شارك عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، العاملين بالفضائية المصرية، احتفالهم بمناسبة مرور 23 عاماً على انطلاقها، وقال إنه كان وقتها المخرج التنفيذى لحفل إطلاق شارة بث القناة، وأن القناة الفضائية المصرية هى أول محطة فضائية عربية سبقت قنوات MBC وART.
وأكد الأمير على دور الفضائية المصرية، لأنها تعبر عن صورة مصر فى الخارج والجسر الذى يعبر عليه المصريون فى الخارج للاطلاع على ما يجرى فى وطنهم، ونعمل على توفير كل الدعم لها وإتاحة مساحة أكبر للحرية فى برامجها، لتكون على نفس مستوى حرية الإعلام فى الخارج، جاء ذلك خلال حديثه للفضائية المصرية بمناسبة الاحتفال بمرو 23 عاما ًعلى انطلاقها.
وأضاف الأمير، أن إعلام الدولة ينحاز لإرادة الشعب المصرى فقط وليس له أجندة، أو توجه سوى أجندة المصريين، وأن الإعلام المصرى بجناحيه الرسمى والخاص، قاما بدور هام فى الثورات المصرية، ولكن الدور الأكبر كان للإعلام الخاص، حيث كانت هناك قيود على إعلام الدولة، وكانت هناك محاولات فردية ولكن القرار ليس فى يد أبناء ماسبيرو من الإعلاميين، وفى فترة حكم الإخوان تعرض أبناء ماسبيرو لضغوط وقيود كبيرة أثرت على حرية العمل الإعلامى على شاشة التليفزيون المصرى.
وأكد الأمير أن هناك تكاملا وتواصلا بين إعلام الدولة والإعلام الخاص، من أجل مصلحة المواطن المصرى وأن نسبة كبيرة من الإعلاميين العاملين فى القنوات الخاصة هم من أبناء التليفزيون المصرى، وأكد أن التليفزيون المصرى بفضل ذكاء العاملين استطاع الوصول سريعاً لحرية الإعلام الخاص، وكانت ثورة يونيه الملهم والمحفز لهم.
كما أكد الأمير على فكرة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التى يتمتع فيها الجميع بالحرية، ولكن الحرية المسئولة، مؤكداً أن هناك فرقا بين الحرية والفوضى وطالب كافة الإعلاميين بالإعلام المصرى بجناحية الرسمى والخاص، أن يحافظوا على تماسك مؤسسات الدولة، لأن الحروب القادمة هى حروب إعلامية، ويجب ألا نُمهد بأيدينا للفوضى فى البلاد، وأن نقف فى وجه أية محاولات من الخارج لزعزعة استقرار مصر، ونضع نصب أعيننا مصلحة الشعب المصرى فقط، وننتصر لإرادته باستكمال خارطة المستقبل، والتى تبدأ خطواتها الأولى بالاستفتاء على الدستور الجديد الذى يؤسس لدولة ديمقراطية حديثة.
وتحدث الأمير عن فترة رئاسته للتليفزيون، ووصفها بأنها كانت فترة صعبة، وكان أول ما قاله للإعلاميين فى التليفزيون، إنه لا رقيب على الإعلامى سوى ضميره وعقله ولا يتدخل أحد فى ضميركم الإعلامى، وفى فترة تولى صلاح عبد المقصود للوزارة رجع التليفزيون إلى عصور سحيقة، ففى وقت الإعلان الدستورى الذى أعلنه الرئيس السابق محمد مرسى طلب منا الوزير بالالتفاف حول الإعلان الدستورى، ورفض ظهور أى تيار، أو شخصيات معارضة له على شاشة التليفزيون، ولكنى رفضت الخضوع لضغوطه، وكانت أحداث الاتحادية هى النقطة الفاصلة فى اتخاذ قرار الاستقالة لأننى واجهت عراقيل للقيام بتغطية الأحداث التى تابعتها على شاشة القنوات الخاصة، وشعرت وقتها أنه يتم التدخل فى عملى، ويتم تحديد ضيوف معينين للظهور على الشاشة دون الرجوع لى، لذلك تقدمت باستقالتى وأعلنت اعتراضى على طريقة الحكم التى تدار بها البلاد.
وفى نهاية حديثه، أكد الأمير على وجود تناغم كبير بين العاملين فى التليفزيون المصرى وسوف تعود قنواته قريبا لتحتل المراتب الأولى عند المشاهد العربى.
وطمأن العاملون باتحاد الإذاعة والتليفزيون، بأنه لن يتم الاستغناء عن أى منهم فهم القوة والسلاح لمواجهة المستقبل، وأكد أنه لا مساس بأجورهم وأن صرف المرتبات منتظم فى موعده بشكل كبير، وقال إن هناك خططا سوف تنفذ لتعظيم موارد الاتحاد وتعمل على جذب الإعلانات مرة أخرى لشاشة التليفزيون المصرى وأيضا من خلال التسويق الجيد للمنتج الدرامى والبرامجى.
تقدمت باستقالتى من رئاسة قطاع التليفزيون لأننى رفضت الخضوع لضغوط الوزير السابق
الأمير: الحرب القادمة إعلامية وعلينا تحمل مسئوليتنا حفاظا على الوطن
السبت، 14 ديسمبر 2013 03:48 م
عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة