كى مون يناشد مسلمى ومسيحى أفريقيا الوسطى بعدم الاستسلام للطائفية

ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، فى رسالة له أمس الجمعة، المسيحيين والمسلمين فى جمهورية أفريقيا الوسطى إلى عدم الاستسلام للحقد والانتقام.

وقال الأمين العام فى رسالته: "أحث كل واحد فيكم على الاستمرار فى طريق السلام، لا تتركوا الذين يبشرون بالحقد يقسمون ما كان موحدا»، وأضاف: «مهما كانت ديانتكم أو أصلكم، أنتم تتقاسمون التاريخ نفسه والمستقبل ذاته".

وشدد على أن "إراقة الدماء يجب أن تتوقف"، ومضى قائلا: "أطلب من الزعماء الدينيين والمسئولين المحليين، أكانوا مسلمين أو مسيحيين، أن يبشروا بالسلام"، وطلب المسئول الأممى من "السلطات الانتقالية حماية الشعب والعمل على عدم وقوع نزاعات جديدة".

وأكد عزم الأمم المتحدة على مساعدة أفريقيا الوسطى، لتخطى هذه الأزمة، وأضاف مخاطبا مواطنى أفريقيا الوسطى: "لستم لوحدكم ولن نتخلى عنكم"، مشيرًا إلى تعزيز القوة الأفريقية لإعادة الأمن، وكذلك إلى الجهود الإنسانية التى تبذلها وكالات الأمم المتحدة.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 450 شخصا قتلوا فى عاصمة أفريقيا الوسطى وحدها، فيما لقى أكثر من مائة شخص مصرعهم فى مناطق أخرى من البلاد، كما تشير التقديرات إلى أن الاضطرابات شردت نحو 159 ألف شخص.

يشار إلى أن نحو 1600 جندى فرنسى ينتشرون فى أفريقيا الوسطى لوقف الهجمات التى أزعجت العالم بخلفياتها الدينية، وينظر إلى العنف فى هذه الدولة ذات الأغلبية المسيحية بأنه طائفى.