3 وزراء لمواجهة أزمة مستقبل الطاقة فى مصر.."البيئة":قادرون على مواجهة التحديات..و"الكهرباء":ثقافة ترشيد الاستهلاك أهم من الإنتاج..و"السياحة":الحكومة ليس لديها ما يكفى من موارد لدعم مشروعات الطاقة

أكدت الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة البيئة، أن مصر تواجه الكثير من التحديات فى مجال الطاقة، مشيرة إلى أننا قادرون على مواجهة تلك التحديات، وأوضحت خلال كلمتها فى مؤتمر مستقبل الطاقة فى مصر، التى ألقتها نيابة عن رئيس الوزراء حازم الببلاوى، أنه يجب وضع ملامح أولية لتنفيذ مشروع الطاقة النظيفة، منوهة إلى أن مجموعة من الخبراء من الحكومات المعنية من ألمانيا ومصر وبلجيكا ستقوم بوضع دراسة جيدة للمشروع، مشيرة إلى أن المشروع سيعرض على مجلس الوزراء لتنفيذه، مع مراعاة عدم وجود تأثيرات سلبية له.

ومن جانبه قال المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة، إن التوازن المالى هو الأهم فى توفير الطاقة فى الكهرباء الذى يمثل مشكلة أساسية، لأن وزارة الكهرباء يجب أن تدفع المبالغ المالية الكافية لوزارة البترول لتقوم الأخرى بتوفير الطاقة لتشغيل محطات توليد الكهرباء، مشيراً إلى أنه حال عجز الكهرباء عن الدفع الدولة هى من يقوم بذلك، ولكن فى ظل الوضع الحالى يمثل ذلك صعوبة كبيرة لعدم توافر موارد مالية كافية بالدولة.

وأوضح "إمام"، أن تدعيم ثقافة ترشيد الاستهلاك أهم من إنتاج الكهرباء، لأن هناك فرقاً كبيراً فى الاستهلاك بين فصل الشتاء والصيف، لافتاً إلى أنه تم وضع منظومة وقود لمواجهة الاستهلاك خلال الصيف المقبل.

وأشار وزير الكهرباء، إلى أن مصر دخلت فى منظومة استيراد الوقود، ما يحتم أن تكون هناك موارد مالية كافية للدفع مقابل استيراد الوقود من الخارج، مضيفاً أن الطاقة تباع بمبلغ بخس رغم التكلفة العالية، وأنه يمكن الاستعانة بالمازوت كوقود، لافتاً إلى تطلب ذلك احتياجات كبرى من موانئ وسفن وهى مسألة صعبة فى الوقت الحالى.

وأكد هشام زعزوع، وزير السياحة، أن الوزارة ليس لها أى علاقة بتوتر العلاقات مع تركيا، موضحًا أن مصر ترحب بأى مواطن تركى فى القطاع السياحى، مشيراً إلى أنه لا يعاقب شعب بأخطاء أردوغان أو نظامه.

وانفعل وزير السياحة، خلال مؤتمر مستقبل الطاقة فى مصر، والذى تنظمه السفارة الألمانية بأحد فنادق القاهرة، وكان يدير الحوار بالمؤتمر الإعلامى عمرو خفاجة، بسبب القول إن الدولة لديها ميزانية لدعم الطاقة المتجددة، حيث قال "زعزوع"، إنه يجب مصارحة الشعب وعدم الكذب عليه، لأن الحكومة ليس لديها ما يكفى من موارد مالية من أجل دعم أى مشاريع للطاقة فى المستقبل.

ولفت وزير السياحة، إلى أن الوزارة بها عجز 1.2 مليار جنيه، تتمثل فى عدم توافر الطاقة فى المنشآت السياحية، قائلاً: "منذ العام الماضى وأنا أطالب بتوفير الطاقة والحكومة لم يستجب لى"، مشيرًا إلى أن هناك خللاً فى المعادلة، ويجب على الحكومة التمييز فى استهلاك الطاقة بين المواطنين الأثرياء الذين يستهلكون طاقة مكثفة نتيجة إمكانياتهم فى المنزل والشركات والمصانع، والفقراء المعدومين الذين لا يستهلكون سوى القليل من الطاقة.

وقال ميشائيل بوك، السفير الألمانى بالقاهرة، إن الطاقة النووية ليست حلاً لمشكلة مصر، لأنها من أغلى الطرق لإنتاج الطاقة، موضحاً أن 40 خبيرًا أوصوا باستخدام الطاقة النظيفة من الشمس والرياح بديلاً عن الطاقة النووية فى مصر، لأنها تعد غير مكلفة على الجانب الاجتماعى، مؤكداً أن الحكومة الألمانية سوف تدعم الحكومة المصرية، فى تنفيذ قرار الطاقة، وهى وحدها التى تقرر آليات التنفيذ المشروع.