أكد د. بطرس بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، أن المشكلات الجديدة فى عالم اليوم والتى تولدت ونتجت عن ظاهرة العولمة والثورة التكنولوجية بتبعاتها المتلاحقة تتطلب من المجتمع الدولى بمنظماته المختلفة جهودا وإجراءات جديدة، من أجل الحفاظ وضمان احترام حقوق الإنسان فى مختلف أنحاء العالم.
وقال غالى، فى تصريح، اليوم الأربعاء، إن مصر بمكانتها الدولية يجب أن تشارك فى هذه الجهود والإجراءات التى لن تتم إلا بتضافر جهود كافة أطراف المجتمع الدولى، وذلك حتى نستطيع احتواء الجوانب السلبية للعولمة، مشيرا إلى أن إصدار الإعلان العالمى لحقوق الإنسان فى قصر شابو فى باريس عام 1948- والذى شاركت مصر فى وضعه- جاء بعد أن قرر قادة العالم بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وضع حد للدمار والفظائع التى ارتكبت فى حق الإنسانية فى هذه الحرب التى راح ضحيتها عشرات الملايين من البشر فقدوا حقهم فى الحياة.
وأوضح غالى أنه "إذا كان الإعلان العالمى قد صدر بعد حرب ضروس فإن التطورات الحالية وما يشهده العالم من عولمة شرسة وبما لها من جوانب وتداعيات سلبية يجب احتواؤها وما تعانيه منطقتنا العربية والشرق الأوسط من ازدواجية فى المعايير فإنه يجب التفكير فى اتخاذ إجراءات جديدة وإنتاج أفكار جديدة تحمى حقوق الإنسان، وبالتالى فإن مصر مدعوة أكثر من أى وقت مضى بالمشاركة فى هذه الجهود الدولية والانفتاح على الأفكار الجديدة والثورة التكنولوجية الجديدة التى تجتاح العالم".
ومن المقرر أن يشارك غالى فى افتتاح أعمال اللقاء الإقليمى على مائدة مستديرة والذى ينظمه مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة يومى 18 و19 ديسمبر الحالى بمناسبة اليوم العالمى لحقوق الإنسان والتى تعقد تحت عنوان "عشرون عاما من إعلان فيينا. ..الإنجازات والتحديات والآفاق".
ويستعرض هذا اللقاء أبرز الخطوات التى قطعتها الدول العربية منذ عام 1993، فى إطار تنفيذ إعلان وبرنامج فيينا، والتعرف على أهم الإنجازات وأيضا المعوقات والمشاكل من أجل الخروج بمقترحات تزيد من ضمانات احترام حقوق الإنسان فى المنطقة العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة