محكمة أوروبية تحظر زراعة وبيع بطاطس "أمفلورا" المعدلة وراثياً

أصدرت محكمة تابعة للاتحاد الأوروبى قراراً بحظر بيع وزراعة محصول البطاطس المعدلة وراثياً "امفلورا" فى التكتل الأوروبى بحجة أن الدول الأعضاء لم تمنح فرصة كافية للتأثير على إجراءات الترخيص.

وكانت مبادرة قانونية قدمتها المجر هى الدافع وراء حكم اليوم الذى أصدرته المحكمة العامة للاتحاد الأوروبى، وقد لاقت المحاصيل المعدلة وراثيا مقاومة قوية فى أوروبا وذلك وسط مخاوف صحية وبيئية، وأصبحت بطاطس "أمفلورا" هدفا للمحتجين ولم تزرع فى الواقع فى أوروبا منذ عام 2011.

وكانت المفوضية الأوروبية قد وافقت على زراعة البطاطس، التى طورتها شركة "باسف" الألمانية العملاقة العاملة فى مجال الكيماويات الزراعية، فى عام 2010، منهية بذلك فترة تجميد غير رسمى للمنتجات المعدلة وراثيا استمرت لمدة 12 عاما.

لكن المجر اختصمت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبى، المفوضية الأوروبية، فى المحكمة بشأن القرار بذريعة أن بطاطس "أمفلورا" تسبب مخاطر صحية للإنسان والحيوان وكذلك مخاطر بيئية، اكتسبت المبادرة دعما من فرنسا ولوكسمبورج والنمسا وبولندا.

ورحبت جماعتا الدفاع عن البيئة السلام الأخضر وأصدقاء الأرض بالحكم ودعتا المفوضية إلى وقف إجراءات الموافقة على المحاصيل المعدلة وراثيا الأخرى.

ووفقا لرئيس قسم العلوم بشركة "باسف" بيتر إيكيس فإن الحكم استند فى حيثياته فقط على "أخطاء رسمية" ارتكبت أثناء عملية الترخيص، فى حين "لم يتخذ قرارا بشأن التقييم العلمى لمنتجاتنا".

وأعلنت الشركة العام الماضى أنها ستنقل عملياتها الخاصة بالمحاصيل الزراعية المعدلة وراثياً إلى الولايات المتحدة، وذلك بسبب عدم وجود قبول من المستهلكين فى أوروبا.

وأضاف إيكيس، أن الحكم أظهر أن هذا هو القرار الصحيح.