فى مناظرة حول الدستور.. عبد الرحمن يوسف: المواد تسمح بمراقبة الشعب وتعد جريمة قتل.. والحرب على الإرهاب "كلام فارغ"‎.. وخالد يوسف: توافقنا على النصوص وجنود الجيش يقتلون كل يوم وأنت لا تحترم دماءهم

نظم مركز كمال أدهم بالجامعة الأمريكية اليوم، مناظرة سياسية حول الدستور بين المخرج خالد يوسف عضو لجنة الـ50 لتعديل الدستور والشاعر عبد الرحمن يوسف.

وانتقد عبد الرحمن يوسف، المادة 31 من الدستور، وأكد أنها تسمح بالتجسس على الشعب ومراقبته، ورد خالد يوسف: "إحنا حاربنا "حرب كبيرة" فى اللجنة عشان نشيل كلمة أمن قومى من مواد الحقوق والحريات ونجحنا فى ذلك".

كما انتقد عبد الرحمن يوسف مقولة "الحرب على الإرهاب" مؤكدًا، أنه لا يوجد حرب على الإرهاب وهذا كلام فارغ، وأضاف: "رغم كل ما يحدث من أعمال تخريبية لم يتجرأ أحد حتى الآن عن إعلان نتيجة التحقيق فى تلك الحوادث".

ورد عليه المخرج خالد يوسف: "أنت بتتكلم عن جنودنا اللى بتموت كل يوم باستخفاف، وأنت شايف الشمس وتكرهها، وعشرات الجنود بتموت كل يوم ويوجد جماعات إرهابية تعلن عن مسئوليتها عن الحادث، وأنت جى تقول مفيش حرب على الإرهاب"

وكان رد الشاعر عبد الرحمن يوسف: "أنا احترم مؤسسة الجيش، ولكن لا توجد دولة فى الدنيا تتقدم على إسناد الجيش فى كل شىء من مصائب الدولة، ومشكلتنا أننا نقحم الجيش فى بحر السياسة"، وطالب جميع الصحفيين المتواجدين بتسجيل هذه الكلمة حتى يسانده عندما تتم محاكمته عسكريًا على حد زعمه.

وأوضح عبد الرحمن يوسف، أن هناك مادة بالدستور وهى رقم 103 تسمح للرئيس بتعيين 5% من البرلمان أى ما يبلغ 20 فردًا أو أكثر "وده كفيل بتعيينه فترة ثانية".

ورد المخرج خالد يوسف أن الرئيس يستطيع عزل وزير الدفاع الحالى، ولكن عند تعيين وزير دفاع جديد يجب الموافقة عليه من قيادات المجلس العسكرى، قال حتى لا نقع فى واحد زى محمد مرسى.

وقال عضو لجنة الخمسين لكتابة الدستور، إنه بالرغم من التناقضات الشديدة بين المجتمع المصرى وحالة الاختناق والشك الموجودة فى الشارع، استطاعنا التوافق على دستور يوافق عليه أغلب الشعب المصرى، وذلك لأن كل التيارات على الساحة تشك فى بعضها.

وأضاف أن الدستور لم يحقق جميع مطالب الشعب ولكن كما قال الفلاح الفصيح عبد الحميد الخولى "مش عشان فى برغوت فى اللحاف نحرقه".

قال إنه إذا لم تحقق الرقابة الدولية على الاستفتاء سيكون مزورًا، مضيفًا أنه أول من طالب بوجود رقابة محلية ودولية على الاستفتاء لأننا الآن نأخذ رأى 90 مليون مواطن.

ومن جهته قال الشاعر عبد الرحمن يوسف، إن "هذا الدستور جريمة قتل لا يمكن التجاوز عنها مع المواد"، مضيفًا أن هذا الدستور عنصرى ويجعل 90 مليون مواطن ضيوفًا على كل من يرتدى بدلة عسكرية.

وأكد أن هذا الاستفتاء لا يمكن أن يمر دون تزوير، لأن الرقابة الدولية والمحلية لن تكون موجودة.