اسمح لى عزيزى الثائر أن أبحث فيك عنك، وأن أتحسس خطاك فقد أدهشت العالم وهو يتابع دوى صوتك (عيش، حرية ،عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية) فدوى صوتك يجلجل فى أذنى، يوقظنى من نومى الذى طالما استغرقت فيه عبر أزمان مديدة كنت فيها أبحث عن الخلاص من كل ما يكبلنى لأنطلق وتنطلق بى سفينة الوطن التى طالما رست طويلا بسبب ما أصابها من عطب كاد يودى بها إلى الغرق أو حتى مزيد من التخلف عن القافلة كنت أرى فيك نفسى، وحلمى الذى منعته من الظهور لسبب أو لآخر أنا أعلم أنك غير مصدق ما حدث لك فقد سرقت أحلامك وتطلعاتك، نعم عزيزى الثائر سرقت أحلامك وتضحياتك ممن يجيد الكذب وامتطى صهوة جوادك من يبحث عن المكاسب السياسية، والشو الإعلامى فقد ضحيت بدمك وجهدك وحلمك ليجد غيرك ضالته فيك فإنت ما زلت غض وهو متمرس فى ركوب (الموجه) ليدفعك، ويصعد على أكتافك بل وجماجمك.
عزيزى الثاثر أعلم أنك تواريت عن الأنظار عندما شاهدت من يدعى الوطنية ليكتب على صدره لقب ثائر أو ناشط حقوقى حتى تتلاقفه وسائل الإعلام ليصعد نجمه حتى يحصل هو وأمثاله على الجزء المناسب من الكعكة السياسية، ولأنك يا عزيزى لا تقدر على مسايرة الكاذبين ومدعى الوطنية والمتشدقين بحب الوطن فقد ضقت ذرعا بهم فتركت الساحة للكاذبين ومدعى الثورية الإعلامية، من أجل ذلك يا عزيزى، ولأنك صاحب فضل، فإنى أدعوك أن تثور ولكن هذه المرة يجب أن تكون ثورتك للبناء، ثورة تكون أنت قائدها وداعٍ لها، توجه فيها طاقتك الكامنة إلى استكمال حلمك وأملك فى بناء وطن طالما استحق من أبنائه جهدهم الذى أهدروه فى التنافس على كراسى السلطة.
ثورة لا يبحث فيها عن الشو الإعلامى، ثورة تخصص لإعادة بناء وطن عانى من أبنائه أكثر من عنائه من أعدائه يجب عليك أن تعود إلى صدارة المشهد، ولكن فى مواقع الإنتاج والأعمار فقد أدهشت العالم فى ثورتك الأولى والثانية، وعليك الآن أن توجه طاقتك للبناء وتنمية وطنك وفى هذه الحالة لن يستطيع أحد أن يسرق مجهودك وحلمك لأنك سوف تصنع ملموس لا يستطيع أحد أن ينسبه إليه لأن قطرات عرقك سوف تكون المعول الذى سوف ينقش اسمك بحروف من نور، وساعتها سوف تعيد إحياء أحلامك فى وطن يقدر ويحترم فيك بحثك عن (العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية).
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى سليمان
مقال مميز
مقال مميز ورساله هامه الى كل ثائر
عدد الردود 0
بواسطة:
صالح المسعودي
للعقول النيرة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حسانين
من اجل مصر