بعد حادث اغتصاب 7 طلاب بالإعدادية لزميلهم تلميذ الابتدائى داخل مدرسة بالعمرانية.. أولياء أمور يكشفون عن مافيا من 15 طالبًا يعتدون جنسيا على الأطفال.. ويفرضون "إتاوات" بمدرسة الصديق بالعمرانية

السبت، 14 ديسمبر 2013 07:10 ص
بعد حادث اغتصاب 7 طلاب بالإعدادية لزميلهم تلميذ الابتدائى داخل مدرسة بالعمرانية.. أولياء أمور يكشفون عن مافيا من 15 طالبًا يعتدون جنسيا على الأطفال.. ويفرضون "إتاوات" بمدرسة الصديق بالعمرانية صورة أرشيفية
كتب محمود طه حسين وعمرو حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت ظاهرة الاعتداء الجنسى بين طلاب المدارس منتشرة بشكل كبير، فنجد أن بعد حادث تعدى أحد الأشخاص على تلميذ بمدرسة بحلوان، بأيام تتجدد نفس الواقعة فى مدرسة الصديق للتعليم الأساسى بالعمرانية، حيث تعدى 7 طلاب، بالإعدادية على زميلهم بالمرحلة الابتدائية داخل حمام المدرسة.

وكشف أولياء أمور وطلاب بمدرسة الصديق للتعليم الأساسى والتى تقع بين مجمع مدارس العمرانية، عن أن هناك مافيا مكونة من 15 طالبا بالمدرسة تقوم بالاعتداء الجنسى على الأطفال، وأن عدد الحالات التى تم الاعتداء عليها نحو 4 حالات، كما يكشف كواليس الاعتداء الجنسى الذى وقع على عدد من تلاميذ المرحلة الابتدائية.

أكد محمود محمد أمين اتحاد طلاب الإدارة التعليمية، أن القائمين على المدرسة من طبيب ومشرفين ومدرسين قالوا لهم إن الواقعة ليست صحيحة، فى الوقت الذى تواجدت فيه لجنة من المجلس القومى لحقوق الإنسان ولجنة من المديرية للتحقيق فى الواقعة.

أحد شهود العيان من أمام المدرسة أكد لـ"اليوم السابع" أن واقعة الاعتداء الجنسى صحيحة وحدثت قبلها وقائع أخرى وتم التكتم عليها، بالإضافة إلى وقائع أخرى حدثت خلال أسبوع، موضحا أن القائمين على المدرسة يزعمون أنها مجرد إشاعة بهدف تهدئة أولياء الأمور وعدم إثارة البلبلة داخل المدرسة.

من جانبها أكدت إحدى أولياء الأمور طلبت عدم ذكر اسمها، أن هناك وقائع اعتداء جنسى من جانب طلاب المرحلة الإعدادية، على تلاميذ المرحلة الابتدائية، أحدهم أصيب بنزيف داخلى والآخر تم طعنه بسلاح أبيض، مؤكدة أن المدرسة عبارة عن وكر للبلطجة من جانب بعض الطلاب، بالإضافة إلى تخاذل المعلمين والمشرفين فى الرقابة على الطلاب، وأبدت ولى الأمر تخوفها من تكرار الحادثة مع أبنائها، حيث إن لها 3 أولاد بالمرحلة الابتدائية، مطالبة بسرعة القبض على الطلاب الذين ارتكبوا مثل هذه الواقعة ومعاقبتهم.

والتقى "اليوم السابع" مع "ى،م" أحد الأطفال بالمرحلة الابتدائية والذى تم الاعتداء عليه فيقول ليروى تفاصيل الحادث قائلا: "أنا كنت بلعب مع زملائى ودخلت الحمام، فقام أحد الطلاب بالمرحلة الإعدادية بدخول الحمام خلفى وقام بتفتيشى تحت تهديد السلاح الأبيض "المطواة" وعثر بجيبى على جنيه فأخذه ثم قام بخلع ملابسى "بنطلونى" واعتدى على، مشيرا إلى أنه بعد تدخل أحد الطلاب لإنقاذه من بين يديه اعتدى عليه الطالب البلطجى بالسلاح.

من جانبه قالت والدة الطفل إن ما يحدث بالمدرسة مأساة بكل المقاييس، مؤكدة أنها تلقت خبر الاعتداء على ابنها وكأنه صاعقة من السماء خاصة أن هذه الجريمة من الجرائم التى تمس العرض، مؤكدة أنها ذهبت إلى المدرسة على الفور وتحدثت مع مدير المدرسة، وطالبت بفتح تحقيق فى الواقعة أو إبلاغ الوزارة ولكنه رد عليها قائلا: "مش فاضيين للكلام ده" وأكدت والدة الطفل أن الواقعة تكررت لأكثر من مرة سواء هذا العام أو السنوات السابقة.

وحمل "محمد .ع.غ" أحد أولياء الأمور، المسئولية كاملة لمدير عام الإدارة التعليمية، موضحا أن المدرسة يوجد بها ما يقرب من 15 طالبا بالمرحلة الإعدادية، رسبوا أكثر من مرة، وهم عبارة عن مجموعة من البلطجية تشكل "مافيا" داخل المدرسة ويحملون السلاح الأبيض داخل طيات ملابسهم، ويقومون بالاعتداء الجنسى على الأطفال بالإضافة إلى فرضهم "إتاوات" على الطلاب وقيامهم بتفتيشهم داخل المدرسة وأيضا استخدام التليفونات المحمولة لوضع الأفلام الإباحية عليها والقيام بسماعها داخل الحمامات، فى ظل الغياب الكامل للجان المتابعة والمعلمين بالمدرسة، مؤكد أن حالات اغتصاب حدثت بالمدرسة من بداية الأسبوع، كما أن المدرسة تعيش حالة من الخوف والرعب من جانب أولياء الأمور والتلاميذ.

وأضاف ولى الأمر، أن عدد طلاب المدرسة يصل إلى ما يقرب من 6 آلاف طالب وتلميذ، فى الوقت الذى يوجد فيه إهمالا كبيرا من جانب مدير الإدارة ومدير المدرسة، مؤكدا أن الطلاب الذين ارتكبوا الواقعة تم التحقيق معهم من قبل الشئون القانونية، بالإضافة إلى أنه تم عرض مجموعة من الشكاوى على مسئول الإدارة، ولكنه لم يتخذ أى إجراء.

وأشار ولى أمر آخر، أن مجلس الأمناء والآباء عرض على مدير الإدارة بأن يقوموا بإنشاء سور يفصل بين المدرستين الابتدائية والإعدادية ولكنه رفض مناقشة الوضع بحجة أن هيئة الأبنية التعليمية سوف ترفض بناء سور يفصل بين الطلاب.

ورغم اعتراف عدد كبير من مسئولى وزارة التربية والتعليم بالواقعة وتأكيد أولياء الأمور لها، إلا أن صفى الدين محمد وكيل مديرية التربية والتعليم بالجيزة، قال: "إن تقرير الشئون القانونية بالإدارة الذى أجرى أمس يؤكد أن الواقعة لا أساس لها من الصحة"، موضحا أنها كانت مكيدة، لإقصاء مدير المدرسة من منصبه وهو ما تحقق بالفعل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة