دعت حركة "إخوان بلا عنف" المصريين إلى المشاركة فى الاستفتاء والتصويت بنعم، قائلة إن مقاطعة الاستفتاء أو المشاركة بلا، تؤدى إلى امتداد الفترة الانتقالية، كما تؤدى إلى حالة من الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، إضافة إلى تهاوى الاقتصاد، وكثرة الجرائم والمفاسد ووجود حالة من الاحتقان.
وأضافت، فى بيان لها، أن المشاركة بنعم فيها جلب مصالح لعموم الشعب ومنها: إنهاء الفترة الانتقالية، والإتيان بنظام منتخب، واستقرار البلاد، وتوحيد طوائف الشعب وإزالة حالة الاحتقان وحفظ النفس والمال، كما أن مواد الشريعة حاكمة فى مواد الدستور، وأن الحقوق والحريات مقيدة بمواد المقومات الأساسية والهوية والشريعة، فلا صحة لشائعات المساواة بين الرجل والمرأة فى الميراث، إذ إن ديباجة الدستور ومسودته نسيج واحد.
وأضاف البيان أنه استنادا إلى قاعدة "النظر فى المآلات" ومعناها النظر فيم تؤول إليه الأفعال من مصالح ومفاسد، فالعمل قد يكون فى الأصل مشروعا، لكن ينهى عنه لما يؤول إليه من المفسدة، أو يكون فى الأصل ممنوعا، لكن يترك النهى عنه لما فى ذلك من المصلحة.
وتابعت: "قاعدة اعتبار المآل أصل من أصول الفقه جار على مقاصد الشريعة، دلت عليها الأدلة الشرعية والاستقراء التام، ومن هذه الأدلة، قوله لعائشة- رضى الله عنها- فى شأن إعادة بناء الكعبة "لولا قومك حديثو عهدهم بكفر لأسست البيت على قواعد إبراهيم"، وذلك مخافة النّبى من أن يؤول الأمر إلى مفسدة أعظم، وهى إنكار العرب لهذا الفعل وتفسيره بأنه هدم للمقدسات وتغيير لمعالمها، وبالتالى يجافون النّبى ويعادونه.
وناشدت الحركة كل من يفتى بغير ذلك "إذا أفتى فعليه أن يقدر عواقب حكمه وفتواه، وألّا يعتبر أن مهمته منحصرة فى إعطاء الحكم الشرعى، بل مهمته أن يفتى فى النازلة وهو يستحضر المآل، والآثار المترتبة على فتواه فإن لم يفعل فهو إما قاصر عن درجة الاجتهاد أو مقصر فيها".
واستطردت: "كم من أبواب للشر انفتحت بسبب فتاوى لم يعتبر فيها المآل ولم يقدر المفتى فيها عواقب حكمه فأدت إلى مفاسد وأضرار، بدلا من تحقيق المصلحة المرجوة من الفتوى، كما حصل ويحصل فى بعض البلدان العربية الإسلامية من تجويز الخروج على مؤسسات الدولة دون النظر فى المآلات الأمر الذى ترتب عليه فساد كبير واختلال الأمن وظلم الناس وتضييع الحقوق وجرّ ويلات كبيرة على المجتمع، والله سبحانه وتعالى أعلم".
وأوضحت أنها تقف قلبا وقالبا مع مؤسسة الأزهر، والجيش، والشرطة، مشيدة بموقف حزب النور، ومناشدة جماعة الإخوان المسلمين بالعودة مرة أخرى للصواب ولأحضان الوطن.