يبرز سؤال ما مصير جبهة الإنقاذ، منذ نجاح ثورة 30 يونيو فى الإطاحة بنظام الدكتور محمد مرسى، وحتى الآن خصوصا بعد إنجاز الدستور والاستعداد للاستفتاء عليه، الأمر الذى تباينت فيه مواقف أحزاب الجبهة حال إقرار الدستور.
وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم المصريين الأحرار، إنه لم يتم تأسيس جبهة الإنقاذ كتحالف انتخابى، مشيرا إلى عدم نجاحها فى تكوين ذلك لا يعنى حلها، مؤكدا أن "الإنقاذ" تحالف سياسى لن يتم حله إلا بعد أخذ كل الاستحقاقات التى قامت من أجلها الثورة.
وأضاف "وجيه"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، "نتمنى ألا تنحل جبهة الإنقاذ وتستمر فى مراقبتها لخارطة الطريق، لأن وجودها يضمن سيرها كما ينبغى أن تكون".
فيما قال ياسر حسان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن دور جبهة الإنقاذ سينتهى بإقرار الدستور، ولو تم إقرار نظام الانتخابات بالفردى سيكون دورها قد انتهى، وسيكون هناك تنسيق بين حزبين أو أكثر من أحزب الجبهة، حال إقرار النظام بـ0% للقائمة على الأقل.
وكشف "حسان"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه هناك اتجاه داخل حزب الوفد بـتكوين تحالف انتخابى مع حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، حتى لو كانت الانتخابات بالنظام الفردى، مشيرا إلى أنه لم يتم طرح الأمر بشكل رسمى، ولكنه مقترح يلقى قبول من الحزبين.
وفى سياق متصل بردود الأفعال، قال نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع، إن جبهة الإنقاذ الوطنى ستظل متحالفة، من أجل التعبئة وحشد المواطنين على التصويت بـ"نعم" على الدستور، ومن أجل الانتقال لمرحلة أهم وهى إجراء الانتخابات البرلمانية، التى تتطلب تلاحم كل القوى المدنية، موجهها رسالة للقوى المدنية "اليد الواحدة لا تصفق".
وأضاف "زكى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن التحالفات مهمة والأحزاب المتقاربة من برامجها يجب أن تتوحد جهودها، والأحزاب التى ستخوض الانتخابات وحدها لن تحقق مصالحها، مشيراً إلى أن الظروف التى تمر بها البلاد تستدعى تواجد جبهة الإنقاذ، وعدم النظر للمصالح الحزبية الضيقة.
وقال أحمد عبد ربه، عضو الهيئة العليا بحزب الجبهة الديمقراطية، إن جبهة الإنقاذ تم إنشاؤها لتكون تحالفا سياسيا، ضد تيار قمعى فاسد له سياسات غاشمة، أراد أن يسيطر على البلاد بجماعته، ولن ينتهى دورها إلا بعد تسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب وانتهاء المرحلة الانتقالية.
وأوضح "عبد ربه"، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن التحالف الانتخابى داخل الجبهة متواجد، فى حال إقرار النظام الفردى سيكون هناك تنسيق بين أحزاب الجبهة، ولو كان بالقوائم سيكون من الأفضل أن تتحد الأحزاب لتخوض الانتخابات بقائمة واحدة.
مصير جبهة الإنقاذ بعد إقرار الدستور.. الوفد: دورها ينتهى عقب الاستفتاء.. "المصريين الأحرار": يبقى تحالفها لإتمام خارطة الطريق.. التجمع: لديها معركة البرلمان.. الجبهة: تحل بعد تسليم السلطة لرئيس منتخب
الأربعاء، 11 ديسمبر 2013 06:32 ص