تكريم الراحلين سعيد العدوى وصالح عبد الصبور بصالون الشباب الـ24

السبت، 14 ديسمبر 2013 02:16 م
تكريم الراحلين سعيد العدوى وصالح عبد الصبور بصالون الشباب الـ24 سعيد العدوى
كتبت عزة إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خصصت اللجنة المُنظمة للدورة الرابعة والعشرين من صالون الشباب والمقرر افتتاحها غدا الأحد بقصر الفنون، إحدى قاعاته الرئيسية لعرض مجموعة من أعمال الفنانين الراحلين سعيد العدوى وصالح عبد الصبور تخليداً وتكريماً لهما فهما من الرموز الفنية التى رحلت فى زهرة شبابها لكن تركا بصمة واضحة وميراثاً إبداعياً جعل منهما علامات مضيئة فى تاريخ الحركة التشكيلية المصرية، وهو تقليد يُقام للدورة الثانية على التوالى يهدف إلى تسليط الضوء على كل عطاءٍ وإبداعٍ أصيل.

ولد الفنان سعيد محمد رمضان، وشهرته سعيد العدوى (1938 – 1973) بحى بحرى بمحافظة الإسكندرية، وقالت عنه الناقدة د. أمل نصر فى كتاب "الدراسات النقدية" أحد إصدارات قطاع الفنون التشكيلية: "رغم مروره الخاطف بالحياة نرى تجربته تطل علينا من تجارب فنية عدة بعضها يأخذ من تفصيلاته ويتكئ عليها ليُقيم تجربة شاملة وبعضها يأخذ منطقه فى توليد العناصر من بعضها البعض وتحويرها وهذا شأن الإبداع الأصيل الذى تتردد أصداؤه عبر السنوات، إن إبداعه مازال يتنفس فى أعمال كثيرة تخلد دون أن تدرى روح سعيد العدوى الزائر العابر للحياة."

ولم يتجاوز المشوار الفنى للعدوى أحد عشر عاماً منذ تخرجه عام 1962 فى أول دفعة تخرجت من كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية بتقدير امتياز ثم تخصصه فى الحفر والطباعة، وحتى وفاته عام 1973، أقام خلالها معرضاً شخصياً واحداً قبل وفاته بثمانية أشهر لكنه شارك بالعديد من المعارض الجماعية المحلية والدولية بمصر والخارج، وله مقتنيات لدى أفراد ومتاحف ومؤسسات بمصر والخارج أيضاً.

أما الفنان الراحل صالح عبد الصبور (1976 – 2013) فيقول عنه الفنان أ.د. صلاح المليجى، "ربطتنى وصالح علاقة صداقة رائعة رغم أنه كان أحد تلامذتى، وخلال عمره القصير شاركنى وشاركته الأحلام والطموحات، بعد رحيله علمت أسباب نشاطه الذى لم يخمل أبداً حتى لحظاته الأخيرة وكأنه كان يشعر كونه زائرا سريعا بهذا العالم، فترك لنا تجربة فنية جعلت هذا العمر القصير أكثر إثماراً وعطاء من أضعافه من الأعمار.

وأضاف المليجى أن ما تفرد به "صالح" عن غيره من الفنانين هو أنه كانت له تجربة خاصة فى طباعة قوالب من الرخام المصرى، وهو الوحيد الذى قدم هذا الأداء التقنى فى الطباعة البارزة كما استخدم أسطح الزنك والخشب المُصنع، واتسم أداؤه بالجرأة فى التناول فى مجمل أعماله وبأسلوب تجريدى وتجريبى عالى المستوى.. كما كانت له تجارب متميزة رغم قلتها فى مجال التصوير، وتجربة أخرى فى كتاب الفنان، وكانت له أيضاً أفكار فى الفيديو آرت حصل بها على جائزة صالون الشباب، بالإضافة إلى تصميمه لكثير من المطبوعات وأغلفة الكتب والكتالوجات.

كما أشار "المليجى" إلى جانب مضىء آخر فى حياة "صالح عبد الصبور " وهو الدور المهم الذى لعبته مؤسسته الخاصة "آرت زوون" التى قدم من خلالها كثير من المواهب والأسماء تُشارك الآن فى الحركة التشكيلية المصرية بل ومنها من يُشارك فى صالون الشباب هذا العام. واختتم المليجى بقوله: رحل شاباً تاركاً ذكرى جميلة فى القلوب وكأنه أدى دوره ورسالته كما يجب."









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة