كما تقرر انتهاء محاضرات الفصل الدراسى الأول بالكلية اليوم، الأربعاء، 11 ديسمبر، على أن تجرى الامتحانات فى مواعيدها المحددة سلفا، والتى تبدأ فى 28 من الشهر الجارى، وأن يقتصر امتحان الطلاب على القدر الذى تم تدريسه منذ بداية الدراسة ولكل السنوات والبرامج بالكلية بمرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا.
وأهابت الجامعة بأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بالحفاظ على الجامعة، والتزام أحكام القانون واللوائح، والعمل على استمرار دورها فى خدمة المجتمع.
من جانبه، قال الدكتور جابر جاد نصار إنه من المقرر أن يتم إنهاء أعمال الدراسة للكليات النظرية بالجامعة، ابتداءً من غد، الخميس، على أن تحدد كل كلية جداول امتحاناتها.
وأضاف نصار، فى تصريحات صحفية، أن أمر إنهاء الدراسة جاء طبقا لقرار عمداء الكليات، وأن الكليات العملية ستباشر الدراسة حتى منتصف الشهر الجارى.
وتابع: "قرار إنهاء الدراسة بكلية الهندسة، لا يعنى إنهاء اعتصام الطلاب بالكلية"، قائلا: "هم أحرار من أراد الاعتصام، فليعتصم"، كما نفى ما تردد من شائعات حول تقدمه باستقالته بالتزامن مع استقالة عميد ووكلاء كلية الهندسة اليوم.
كما قرر نصار وقف جميع الأنشطة الطلابية لطلاب الكليات بالجامعة، معللا ذلك بأن ما يحدث بالجامعة هو أمر غير مقبول، وأنه يرغب فى توفير السلامة والحماية للطلاب، كما أعلن عن تكلف إدارة الجامعة بمصروفات الطلاب التى تم صرفها على أنشطتهم، وكان مقررا عقدها خلال الأسبوع القادم، ووعد الطلاب بتنفيذه خلال الفصل الدراسى الثانى.
من جانبهم، أعلن الطلاب رفضهم لقرار إيقاف الدراسة، مؤكدين أنه يعود بالسلب عليهم، وأن الكلية تهدف بذلك التهرب من المسئولية وتفويت الفرصة عليهم للقصاص لزميلهم الشهيد محمد رضا بما يؤدى لضياع حقه.
كما تصاعدت ردود أفعال طلاب كلية الهندسة بجامعة القاهرة، ضد إدارة الكلية التى تقدمت باستقالتها الجماعية لجابر نصار، اعتراضا على ما يحدث فى الكلية، فى الفترة الأخيرة، معتبرين هذه الاستقالة ضرورية، لأن إدارة الكلية لم تستطع حماية الطلاب بالحرم، وهو ما أدى إلى وفاة أحد الطلاب داخل أسوار الكلية.
وقال أحمد مجدى، أحد طلاب الكلية، إن ما حدث أمس من اشتباكات مرة أخرى بين الطلاب وقوات الأمن بميدان النهضة وتساقط قنابل الغاز المسيل للدموع على أسوار الجامعة والكلية، كفيلة بإقالة إدارة الجامعة كاملة، وليس إدارة كلية الهندسة فقط، مؤكدا على أن الطلاب يقدرون الدكتور شريف مراد، عميد الكلية ويحترمونه.
من جانبه، أكد أحد المعتصمين بالكلية أن تقدم الإدارة باستقالتها للجامعة، ما هى إلا حيلة سياسية جديدة من إدارة الجامعة للالتفاف على مطالب الطلاب المعتصمين، لإرغامهم على فض الاعتصام، وربط الاعتصام بمستقبل باقى الطلاب بالكلية حتى تدفع باقى الطلاب إلى التخلى عن مطالب زملائهم، المتمثلة فى القصاص لمحمد رضا، وإقالة وزيرى التعليم العالى والداخلية، ومحاسبة إدارة الجامعة على تقصيرها فى حماية الطلاب.
وأضاف الطالب المعتصم لـ"اليوم السابع" أن تأليب باقى الطلاب وأولياء أمورهم على الطلاب المعتصمين، حيلة رخيصة لضرب الطلاب فى زملائهم وعدم مساندتهم، قائلا: "مش عارفين يحمونا، وكمان بيلاعبونا بالسياسة اللى اتعلموها فى مدارس مبارك".
من جانبه، أكد محمد علوى، أحد طلاب الكلية، أن الاستقالة خطوة جيدة من إدارة الكلية، لأنها لا تستطيع العمل وسط ضغوط من الطلاب، وضغوط أخرى متمثلة من إدارة الجامعة لدفع عجلة العملية التعليمية، والعمل على إفشال مخطط الإخوان بوقف الدراسة، مضيفا: "هذا ما يريده الإخوان، والجامعة تنفّذه لهم".















