أكد حمدين صباحى، أن كثيرا من التظاهرات التى تشهدها فى مصر الآن مدفوعة بفكرة الديمقراطية، ليست للتعبير عن الرأى، ولكن مدفوعة بفكرة ضد رغبة الجماهير برعاية الإخوان بعد هزيمتهم على يد الشعب المصرى فى 30 يونيو، وسحب الثقة منهم.
وتابع صباحى، خلال لقاء تليفزيونى لبرنامج "بهدوء" الذى يقدمه الإعلامى عماد الدين أديب عبر شاشة "سى بى سى" الفضائية، الإخوان دخلوا فى حالة من الإنكار بسبب حدوث خلل فى الحسابات يدفعهم للانتحار، مؤكدا أنهم فقدوا ظهيرهم المجتمعى، لأنهم يواجهون الشعب وليست السلطة كما حدث فى الماضى، معتبرا مواجهة الشعب جرم كبير وخيانة، ولا يحب لهم أن يكونوا فى هذا الموقع، لافتا إلى أن مواجهة السلطة شرف، أما مواجهة الشعب فهى خيانة، مطالبا جماعة الإخوان "الـمتعصبين" أن يكفوا عن المطالب المستحيلة بعودة الرئيس محمد مرسى إلى الرئاسة مجددا، وأن يكفوا عن حالة الذعر المتعمد، مؤكدا أنه لن يعود دستورهم أو رئيسهم مرة أخرى.
وأضاف مؤسس التيار الشعبى، أن الإخوان هم من وراء غطاء الإرهاب الفاجر الذى يحدث فى شبة جزيرة سيناء، مؤكدا أن قانون التظاهر غير كاف لمواجهتهم، ومشيرا إلى أن إصدار الدولة لقانون التظاهر كان خطأ سياسيا، لأنه عرض تحالف ثورة 30 يونيو لانقسام شديد، مؤكدا أنه كان لابد من احترام حلفاء 30 يونيو، فيما يتعلق بصياغة هذا القانون، إلى جانب طريقة تعامل قوات الشرطة مع المتظاهرين المعترضين على قانون التظاهر.
وقال صباحى مؤسس التيار الشعبى، إنه لو كان مكان الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى سوف يحافظ على المكانة الكبيرة التى حصل عليها داخل قلوب الملايين من المصريين، والاستمرار فى حماية هذه الثورة وإقامة دولة مدنية حديثة، بالإضافة إلى تطوير الجيش وتسليحه، وتنمية مهاراته وأدائه والحفاظ على الإجماع الشعبى عليه، باعتبارها المؤسسة الوحيدة المتماسكة فى مصر والمنوط بها حماية أمن الوطن داخليا وخارجيا.
وطالب صباحى بوضوح مراجعة قانون التظاهر عن طريق الرجوع إلى رؤية وملاحظات المجلس القومى لحقوق للإنسان.
مضيفا أن حزب النور لعب دورا كبيرا وإسهاما ايجابيا فى المرحلة الانتقالية ومشاركته بلجنة الخمسين المكلفة بصياغة الدستور، فيجب أن نشيد بهذا الدور الكبير لحزب النور.