مراقبون: عزوف كبير للمشترين عن معرض سيتى سكيب العقارى فى الرياض

السبت، 14 ديسمبر 2013 02:19 ص
مراقبون: عزوف كبير للمشترين عن معرض سيتى سكيب العقارى فى الرياض صورة أرشيفية
جدة (الأناضول)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شكل معرض الرياض العقارى "سيتى سكيب" الذى اختتم أعماله أمس، مؤشراً قوياً على ضعف الطلب على القطاع العقارى فى السعودية بشكل عام، إذ شهد المعرض عزوفاً من الرواد قدره مختصون بنسبة 70% مقارنة بالعام الماضى.

وأرجع الرئيس التنفيذى لمجموعة استثمار القابضة محمد الزهرانى خلال حديثه لوكالة الأناضول سبب الجمود فى عمليات البيع أو حتى التسويق فى المعرض الذى امتد خلال الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر الجارى، إلى انتظار المواطنين لقرارات مرتقبة كانت روجت لها وزارة الإسكان السعودية بهدف تنظيم القطاع العقارى والسكنى، إلى جانب الوجود الكثيف للشركات الأجنبية التى تروج لعقارات خارج البلاد، وبقاء المعرض فى موقعه القديم دون الانتقال إلى المقر الجديد القريب من مطار الملك خالد الدولى فى العاصمة الرياض.

وأضاف "هذا الوضع خفض الإقبال على المعرض بنسبة تصل إلى 70% مقارنة مع معرض العام الماضى"، وقال إن دراسات أشارت إلى أن أكثر من 65% من السكان المحليين يسكنون فى قطاع التأجير.

رئيس المبيعات وإدارة الأملاك فى مكين كابيتال أحمد العقيل، قال إنهم صدموا عند ملاحظتهم ضعف الإقبال على المعرض إلى مستويات كبيرة، مرجعا السبب إلى توقيت المعرض، وقلة الإعلانات والتسويق، موضحا أن القيمة الحالية للعقار غير محفزة للشراء، خاصة فى القطاع السكنى، فى ظل ارتفاع الأسعار ووعود وزارة الإسكان.

وأشار إلى ارتفاع عدد الشركات الأجنبية حتى فاقت نصف الشركات المشاركة فى المعرض، انعكس سلباً على إقبال الزوار، وقال "هم لم يستطيعوا تملك منازل محليا فكيف يبحثون عن الاستثمار الأجنبى".

ودعا العقيل وزارة الإسكان السعودية إلى وضع جدول زمنى لتنفيذ مشاريعها فى وقت محدد، وألا تتلاعب بشكل غير مباشر بحالة السوق عبر تصريحاتها التى تتسبّب بشكل أساسى فى توقف الحركة العمرانية فى السعودية، مشيرا إلى أن وعود الوزارة دفعت شريحة من المواطنين إلى انتظار ما ستحدثه قراراتها التى لم يتم تفعيلها حتى اللحظة.

يذكر أن السوق العقارية فى السعودية لم تشهد منذ نشأتها أى انخفاض فى الحركة العمرانية أو ركود، بل إنها فى ازدياد ملاحظ، وذلك نتيجة النمو المطرد، وكونها دولة شابة فهى تحتاج إلى مزيد من الاستثمارات العقارية بشكل مستمر لتلبية الطلب المتزايد على المسكن، وهو الأمر الذى يجعل من ملف الإسكان أحد أهم الملفات التى تحرص الحكومة على حلها.

ويعد الاستثمار فى العقار السعودى من أكثر الاستثمارات جاذبية، خصوصا بعد انتكاسة سوق الأسهم السعودية عام 2008، الأمر الذى دفع الاستثمار العقارى إلى تزعّم الاستثمارات الأكثر تداولا وجاذبية فى السوق السعودية على نطاق واسع، وأن هناك حركة عقارية غير مسبوقة تعيشها المنطقة، انعكست على جميع القطاعات المرتبطة بالإنشاءات العمرانية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة