قالت صحيفة الديلى تليجراف، إنه ينبغى على المملكة المتحدة أن توقف محاولات روسيا إحلال نفوذها بدلا من الولايات المتحدة، داخل العالم العربى.
ويقول الكاتب البريطانى كون كوفلين فى مقاله بالصحيفة، أنه بفضل التجاهل المحزن من قبل إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لحلفائه فى الشرق الأوسط، فإن مستقبل علاقة التحالف الغربى مع منطقة الخليج بات تحت تهديد.
ويضيف، علينا أن ننظر ثلاث سنوات إلى الوراء، عندما اتخذ أوباما موقفا غير حكيم بتأييد الإطاحة بالرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك، رغم أنه كان حليفا قويا لواشنطن طيلة ثلاث عقود. ويتساءل "إذا كان أوباما حول ظهره بكل سرور لحليف موثوق به مثل مبارك، ثم ما الضمانات التى يمكن تقديمها للأنظمة العربية الموالية للغرب الأخرى، بأن واشنطن ستقف إلى جانبهم وقت الحاجة؟".
وفى الآونة الأخيرة، أدى الإتفاق المبدئى الذى عقدته الولايات المتحدة وطهران فى جينيف، بشأن برنامج طهران النووى، لإثارة توترات جديدة. والنتيجة، وفق كوفلين، أن العديد من الدول العربية الكبرى مثل مصر والسعودية، يفكرا جديا فيما إذا كان ينبغى التخلى عن العلاقات طويلة الأمد مع واشنطن، والبحث عن حلفاء أخرون أكثر موثوقية، حيث يبدو الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، حريصا جدا على إستغلال الظروف.
ويخلص بالقول، أنه بصرف النظر عن إحتمال التفاوض حول صفقة أسلحة بقيمة 20 مليار إسترلينى، فإن خطط إحياء الوجود البريطانى العسكرى فى شرق السويس والتى يجرى حاليا النظر بجدية فيها من قبل الحكومة البريطانية، سيكون مرحب بها جدا، على الأقل لتعزيز الروابط التاريخية مع الخليج.
وختم قائلا: "بالتأكيد إذا كانت إدارة أوباما غير قادرة على الإعتناء بأصدقائها فى الشرق الأوسط، فمن ثم ينبغى على بريطانيا القيام بهذه المهمة".
ديلى تليجراف: على بريطانيا أن تبسط نفوذها بالشرق الأوسط وتتصدى لروسيا
الأربعاء، 11 ديسمبر 2013 02:53 م
رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
الثقة فى الغرب جنون
والثقة فى أى تحالفات بلا أهداف مشتركة غباء