وصف عدد من السياسيين والخبراء الأمنيين ما تقوم به القوات المسلحة من ملاحقات أمنية داخل منطقة سيناء بالعمل البطولى، لافتين إلى أن الإرهاب المستوطن بالمنطقة ليس هيناً، لا سيما أن هناك جهات مخابراتية من الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى تحويل سيناء إلى وطن بديل للفلسطينيين، لحل الأزمة الفلسطينية، مؤكدين فى الوقت نفسه أن الجيش استطاع قطع كل الإمدادات التى تأتى من فلسطين والجهة الشرقية ولبيا والسودان.
ومن جانبه قال نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع، إن ما تقوم به القوات المسلحة من إلقاء القبض على العناصر الإجرامية والإرهابية داخل سيناء، يشكل ضربة كبيرة تُعجز العناصر الإرهابية بشكل عام، وتجفف منابع الإرهاب.
وطالب زكى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، ألا يقتصر دور الملاحقات الأمنية على سيناء فقط دون القاهرة، لافتا إلى ضرورة قطع الموارد المالية التى تأتى من الخارج، حتى يتثنى للجهات الأمنية القضاء الكامل عليها.
وأشار المتحدث باسم حزب التجمع على ضرورة أن يقوم الموطنين الشرفاء بالإبلاغ الأمنى عن أى أحداث قد تبدو مريبة، حتى تتسع القاعدة الأمنية ضد الإرهاب.
وبدورة قال طارق التهامى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن العمليات الإرهابية التى تجرى داخل سيناء تتجاوز حدود الإرهاب المحلى، مشيرا إلى أن هناك جهات خارجية مخابراتية تدعم الإرهاب بالأموال والأسلحة والخطط.
وأضاف التهامى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن منطقة سيناء ذات أطماع كثيرة، لافتا إلى أن هناك مشروعا لإحلال وطن بديل لأهالى غزة داخل سيناء، لافتا إلى أن المنطقة ذات طبيعة حساسة، نظرا لاتفاقية كامب ديفيد التى تقيد التكثيف الأمنى بالمنطقة.
وأوضح عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن ما تقوم به القوات المسلحة من ملاحقة أمنية للعناصر الإرهابية والإجرامية، عمل بطولى هدفه قطع دابر الإرهاب من مصر بعدما استفحل داخل المنطقة.
وفى سياق متصل أكد اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمنى وأستاذ العلوم الجنائية، أن القوات المسلحة سيطرت على كل البؤر الإجرامية الموجودة داخل سيناء بعد أن قطعت الإمدادات التى تأتيها من الجهة الشرقية حدودنا مع غزة، والجهة الغربية حدودنا مع لبيا والجنوبية مع السودان.
وأوضح عبد الحميد فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن العناصر الإرهابية المتناثرة فى سيناء، تعانى من حالة ترنح وإغماء بعد الملاحقات الأمنية وفرض القوات المسلحة على المنطقة، ولن تفيق منها إلا داخل السجن.
وأضاف أستاذ العلوم الجنائية أن الوضع الأمنى بسيناء الآن، يختلف تماما عما كان عليه قبل 30 يونيو وبعدها، مؤكدا على أنه تم القضاء الكامل على الإرهاب، داعيا فى الوقت نفسه أن يقام مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب.
خبراء أمنيون وسياسيون: الإرهاب بسيناء لم يعد محليا وجهات مخابراتية تدعمه.. نبيل زكى: مطاردة الجيش للعناصر الإجرامية تجفيف لمنابع الإرهاب.. وخبير أمنى: القوات المسلحة قطعت كل الإمدادات عن الإرهابيين
الأربعاء، 11 ديسمبر 2013 02:30 ص
صورة أرشيفية