أسامة داود

الكتاب المدرسى من كوارث التعليم فى مصر

السبت، 14 ديسمبر 2013 10:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مناهج التعليم الأساسى والكتاب المدرسى تحول إلى ألغاز تبعد كل البعد عن المنهج تغوص فى لت وعجن ورغى ولا علاقة لها بالمنهج.

المدارس قررت مقاطعة الكتاب المدرسى رغم ما تنفقه عليه الوزارة من أموال من قوت الشعب وعدم الاعتداد به واستبداله بالكتاب الخارجى.

الأزمة والتى تكشف عنها مديرة إحدى المدارس هى أن الكتاب يخلو من أى شىء يتعلق بالمنهج ولا يستطيع المعلمون فك طلاسمه فهو عبارة عن تعقيدات فما بالنا بالطلاب والتلاميذ!.

أزمة وزارة التربية والتعليم أنها تستعين بمستشارين لوضع المواد يعيشون فى كوكب آخر ليس لهم علاقة من قريب أو بعيد بالواقع وقدرات التلاميذ ومتطلبات المناهج، بمستشارين غير متفرغين المهم أنهم مكلفون بوضع مناهج وكتاب مدرسى وربما هم لم يطالعوا أى مناهج لنفس المراحل التعليمية فى أى من دول العالم يضعون كتبا بمستوى متدن أشبه باللوغاريتمات ولكن لا تؤدى فى النهاية إلى أية نتائج.


أزمة وزارة التربية والتعليم أنها تضع أهم مراحل التعليم وتشكيل النشء فى أيدى من يتغلب الجهل على عقولهم ويخاصم العدل ضمائرهم وبالتأكيد أنا أشكك فى صحة وأساليب اختيارهم.

أتحدى إن كان أبناء هؤلاء المستشارين الذين تختارهم التربية والتعليم لوضع المناهج يفقهون ما يضعه آباؤهم وأتحدى إن استعانوا بالكتاب المدرسى وأراهن أن الكتاب الخارجى هو مرجعهم الأساسى وهو الكتاب الدراسى غير الرسمى.


مديرة إحدى المدارس القومية قالت لى إن الكتاب الخارجى هو المرجع الأساسى والكتاب الذى يعتمد عليه المعلم والتلاميذ وأنه ليس هناك أى امتحانات تأتى من الكتاب المدرسى باعتباره يتناول فقط رؤوس الموضوعات وبالتالى فليس له أية قيمة وتتعجب أن مستوى وضع الكتاب المدرسى آخذا فى الانهيار منذ سنوات وبالتالى فليس أمام أية مدرسة إلا الاعتماد على الكتاب الخارجى.. وترى أن تتولى وزارة التربية والتعليم الاستعانة بواضعى الكتب الخارجية وهم من القيادات السابقة فى التربية والتعليم ومن خبراء التعليم ومن خلال مستشارين أيضا على أن يتم اختيارهم بأمانة وموضوعية- وليس ممن يتم اختيارهم لاعتبارات الواسطة والمحسوبية- لوضع منهج وكتاب موحد تتولى التربية والتعليم الإشراف عليه وبالمشاركة مع واضعى الكتاب الخارجى وهنا نحقن نزيف الموارد المالية التى تهدر فى طبع كتب لا تجد من يقرأها.


بينما تأتى الإشارة الإيجابية من جانب مديرة المدرسة القومية لصالح كتاب الدراسات المقرر على الشهادة الإعدادية وتعتبره يمثل شيئا محترما لأن موضوع بواسطة مستشارين للدراسات متخصصين.

وما يدل على سوء الكتاب المدرسى والمناهج الموضوعة بواسطة مستشارين ليس لهم علاقة بهذا العمل ما أصدره الوزير خلال الأيام الماضية من قرار بإلغاء فصول من مناهج الثانوية العامة بسنواتها الثلاث.

ويبقى السؤال أليس من الأفضل أن نفكر فى المناهج الدراسية قبل أن توضع ثم تلغى أو يتحول النشء بها إلى نفوس معقدة؟





مشاركة




التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير دبور

مات التعليم وشبع موت

عدد الردود 0

بواسطة:

سالم عزالرجال

التعليم رايح فى دهية

عدد الردود 0

بواسطة:

سالم عزالرجال

التعليم رايح فى دهية

عدد الردود 0

بواسطة:

سالم عزالرجال

التعليم رايح فى دهية

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو رحمه

تعليق إلى عز الرجال

عدد الردود 0

بواسطة:

Mahmoud

من كوارث التعليم فى مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمان

الاهتمام بالتعليم

التعليم من اسس كيان الدولة فلابد من الاهتمام به

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة