قال وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد، اليوم الأربعاء، إنه لا خلاف بين السعودية وقطر بشأن مساعدة مصر على استعادة دورها الريادى عربيًا ودوليًا.
وفى مؤتمر صحفى، عقده فى اختتام القمة الخليجية فى الكويت، اليوم الأربعاء، أضاف "لا يوجد تباين بين السعودية وقطر بشأن مصر حول دورها وأهميتها ومساعدتها وتطلعنا لإعادة دورها فى هذه المرحلة وفى كل المراحل". وتمنى الوزير الكويتى "عودة مصر لتكون كما عهدناها قائدًا ورائدًا فى العمل بالفضاء العربى والدولى".
ونقلت تقارير صحفية عن مصدر خليجى، إن القمة الثلاثية بين السعودية والكويت وقطر التى عقدت فى الرياض مساء السبت، جاءت فى أعقاب طلب سعودى من دول مجلس التعاون الخليجى "إدانة تصرفات" قطر فى مصر، لافتًا إلى أن الرياض طلبت الأسبوع الماضى عبر زيارات قام بها وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل لعواصم خليجية "إصدار بيان من مجلس التعاون يدين تصرفات قطر".
وكانت السعودية من أوائل الدول التى رحبت بالقرارات التى اتخذها الجيش المصرى فى الـ3 من يوليو الماضى، وتضمنت عزل الرئيس محمد مرسى.
وبينما اكتفى مصدر فى الخارجية القطرية فى حينها بالتعليق على هذه القرارات، قائلا إن بلاده ستظل "تحترم إرادة جمهورية مصر العربية، والشعب المصرى، بكل مكوناته"، أصبحت قطر مقرًا لإقامة الكثير من مؤيدى مرسى ومعارضى النظام الحالى.
وفى سياق آخر، قال وزير الخارجية الكويتى، إن مجلس التعاون الخليجى "استكمل العمل بإقرار القيادة الموحدة العسكرية لتعطى بعدًا يضفى على التعاون القائم دورًا أكبر"، مضيفًا أن "التعاون العسكرى أحد العوامل والأعمدة الأساسية فى منظومة المجلس".
وكان البيان الختامى لقمة الكويت، تضمن موافقة دول مجلس التعاون على إنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول المجلس، وكلف مجلس الدفاع المشترك باتخاذ ما يلزم من إجراءات فى تفعيلها وفق الدراسات الخاصة بذلك.
وأوضح البيان، أن موافقة القادة تأتى استكمالا للخطوات والجهود الهادفة لتعزيز أمن واستقرار دول المجلس وبناء منظومة دفاعية مشتركة لتحقيق الأمن الجماعى.
وفى الشأن الإيرانى، قال الخالد: "لمسنا خلال هذه الفترة القصيرة مؤشرات إيجابية نأمل أن تقود إلى بناء ثقة فى المنطقة، ويزال من خلالها التوتر المنعكس من عدم الانسجام فى المواقف"، معربًا عن أمله بأن يؤدى اتفاق إيران مع الدول الكبرى إلى "اتفاق دائم".
وفى الـ23 من نوفمبر الماضى، توصلت إيران إلى اتفاق مع مجموعة "5 +1" الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن إلى جانب ألمانيا، بشأن برنامجها النووى، ويقضى الاتفاق، وهو مرحلى، بفتح طهران منشآتها النووية أمام مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية "على نحو أفضل"، ووقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران فى المرحلة الأولى التى تستمر 6 أشهر.
وردًا على رفض إيران مشاركة دول المجلس فى مفاوضاتها مع الغرب، قال الخالد: "لم نطلب أن نشارك فى مفاوضات"، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى "قلق الشعوب وعدم اطمئنانها كليًا للدور الإيرانى والحروب بالوكالة التى تقوم بها"، مشيرًا إلى أن "العلاقة مع إيران وتطوراتها أخذت حيزًا كبيرًا فى مناقشات هذه القمة".
وبشأن الاتحاد الخليجى، قال الخالد: "الأيام ستنضج الفكرة بتوافق الجميع، وهى تحتاج إلى جهد وعمل ومشاورات واتصالات وإجراءات".
وفى الشأن السورى، قال الخالد: "نعمل على أن يكون مؤتمر "جنيف 2 "لحل الأزمة السورية ناجحًا، وكل المقومات الآن تشير إلى مشاركة كبيرة واهتمام دولى، ونحن نعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية والكبيرة للسوريين فى الداخل والخارج".
وبسؤاله عن المقصود بخروج القوات الأجنبية من سوريا، أجاب الخالد: "نتحدث عن قوى منظمة تشارك فى القتال بسوريا، وما نطالب به خروج القوات منها والأفراد والمنظمات أيضًا الموجودة".
واختتمت القمة الخليجية الـ34، اليوم الأربعاء، أعمالها فى الكويت، والتى ناقشت عددًا من القضايا، من أهمها علاقات المجلس الخارجية خاصة مع إيران والموقف من مصر، بالإضافة إلى ملفات التكامل السياسى والاقتصادى بين دول "التعاون الخليجى".
وفى الشأن السورى، أدان البيان الختامى الصادر عن القمة "استمرار نظام الأسد بشن عملية إبادة جماعية على الشعب السورى مستخدمًا فيه كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والأسلحة الكيماوية المحرمة دوليًا وتأثير ذلك واستمراره على أمن المنطقة".
ودعا المجلس إلى "انسحاب كافة القوات الأجنبية من سوريا"، مؤكدًا "دعمه لكافة الجهود الدولية الهادفة التوصل لاتفاق داخل مجلس الأمن الدولى لإصدار قرار تحت الفصل السابع لتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الشعب السورى وعدم السماح لنظام الأسد بتسييس الأزمة الإنسانية بالمزيد من المماطلة والتسويف".
وزير خارجية الكويت: لا خلاف بين السعودية وقطر حول استعادة مصر دورها
الأربعاء، 11 ديسمبر 2013 08:53 م