المباحث، حيث تمكنوا من ضبط 9 من المشاركين فى المظاهرة ومناقشتهم داخل قسم ثانى المنصورة.

وانتقل محمد كمال السماحى مدير نيابة ثانى المنصورة وأمانة سر نادر نبيل عبد الرحيم بإشراف المستشار أحمد نصر المحامى العام الأول لنيابات جنوب الدقهلية لمكان حادث مذبحة الأخوان، وتم معاينة السيارة بجوار شركة مصر للطيران بشارع الجيش بالمنصورة، وتبين احتراقها فى بداية الأمر من الجانب الأيمن نتيجة إلقاء المولوتوف ومختلف أجزاء السيارة.

كما تم معاينة جثة السائق وتبين وجود جرحين نافذين بالرقبة وأسفل الذقن 26 طعنة بينهم 6 طعنات بالظهر نافذة وطعنة قاتلة بالصدر من الناحية اليمنى.

واستمعت النيابة لأقوال 4 من شهود العيان لحادث مقتل "ذبيح الإخوان"، ومن بينهم وائل هلال فرد الشرطة المكلف بتأمين أحد البنوك، والسيد عبد المنعم محمد عامل مؤقت بحماية نهر النيل فرع دمياط، وفارس محمد الشربينى الذى أكد مشاهدته لسيدة منقبة تخرج سكينة وتطعن السائق، وعبده نوفل الذى أمسك بمن قام بحرق السيارة وإصابته عدة إصابات على أيدى الميلشيات الإخوانية فى محاولة للفرار منه.

وتجمهر المئات من الأهالى أمام مشرحة مستشفى المنصورة الدولى للتنديد بالحادث الإجرامى وتوعدوا جماعة الإخوان والنيل من أعضائها، وقد قام عدد كبير من شباب الثورة والميدان وائتلاف الضباط المتقاعدين بالدقهلية وعدد كبير من النشطاء بالتواجد أمام المشرحة وتقديم العزاء.

وأضرب سائقو سيارات التاكسى وانضم معظم سائقى سيارات السرفيس داخل مدينة المنصورة للمضربين عن العمل ووقفوا بسيارتهم أمام مبنى المحافظة ومسجد النصر للمشاركة فى جنازة "ذبيح الإخوان" عقب صلاة الظهر والتضامن مع أسرته، مؤكدين إنهم لن يسمحوا بعد الأن لأى مظاهرة للإخوان.

وخرجت جنازة شعبية حتى مدافن الأسرة بمنطقة سندوب التى تبعد أكثر من 6 كيلو من المسجد بمشاركة الآلاف من مختلف مراكز ومدن المحافظة، ورددوا الهتافات ضد الجماعة وطالبوا بالقصاص من عناصرها ومن قيادات الجماعة، وحمل المشاركون صور الشهيد والأعلام المصرية.

وعقب تشيع الجنازة نظم الآلاف مسيرة طافت أرجاء منطقة سندوب بالكامل ووقفوا أمام منازل الأخوان وحاول البعض اقتحام المنازل بعد هروبهم منها، إلا أن العقلاء منعوا الشباب من الاقتحام وإشعال النار بها، وتم تحطيم عدد من محلات الإخوان بعد قيام ما يقرب من 300 شخص من الأخوان بتنظيم مظاهرة بمنطقة سوق الجملة ومسجد العيسوى للاتجاه إلى منطقة سندوب فى محاولة منهم لاستفزاز الأهالى الذين قاموا بالتصدى لهم وضبط ما يزيد عن 25 شخص وتسليمهم للشرطة.

وطالب والد "ذبيح الإخوان" الفريق السيسى بالقصاص لنجله، والاستعانة بالضباط المتقاعدين القادرين على العمل للتصدى لجماعة الإخوان التى وصفها بالإرهابية، مشيراً إلى أنه فى حالة رغبة الحكومة عدم التصدى لهم فليفوضوا الشعب بمواجهة الإرهاب ومحوهم فى ساعات.

ووجه الوالد رسالة إلى جماعة الأخوان أن لديه ولدين آخرين فارس ووسيم وأنه لن يتراجع عن تأيد الفريق السيسى والقوات المسلحة والشرطة حتى ولو فقد ولديه الآخرين، مؤكدا لهم أنة سيكون من أوائل المواطنين الذين سيذهبون للاستفتاء والتصويت بـ"نعم" على الدستور.

واتهم والد القتيل دكتورا جامعيا وقياديا بالإخوان بقيادة المسيرة والتحريض على قتل نجله، بينما أكد شقيقه فارس أنه علم بخبر الحادث وهو فى المنزل وركب دراجة بخارية هو وشقيقه وسيم خلف أحد الأصدقاء ليصل إلى مكان الحادث أمام شركة مصر للطيران بشارع الجيش بالمنصورة ووجد سيارة التاكسى محترقة ومكتوب على مقدمة السيارة "سفاح"، وأنه بسؤاله عن أخيه أخبروه أنه تم نقله للمستشفى.

وتابع "أكد الأهالى أن أول طعنة لشقيقى من سيدة منقبة، وبذهابى للمستشفى وجدت أخى بالمشرحة جثة هامدة مذبوحا وبه عدة طعنات كثيرة بالجسد".

وطالب شقيق "جمال الدين" الفريق السيسى ووزير الداخلية بالقصاص لشقيقه، مشيراً إلى أن الإخوان قاموا بتغير شعارهم من الإسلام هو الحل إلى "صلى وانحر"، بينما انهمرت شقيقتيه حنان ومنال بالبكاء وأصروا على المبيت أمام المشرحة وقراءة القرآن حتى نقله للمسجد.

وأكد شقيقه "وسيم"، أن أخيه محمد كان بمثابة الأخ والصديق ولم يكن يبخل على أحد فى أى طلب يريده، مستكملاً "لا أدرى ماذا سأقول لأولاده منة 5 سنوات وجمال 3 سنوات عند سؤالهم عن أبيهم"، مشدداً على أن "حقه راجع لا محالة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة