مسئول إيرانى: الأطراف الداعمة للإرهاب فى مصر أعداء لنا أيضا

السبت، 14 ديسمبر 2013 09:42 م
مسئول إيرانى: الأطراف الداعمة للإرهاب فى مصر أعداء لنا أيضا حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيرانية
طهران (أ. ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال حسين أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيرانية" إن الأطراف التى تدعم الإرهاب فى مصر هى أعداء لإيران أيضا وللعالم الإسلامى"، مشددا على أن إيران لا ولن تفكر فى تدمير أى شىء فى مصر ولا أن يسود هناك مذهب على آخر، وأن مصر الراهنة أسمى لدى العالم الإسلامى، ورفض المسئول الإيرانى القول بأن حماس تستخدم أسلحة إيرانية لإثارة فتنة فى مصر.

وأضاف "أن إيران تأخذ الإرادة الشعبية المصرية بعين الاعتبار، وأن أى قرار يتخذ فى مصر من قبل الشعب المصرى ترحب به إيران وتقبله تماما لكنها تدعو إلى الحفاظ على إنجازات الثورة التى راح ضحيتها الكثيرون".

وأكد عبد اللهيان خلال لقاء اليوم مع وفد الدبلوماسية الشعبية المصرى (الذى يزور طهران حاليا) برئاسة الدكتور صلاح الدسوقى، رئيس التجمع العربى والإسلامى لدعم خيار المقاومة فى حضور السفير المصرى لدى طهران خالد عمارة أن البلاد ليست لديها مطلقا أى أطماع توسعية بالنسبة لأية منطقة من مصر، وقال "إن هناك بعض الكلات التافهة التى تثير نعرات طائفية بين السنة والشيعة، لكن هناك عدة عوامل وأسباب تدل على أن مصر قريبة من إيران".


وأضاف "أن الشعب المصرى له احترام خاص لدى الشعب الإيرانى تاريخيا وحضاريا وثقافيا، وأنه فى 25 يناير تحددت الحدود بين الديمقراطية والديكتاتورية، وأن هذه الحدود لابد ألا تتزحزح، مشيرا إلى أن التطورات التى حدثت فى الأشهر الماضية أدت لقلق لدى أصدقاء مصر التى "نود أن نراها تتلألأ"، حسب تعبيره، لأن أمريكا والصهيونية هما المستفيدان من مثل هذا المناخ المتوتر.

وتابع قائلا "نؤمن أن التطورات يجب أن توجه بشكل يتسنى للشعب الواعى المصرى بفضل قيادته الحكيمة بأن يقرر مصير البلد بجو ومناخ ملىء بالتلاحم بين شرائح المجتمع ونرى أن هناك بعض دول تواجه تحديات مثل سوريا والبحرين ولنا نفس النظرة بالنسبة لهما."

وعن العلاقات الثنائية بين إيران ومصر، أوضح أنه فى الأسبوع المنصرم جمعه لقاء بوزير الخارجية المصرى على هامش اجتماعات وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامى فى بلد أفريقى، وأنه خلص من الحوار أنه سيكون هناك تقارب بين البلدين وستكون هذه أرضية ملائمة للتعاون بين البلدين الشقيقين.

وأشار إلى أنه على ثقة بأن توثيق العلاقات بين مصر وإيران يجب أن يتم تواصله بهدفين أساسيين أن يكون ناجما عن إيمان الشعبين بأن المكانة المرموقة للبلدين لدى العالم تمكنهما من القضاء على المشاكل فى المنطقة وتعزيز أواصر المحبة والمودة والارتقاء بمستوى العلاقات السياسية، والاستفادة المثلى من الإمكانيات الكاملة فى إطار تطوير العلاقات فى شتى المجالات، وقال إن هناك خطوات جبارة اتخذت من أجل تعزيز العلاقات مع القاهرة، وأضاف "أنه بعد الثورة التى شهدتها الساحة المصرية وبصورة خاصة خلال السنوات الثلاثة المنصرمة، وكما يشهد السفير المصرى، قامت إيران بتقديم مبادرات عديدة وكذلك أخذت كل الظروف التى عاشتها مصر بوضع الاعتبار".

وأضاف أنه "خلال رئاسة مرسى كانت هناك لقاءات مع المسئولين المعنيين وشرح لموقف إيران من هذا وبكل صراحة قلنا للسيد مرسى ومن كانوا حوله إن مصر يجب أن يتم إدارتها بواسطة كل شرائح المجتمع المصرى وحتى أخيرا فى الظروف الراهنة يجب أن يتم الاعتناء بهذا أن مصر تستحق أن يتم إدارتها بواسطة جميع الفئات المتواجدة فى مصر مع التأكيد أنه لا شك أن الشعب الأبى لن يسمح للطرف الآخر بالتدخل فى شئونه".

وفى سياق آخر، قال " إنه خلال العدوان الصهيونى على لبنان الذى استمر 33 يوما ساندت إيران الحركة الشيعية هناك، وفى الحرب التى استمرت 22 يوما فى غزة ساندت حماس وهى سنية تماما إذن لا فرق بين الشيعة والسنة بالنسبة للموقف الإيرانى".

وحول القضية الفلسطينية، قال " لا شك أننا نرى أن الشعب الفلسطينى فى غزة يعانى كثيرا بالنسبة لسد حاجياتهم ونوع من التوتر يخيم على غزة والكيان الصهيونى يثير الأزمات المفتعلة والنعرات الطائفية ويعمل على جر الفلسطينيين للمساومة والاستسلام، وعلينا أن نشعر بالمسئولية الناجمة عن الواجب الدينى والإقليمى، لذلك مستعدون للتعاون مع الحكومة المصرية فى القضية الفلسطينية."

وفيما يتعلق بالحوار والنقاش بالنسبة للملف النووى الإيرانى مع دول 5 + 1، قال "هناك بعض الدول العربية فى المنطقة تتصور أن ما جاء خلال هذه المباحثات سيؤثر سلبيا على الشعوب فى المنطقة بينما مباحثات إيران مع الدول مرتكزة تماما على الملف النووى الإيرانى ولن يثار أى موضوع آخر على هامش هذا الملف "، مشددا على أن إيران لا تنوى التفريط فى مبادئها وأسسها فيما يتعلق أيضا بالكيان الصهيونى، وأنه لا نية للمساومة مع هذه الدول على قضية غير النووية- حسب المسئول الإيرانى-.

وتابع عبد اللهيان قائلا "إن تخصيب اليورانيوم خط أحمر لدى طهران، كما أن إنتاج الوقود النووى للمفاعل الكهربى خط أحمر فهو الذى يساعد فى حصول إيران على أكثر كفاءة للطاقة النووية للأغراض السلمية، التى يقومون وسيواصلون إنتاجها فى بلدهم"، مشيرا إلى أنه من أجل طمأنة الدول فى العالم هناك ترحيب بالإشراف الشرعى والقانونى للمراقبة على المنشآت واتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة.

وحول القضيتين السورية والبحرينية، قال "إن المواقف تجاه القضايا والتطورات الإقليمية والصحوة الإسلامية والربيع العربى بداية من تونس حتى مصر وحتى البحرين واليمن تكون النظرة فيها موحدة، وهناك رفض كامل للازدواجية والكيل بمكيالين.

وأضاف "نؤمن بأن التدخل الأجنبى مرفوض تماما فالتدخل الأمريكى من منظورنا مرفوض تماما والتواجد العسكرى السعودى فى البحرين مرفوض تماما. وكذلك إرسال الأسلحة إلى سوريا للحكومة أو المعارضة، نافيا بشدة إرسال أية قوة عسكرية لسوريا "، ومشيرا إلى أن ذلك لن يتم فى المستقبل لأن هناك إيمانا بأن احتواء الأزمة السورية لا يكمن فى الحل العسكرى ومن هذا المنطلق لا يمكن أن تقوم إيران بتزويد سوريا بأى سلاح لأسباب منها إيمان إيران بأن الحل العسكرى لا يفيد سوريا، وأن سوريا لديها ما يكفى من الذخائر الحية والأسلحة، وأن هناك أكثر من 40 دولة زودت المعارضة السورية بأحدث الأسلحة.

غير أن المسئول الإيرانى قال " " نتشاور مع السوريين عسكريا لمحاربة الإرهابيين، فالجميع يجب أن يساعد سوريا فى القضاء على الإرهاب ويجب على العالم برمته مساعدة الشعب السورى لينال حقوقه المشروعة، ونحن لدينا تواصل مع الحكومة السورية وعلاقات وتواصل وعلاقات مع كل المعارضة السورية وما يستثنى من هذا المعارضة المسلحة والإرهابيين والتكفيريين. "

واعتبر أن الحل فى أية دولة يجب أن يكون سلميا لمواجهة أية مشكلة فى تلك الدولة وأن المسار الذى يحدده يكمن فى الحوار الوطنى مع كل الفئات.

وبالنسبة لعلاقات إيران مع دول المنطقة، قال " إن العلاقات معززة مع هذه الدول، وأنه بالنسبة للمملكة العربية السعودية ليست لدى إيران أية مشكلة فى العلاقات الثنائية غير أنه ربما هناك تباين فى الأفكار ووجهات النظر فى القضايا الإقليمية"، وبالنسبة لعلاقة إيران الاقتصادية والتجارية مع الخليج أوضح أن حجم التبادل التجارى مع الإمارات بلغ 20 مليار دولار.

من ناحيته طالب جمال زهران، نائب رئيس وفد الدبلوماسية الشعبية والقيادى بالجمعية الوطنية للتغيير الحكومة الإيرانية بالتعامل مع مصر بنفس لغة المبدأ: عدم التمييز بين طرف وآخر وأن يكون المعيار دعم الإرادة الشعبية، والالتزام بمبدأ التعامل مع ما حدث على أنه ثورة الشعب المصرى وعدم الانحياز لطرف يزعم أنه إسلامى، وكأن البقية غير إسلاميين.

وقال زهران "عانينا كثيرا فى رحلة القدوم إلى طهران بالسفر لخمس عشرة ساعة ولو كان هناك طيران مباشر لما استغرق الأمر أكثر من 4 ساعات، وأقترح أن يتم افتتاح خط الطيران الآن وإعادة العلاقات".

من جانبه، قال أحمد دراج، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير وكيل مؤسسى حزب الدستور "إنه يجب أن تكون هناك مصارحة حقيقية بأن هناك مشاكل فى إعادة العلاقات لابد من حلها بمنتهى الصراحة "، داعيا إلى تعاون علمى حقيقى وأكاديمى، وأضاف " إنه لا بد أن تتوافق جهود أربع دول (إيران، تركيا، السعودية ومصر) وأن تتم إزالة خلافاتها لأن هذه الدول هى الأعمدة الحقيقية للمنطقة".





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

نصير الدين

امريكا صهاينة سعودية و بس

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله الحميدي

لا والف لا

عدد الردود 0

بواسطة:

بوبو

ايران حلوه

عدد الردود 0

بواسطة:

أكرم الكاتب

احذروا التقية!و ماذا عن مساندة طاغية الشام الذي قتل زهاء 150 ألف سوريا و استخدم الكيماوي؟

عدد الردود 0

بواسطة:

عفراتوش

صباح الخير ... صباح النور ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة