هو الشخص الطاهر النقى من العيوب والذنوب، والقديس ما هو إلا اسم ذكر فى المعاجم ورسم على حوائط الكنائس، فليس هنالك شخص خلقه الله خالٍ من الذنوب، أو معصوم من الوقوع فى الخطأ إلا من اصطفاهم الله من الرسل والأنبياء، وفى واقعنا الآن هنالك من يدعون القداسة أو بمعنى أوضح مدعين المثالية!
مهما حاول الشخص أن يقترب من المثالية أو الكمال فهو لا يصل إليها فالكمال لله وحده لاشريك له، لا يوجد شخص كامل فى شخصيته فلكل منا عيب أو ذله وخطأ ذنب أقُترف فى الماضى، هل سبب وقوعنا فى هذه الأخطاء الشيطان الذى أقسم أنه ليغوى البشر أجمعين أم النفس الأمارة بالسوء التى تدفعنا للمعاصى، أم عقلنا الأحمق الذى يجعلنا نقع فى الخطأ مرات عديدة.
رغم معرفتنا للعواقب ولكننا نكررها.. فعندما أصادف شخصا يلقب بالمثالى، فكنت أريد أن أستوقفه وأسأله حقا أنت لم تخطئ يوما، حقا أنت دائما شخص مثالى.. لم تخطر فى بالك يوم أفكارا شيطانية.
أنا مؤمنة بوجود الله، الغفور الرحيم، الذى يتوب على العبد إذا أخطأ ولكنى لست مؤمنة بوجود هذا الشخص الكامل المثالى، فما لهم مدعى المثالية يمشون متفاخرين بكمالهم.. فالكمال لله وحده، إذا فالقديسون ليس لهم وجود!
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة