وجاء قرار التنحى بسبب عدم التزام قيادات الإخوان بقواعد المحكمة، والهتاف ضد ممثل النيابة العامة فى أثناء تلاوة أمر الإحالة.
وأكد المستشار إسماعيل حفيظ، مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة وممثل النيابة العامة بجلسة محاكمة قيادات جماعة الإخوان المحظورة، فى قضية قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد خلال أحداث 30 من يونيو، أن السبب الرئيسى وراء تنحى هيئة المحكمة اليوم هو ترديد المتهمين داخل القفص لعبارات تسىء للقضاء المصرى، وهو ما أثار استياء هيئة المحكمة لاتخاذ القرار بالتنحى.
صدر القرار برئاسة المستشار مصطفى سلامة محمد, وعضوية المستشارين مصباح قرنى وسمير أحمد, وحضور إسماعيل حفيظ، مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، بأمانة سر أيمن القاضى وسيد نجاح ومحمد خميس.
بدأت الجلسة بإيداع جميع المتهمين قفص الاتهام، وكانوا مكبلين الأيدى, وبمجرد دخولهم القفص تم فك "الكلابشات" من أيديهم، وأشاروا بعلامة رابعة، ورددوا عدة هتافات ضد النظام الحالى، حتى قاد كل من سعد الكتاتنى ومحمد البلتاجى زعامة الهتاف، وردد المتهمون الباقون وأهاليهم تلك الهتافات، ثم دخلت هيئة المحكمة، وأثبتت المحكمة حضور هيئة الدفاع عن المتهمين والمدعين بالحق المدنى، وهنا قاطع البلتاجى رئيس المحكمة، والذى التزم الهدوء والصمت، وبدأت الجلسة، وفور طلب رئيس المحكمة من ممثل النيابة تلاوة أمر الإحالة, صاح المتهمون بصوت دوى فى أركان القاعة، وكلما قرأ ممثل النيابة اسما من أمر الإحالة يتصاعد الهتاف، وهو ما أدى إلى قيام القاضى برفع الجلسة بعد دقيقة من بدئها.
وأثناء رفع الجلسة، توجه محمد بديع تجاه خيرت الشاطر الذى ظهر ممسكا بكيس أبيض فى يده، وظل صامتا، واكتفى بإشارة رابعة التى رفعها لمرة واحدة منذ دخوله قفص الاتهام، فيما تبادل سعد الكتاتنى ومحمد البلتاجى الهتاف ضد ثورة 30 يونيو.
من ناحية أخرى، نشبت مشادات بين أهالى قيادات الإخوان والإعلاميين والمحامين المدعين بالحق المدنى، خلال رفع أولى جلسات قيادات الجماعة فى قضية مكتب الإرشاد.
وكادت أن تصل المشادات إلى اشتباكات بالأيدى بين الطرفين، وتدخلت قوات الأمن للفصل بين الطرفين.
يذكر أنه سبق وتنحت الدائرة (18) بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار محمد أمين فهمى القرموطى، وعضوية المستشارين عمر أحمد إبراهيم وعمر عبد الفتاح، عن نظر نفس القضية، وذلك لاستشعارها الحرج.


































