"جهاد نساء الإخوان".. هذا هو المشهد الذى تحاول جماعة الإخوان المسلمين، تصديره للمجتمع الخارجى، ففى الوقت الذى كانت تعانى فيه "الأخوات" أعلى درجات التهميش منذ نشأتها، وكان يحظر عليهن المشاركة فى أى عمل سياسى، أو التقدم للترشح لأى من مناصب الجماعة، أو الإدلاء بصوتها، أو منحها درجة العضو العامل، مثل غيرها من الرجال بالجماعة، نجد أن الجماعة تدفع بهن الآن فى مقدمة مظاهراتهم للمتاجرة بهن أمام الرأى العام الدولى.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الجماعة كانت تحظر خروج النساء فى تظاهراتها حتى عام 2005، الذى خرجت فيه مسيرة نسائية لأخوات الجماعة، لدعم القيادية الإخوانية، مكارم الديرى، التى رشحت نفسها، فى الانتخابات البرلمانية لعام 2005، وتم الاتفاق مع الجهات الأمنية وقتها لعدم التعرضن لهن.
وتابعت المصادر، أن الجماعة بدأت فى انتهاك حقوق المرأة، والمتاجرة بها، منذ إعلان "جهاد النكاح" باعتصام رابعة، وما تبعها من تصدر النساء للصفوف الأولى، أثناء فض الاعتصام مع نظيره فى النهضة، لإجبار الأمن على عدم التعرض لهم أثناء خروجهم من الاعتصام.
وأكدت المصادر، أنه يتم دفع مبالغ مالية تُقَدَّر بـ200 جنيه للسيدات، اللائى يتم الدفع بهن فى التظاهرات الحالية، وهو ما يجعل هناك حماس لديهن للنزول فى تلك التظاهرات، والتضحية بأنفسهن، فضلاً عن إقناعهن أن من يقمن به هو جهاد فى سبيل الجماعة، قبل أن يكون فى سبيل الله، لافتة إلى أن زمام أمور الجماعة الآن فى يد سيدات قيادات الإخوان، وأنهن المحرك الرئيسى لتلك المظاهرات العنيفة، التى تشهدها الجامعات حاليًا.
ومن جانبه قال سامح عيد، القيادى المنشق عن الإخوان، إن نساء الجماعة ليس لهن أى دور فى الاجتماعات التنظيمية، أو الإدارية للجماعة، وليس لهن حق التصويت داخل الجماعة، أو الحصول على العضوية العاملة.
ولفت عيد، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن الأخوات بالجماعة أكثر تفاعلاً عن الرجال، وأنه يتم استغلال تلك العاطفة، بالدفع بهن فى اللجان الانتخابية للتأثير على الناخبين، والدفع بهن فى النقابات، فضلاً عن أن نساء المحظورة لديهن القدرة على التواصل أكثر من الرجال.
وأكد عيد، أن الجماعة الآن تقوم باستخدام النساء ووضعهن فى الصفوف الأولى للمسيرات، ليتعرضن للإصابة، أو الاعتداء من قِبَل قوات الأمن، فيتم ترويج الأمر للرأى العام الدولى على أن النظام بمصر ينتهك حقوق السيدات، وهو ما حدث مع فتيات حركة "7 الصبح"، فتم الدفع بهن للترويج بأن الأمن يعتدى على فتيات قُصَّر، وأن القضاء لا يحترم التعبير عن الرأى، بالرغم من خروجهن عن إطار السلمية.
وأوضح عيد، أن الجماعة فى الفترة المقبلة ستستخدم النساء بشكلٍ أسوأ مما نراه الآن، مشيرًا إلى أنه سيتم التضحية بعدد منهن سواء كمصابات أو قتلى ليتم إثارة عاطفة الرأى العام الخارجى، خاصة أننا أوشكنا على انتهاء الفترة الانتقالية بالاستفتاء على الدستور، وسيعقبها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لافتًا إلى أن الجماعة ستستخدم كل كروتها لانحصار الوقت، وأول تلك الكروت هو "النساء".
وعن الأموال التى تُصرَف على المشاركين فى تظاهرات الإخوان، لفت عيد إلى أن النصيب الأكبر من أموال الجماعة الآن يذهب إلى الهاربين، وأسرهم، والمسجونين، إلى جانب الصرف على المشاركين بالمظاهرات، ليظلوا على نفس حماسهم، خاصة أن معظمهم ظروفه المادية متواضعة.
"تجارة النساء" داخل "الإخوان".. مصادر: الجماعة تدفع 200 جنيه لكل سيدة للمشاركة فى التظاهرات.. زمام الأمور بيد زوجات القيادات حاليًا.. ومنشق: سيضحون بهن بين مصابات وقتلى لإثارة "الرأى العام الدولى"
الأربعاء، 11 ديسمبر 2013 05:10 م