فى تصريح وصفه الخبراء بأنه عديم اللياقة الدبلوماسية، قال أحمد أوزومجو رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2013، فى مقابلة أجراها مع وكالة "رويترز"، إنه ينبغى على إسرائيل ومصر وكوريا الشمالية التخلى عن أسلحتها الكيماوية، لاسيما بعد انضمام سوريا إلى المعاهدة التى تحظر هذه الأسلحة، فى حين تستعد ثلاث دول أخرى للانضمام.
ومن جانبه، علق د. طارق فهمى أستاذ العلوم السياسة بجامعة القاهرة، أن هذا التصريح الذى وصفه بغير المسئول، تريد إسرائيل من ورائه نقل الحالة السورية فى تفكيك ترسانتها النووية إلى بعض الدول العربية، وفى مقدمتها بطبيعة الحال مصر، لوضعها داخل دائرة الحظر.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع": أن السلاح البيولوجى أو الكيميائى هو سلاح الدول الفقيرة التى لا تستطيع امتلاك أسلحة نووية، ويراد بهذا التصريح وضع إسرائيل صاحبة البرنامج النووى والدول العربية فى خندق واحد.
وأكد "فهمى" على أن تل أبيب تساوم للضغط على الدول العربية، لكى لا تفتح ملف الأسلحة البيولوجية للدول العربية، ويتكرر السيناريو السورى مرة أخرى.
فيما قال السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية السابقـ، إن صاحب التصريح تركى الجنسية، واصفا إياه بالغريب، حيث تجاهل النووى الإسرائيلى وركز على الحديث عن الأسلحة الكيماوية عند كل الدول الثلاث، فى حين أنه تجاهل أن مصر تقدمت بمبادرة لحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط.
وأضاف "هريدى": أن أبسط أشكال اللياقة الدبلوماسية التى كان ينبغى اتباعها فى هذا التصريح هو عدم ذكر أسماء دول بعينها، وكان من الأولى أن يدعو دول الشرق الأوسط إلى التوقيع على وثيقة حظر انتشار الأسلحة، لجعل العالم منزوعا من أسلحة الدمار الشامل.
وأكد "هريدى" أن رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تجاوز مهام منصبه، لأنه لم يذكر أو لم يلمح من قريب أو من بعيد للنووى الإسرائيلى، مؤكدا أنه من الظلم وضع مصر وإسرائيل فى سلة واحدة، لأن كل دولة لها وضع مختلف.
وتابع: الشىء المثير للدهشة هو كيف يتهم مصر بامتلاك أسلحة بيولوجية، دون أدلة أو معلومات تؤكد هذا.
خبراء يهاجمون رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لمطالبته مصر بالتخلى عنها ويصفون تصريحه بغير المسئول..طارق فهمى: إسرائيل تريد وضع الدول العربية فى نفس دائرة سوريا.. هريدى: لا يعلم عن الدبلوماسية شيئا
الأربعاء، 11 ديسمبر 2013 01:05 ص
أحمد أوزومجو رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة