نفى حزب المؤتمر الشعبى المعارض، اليوم السبت، ما أوردته صحيفة محلية عن اجتماع تم مؤخراً بين زعيمه حسن الترابى والرئيس السودانى عمر البشير لتقريب المسافة بين الرجلين، وتمخض عنه التعديل الوزارى الذى أعلنه البشير منذ أيام وأطاح فيه بكبار معاونيه.
وفى مؤتمر صحفى، عقده فى العاصمة "الخرطوم"، اليوم، قال المسئول السياسى لحزب المؤتمر الشعبى كمال عمر، "لا صحة لأى حديث عن لقاء أو تقارب بين البشير والترابى، ونحن أكثر أحزاب المعارضة تمسكا بإسقاط النظام الذى بات يهدد وجود البلاد وأساء للمثال الإسلامى"، حسب تعبيره، وأضاف: "التعديل الوزارى الأخير لا يمثل حلاً لأن المطلوب هو تغيير المنهج والسياسات".
وبخصوص ما ألمحت إليه جريدة "آخر لحظة" المقربة من الحكومة، فى عددها الصادر اليوم السبت، عن إبعاد البشير لكبار معاونيه بإيعاز من الترابى كشرط للتحالف بينهما مجددا، علّق المسئول السياسى بالقول: "الحزب الحاكم الآن يشهد صراع لوبيات عنيف، والبعض من مصلحته تسريب خبر كهذا لاستقطاب آخرين لصفّه، بتصوير الترابى وكأنه من أطاح بالوزراء القدامى وفى طريقه للإطاحة بالبقية".
وقلّل عمر من أهمية دعوة مساعد رئيس الجمهورية الجديد إبراهيم غندور للمعارضة للحوار، قائلا: "هذه دعوة قديمة جاءت من شخص جديد، وليس بها أى قدر من الجديّة، لأن الحوار له استحقاقات لا يريد النظام أن يدفعها، وعلى رأسها إطلاق الحريات العامة ووقف الحرب وتكوين حكومة انتقالية تشرف على انتخابات حرة ونزيهة".
حزب سودانى معارض: لا صحة للقاء أو تقارب بين الترابى والبشير
السبت، 14 ديسمبر 2013 05:51 م