اعتبر السفير الكوبى بالقاهرة، أوتو فيلان، أن تحية الرئيس الأمريكى باراك أوباما للزعيم الكوبى، راؤول كاسترو، والتى وصفها البعض بالتاريخية لكونها المرة الأولى التى يحدث فيها ذلك منذ قرابة الخمسين عاما، بالـ"طبيعية" وبالفعل "الحضارى واللائق" بين رئيسى دولتين، إلا أنه استبعد أن تكون بداية لأى تحسن فى العلاقات.
وأضاف السفير الكوبى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "فى الحقيقة تناولت الكثير من وسائل الإعلام عن هذا الشأن، وأصدقاؤنا فى العالم يريدون أن توقف الولايات المتحدة الحصار الذى تفرضه على بلادنا، وألا تستمر فى ارتكاب هذه الإبادة الجماعية".
وأكد فيلان، أن التحية لا تمثل أى بداية لأى شىء، وذلك ردا على اعتبار البعض، ومنهم الرئيس الأمريكى جيمى كارتر، أنها تطبيقا عمليا يلخص قيم المصالحة، التى دعا لها الزعيم الجنوب أفريقى نيلسون مانديلا وصارع من أجلها طوال حياته.
وكان كارتر، قال فى تصريح لشبكة "سى إن إن" الأمريكية، إن أهمية المصافحة، التى جرت على هامش مراسم تأبين مانديلا فى جنوب أفريقيا، ترجع إلى أن هذه تعد المرة الأولى التى يصافح فيها رئيس حالى للولايات المتحدة الأمريكية نظيره الكوبى.
كما وصفتها كريستيان أمانبور، الصحفية البريطانية الشهيرة ومراسلة الـ"سى.إن.إن"، بأنها ترسيخ لروح الزعيم الراحل، نيلسون مانديلا الداعية للسلام، حيث إنه موحد للشعوب وقت حياته ووقت مماته أيضا.
فيما أعلن البيت الأبيض، أن مصافحة أوباما للرئيس الكوبى راؤل كاسترو لم يكن مخططًا لها، وجاءت والرئيس أوباما فى طريقه إلى المنصة لإلقاء كلمة لتأبين مانديلا.
وكانت العلاقات تدهورت بشكل جذرى عقب الثورة الكوبية عام 1959، ولزمها نوع من الحساسية والتوتر منذ ذلك الحين، ولا تقيم الولايات المتحدة الأمريكية علاقات دبلوماسية مع كوبا، بل إنها فرضت حظراً اقتصادياً يحرم عليها التعامل مع المتاجرة والتعاون مع كوبا.
سفير كوبا بالقاهرة: مصافحة أوباما لكاسترو "طبيعية" ولا تمثل بداية لأى شىء
السبت، 14 ديسمبر 2013 09:42 ص