تضاربت الأنباء غير الموثقة بسببب غياب المصادر حول واقعة احتجاز مسلحين ليبيين لـمائة شاحنة نقل بضائع داخل الأراضى الليبية، احتجاجًا على إطلاق السلطات المصرية سراح منسق العلاقات الليبية المصرية السابق أحمد قذاف الدم، بعد أن برأه القضاء المصرى من اتهام مقاومة السلطات والشروع فى قتل ضابط شرطة، كما أوردت الأنباء مطالبة المسلحين السلطات المصرية بتسليم أحمد قذاف الدم لمحاكمته فى ليبيا.
كانت تقارير إعلامية نشرت أنباء عن مصادر مجهلة حول احتجاز مجموعة من المليشيات المسلحة ببوابة الجرفان، والتى تبعد حوالى 12 كيلو مترا عن مدينة مساعد الليبية على الحدود المصرية الليبية بتثبيت واحتجاز 100 سيارة مصرية محملة بالبضائع متجهة إلى الأراضى الليبية يقودها سائقون مصريون، حيث طالبوا بتسليم أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية سابقاً للسلطات الليبية.
وعقب ذلك تسابق بعض مراسلى الصحف ووسائل الإعلام الأخرى بنقل نفس الخبر بصيغ مختلفة دون إضافة، أو الاستناد إلى مصادر معلومة أو رسمية.
وفى محاولة للبحث عن حقيقة الواقعة، تضاربت الروايات الشعبية والرسمية على الحدود المصرية الليبية، وكذلك بعض المصادر داخل ليبيا.
من جهته، أكد أحد موظفى الجمارك بمنفذ السلوم أن حركة السفر بين مصر وليبيا كانت تسير بشكل طبيعى طوال اليوم، ولم ترد إلى منفذ السلوم أى معلومات بشكل رسمى أو غير رسمى من خلال المسافرين عن وجود أى قطع للطريق أمام المصريين داخل ليبيا.
وأكد سعيد عوض، أحد التجار بمدينة السلوم، ويتنقل بين مصر وليبيا بشكل منتظم، حيث إن له أعمالا فى البلدين، أنه أجرى اتصالات بأشخاص ليبيين محل ثقة، وأكدوا له أن الأوضاع مستقرة، ولم يحدث أى احتجاز لسيارات أو لمواطنين مصريين فى المنطقة المشار إليها، أو على طول المسافة بين الحدود المصرية ومدينة بنغازى البالغة أكثر من 500 كيلو متر.
بينما أشار البعض إلى وجود أنباء عن احتجاز أكثر من 250 شاحنة بمنطقة إجدابيا غرب مدينة بنغازى، وذلك لمنع وصول البضائع إلى غرب ليبيا من أجل الضغط لتنفيذ مطلبهم بتشكيل فيدرالية لإقليم برقة يضم الشرق الليبى.
وأكدت مصادر ليبية غير رسمية أن احتجاز الشاحنات على الطريق الدولى لا يقتصر على الشاحنات المصرية فقط، وهو بسبب عمل إصلاحات فى الطريق، ولا علاقة للأمر بمطالب سياسية أو تصرفات خارجة، مشيرا إلى أنه يتم السماح للسيارات الخفيفة بالمرور، ويتم منع مرور الشاحنات الثقيلة لمنع تأثيرها على عملية إصلاح الطريق الذى سيتم افتتاحه أمام حركة الشاحنات صباح اليوم الأربعاء.
يأتى ذلك فى ظل غياب أى تصريح رسمى من الجانبين المصرى أو الليبى حول ما يتردد من أنباء حول صحة وحقيقة الواقعة، كما أن مسئولى منفذ السلوم يتجنبون الإدلاء بأى تصريحات تجاه أية قضايا تخص المنفذ أو ما يحدث على حدود البلدين، وفى حالة تطوع أحدهم بالإدلاء بأية معلومات يشترط قبلها "عدم ذكر اسمه"، أو نسب هذه المعلومات إلى مسئولى المنفذ.
موضوعات متعلقة..
ميليشيات ليبية مسلحة تحتجز 100 شاحنة مصرية بغرب مساعد
أحمد قذاف الدم لـ"اليوم السابع" عقب مغادرته مديرية أمن القاهرة:ربنا أنقذنى من الصفقة الدنيئة الخاصة بتسليمى للنظام الليبى مقابل 50 مليون دولار..والقضاء المصرى أنصفنى..ولقيت أفضل معاملة من الشرطة
بعد الإفراج عن أحمد قذاف الدم.. أنباء حول احتجاز مسلحين ليبيين لـ100 شاحنة مصرية.. ومصادر ليبية غير رسمية: الاحتجاز بسبب عمل إصلاحات فى الطريق.. وجمارك السلوم: لم ترد أى معلومات عن الحادث
الأربعاء، 11 ديسمبر 2013 03:15 ص