قال عمرو موسى، إن اللجنة عدلت جذرياً نص دستور 2012 المعطل، وغيرت توجهه، وقدمت نصاً فيه الجدة والجدية والفصل بين السلطات والتفاعل بينها، لصالح حسن إدارة الدولة والحفاظ على مصالح المواطنين، موضحا أن النص يؤسس لمجتمع مزدهر متلاحم، لأنه ينص على "أن الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية، وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، ويتعامل فى ذات الوقت مع الشرائع الأخرى باحترام وتقديس، ويجرم ويحظر التمييز بين المواطنين، ويكرس مبادئ المساواة والعدل".
وأضاف موسى، فى كلمته خلال احتفالية الرئاسة بالدستور الجديد، أن الدستور الجديد يحسم فى نص قاطع، أن السيادة للشعب، وتلتزم الدولة بمقتضاه بكل الإجراءات التى تكفل معيشة كريمة لكل مواطن، ويكفل حقوق الإنسان فى المعتقد والإبداع والبحث العلمى والملكية الفكرية، والمساواة بين الرجل والمرأة، ويدعو المشرع لتمثيلها نيابياً بما يليق بها، ويضمن اعتلاؤها منصة القضاء.
وأشار إلى أن هذه هى الخطوط والأعمدة الرئيسية للدستور، الذى نص على "أن حكمها وحكومتها مدنيتان، وأن المواطن سيجد فى جنبات الدستور ما يلوذ إليه إزاء أى ظلم أو غبن، فهو يقضى بتأمين صحى شامل للمصريين، وتعليم مجانى، وحق فى بيئة نظيفة صحية، ويلزم الدولة بتخصيص جزء من ميزانيتها لأغراض الصحة والتعليم والبحث العلمى، بما يواكب الاتفاقيات الدولية التى وقعت عليها مصر".
وأشاد رئيس لجنة الخمسين، بما جاء فى الدستور من ضمان لحقوق الفلاحين فى الملكية، وانتخاب للعمد والمحافظين، ونصوص تضمن مشاركة السلطات المختلفة فى الحكم، مبدأ التعددية السياسية ليعيش كل مواطن فى اطمئنان ويسر، ويزدهر كل رأى وفكر، ترسيخاً لحياة باقى المصريين.
وشدد موسى على أن الدستور يلبى مطالب ثورتى 25 يناير و30 يونيه، التى كان عمادها الشباب المتطلع لمستقبل أفضل، ويحافظ على الهوية والثقافة المصرية بروافدها المتنوعة، وأن مصر تكمن قوتها الأساسية فى قوتها الناعمة.
ووجه موسى الشكر، إلى الأزهر والكنيسة ولجنة الخبراء العشرة، مؤكداً أنها وضعت مشروعاً مهد الطريق أمام لجنة الخمسين لتستطيع إنجاز عملها بسرعة وفى موعدها المحدد.
عمرو موسى: الدستور يحسم فى نص قاطع أن السيادة للشعب
السبت، 14 ديسمبر 2013 02:11 م