حصلت «اليوم السابع» على مستندات تثبت مسؤولية شركة «ألستوم» الألمانية عن انفجار وحدة التوليد بالتوربينات البخارية بمحطة توليد «التبين» الحرارية، حيث اعترفت الشركة فى خطابها الرسمى المرسل إلى رئيس شركة القاهرة لإنتاج الكهرباء أنها اكتشفت حدوث شروخ فى ريشة المرحلة الأخيرة لتوربينات الضغط المنخفض الموردة بمعرفتها، وذلك أثناء إجرائها عددا من الاختبارات القياسية العادية على التوربينات الموردة من قبلها.
وقالت مصادر بمحطة كهرباء «التبين» إنه قبل الانفجار بثلاثة أشهر قامت «ألستوم» بتفتيش نهاية الضمان للتأكد من سلامة جميع الريش قبل الاختبارات الفنية اللازمة، ولم تكتشف وجود شروخ فى الريش، مضيفا أنه بعد الانفجار مباشرة أرسلت الشركة عددا من مهندسيها لمحطات الكهرباء لتغيير الريش المعيبة المماثلة لريشة توربينات محطة خوفا من اتهامها بتحمل أسباب الانفجار.
وأضافت المصادر أن مهندسى «ألستوم» قاموا بتشغيل الوحدة الثانية لمحطة التبين التى توقفت بسبب الانفجار لأكثر من 3 أشهر، وقاموا بإجراء تعديل على ريش المرحلة الأخيرة للتوربينات لتفادى عيوب الصناعة التى اكتشفتها الشركة كما جاء بخطابها.
وأوضحت المصادر أن شركة القاهرة لإنتاج الكهرباء تحملت تكاليف تغيير الكابلات المحترقة، فيما تقاضت «ألستوم» الألمانية نحو 36 مليون جنيه تحت حساب الإصلاح رغم مسؤوليتها عن الحادث. وأضافت أن وزارة الكهرباء أوفدت لجنة لتقصى الحقائق برئاسة «أحمد إمام» باعتباره رئيس شركة القاهرة لإنتاج الكهرباء وقت تنفيذ المشروع للوقوف على أسباب الانفجار، وانتهت اللجنة إلى تحميل «ألستوم» مسؤولية الانفجار، إلا أن الشركة ماطلت فى القيام بالإصلاحات اللازمة رافضة الاعتراف بمسؤوليتها فى الانفجار، فلجأ الطرفان إلى شركة عالمية لتحديد أسباب الانفجار.
التقرير الأول من شركة «تراكتبل» الهندسية البلجيكة أكد أن السبب الجذرى للانفجار هو انهيار فى الريشة الأخيرة لتوربينات الضغط المنخفض والذى يعتبر من عيوب التصنيع التى وقعت فيها الشركة»، إلا أن «ألستوم» رفضت الاعتراف بنتائج هذا التقرير، ولجأت إلى معهد أبحاث المواد التابع لجامعة شتوتجارت الألمانية الذى حمل «ألستوم» المسؤولية هو الآخر، حيث ذكر تقريره «بما لا يدع مجالا للشك بدأ الانهيار فى السطح العلوى لقاعدة الريشة للمرحلة الأخيرة لتوربينات الضغط المنخفض، وهو ما يحدث فقط نتيجة لعيوب أثناء عملية التصنيع». وعلى الرغم من صدور التقريرين العالميين فإن وزارة الكهرباء قالت إنها فى انتظار نتائج من معمل عالمى لتحديد أسباب الانفجار بعد مرور حوالى 15 شهراً على وقوع الانفجار!!
وقالت المصادر إنه بالرغم من أن «ألستوم» لديها العديد من المشكلات الفنية فى جميع المحطات التى وردت لها توربينات مثل محطات «شمال القاهرة» و«الكريمات» و«طلخا» و«النوبارية»، والتى تعانى كلها من مشكلات فنية تعود إلى التصنيع، فإن الوزارة قبلت عرضها الفنى لمناقصة محطة كهرباء جنوب حلوان.
بالمستندات.. «ألستوم» تتحمل مسؤولية انفجار محطة كهرباء «التبين».. مصادر: الشركة الألمانية تقاضت 36 مليون جنيه لإعادة تشغيل المحطة
الأربعاء، 11 ديسمبر 2013 12:20 م
محطة كهرباء
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mak mok
أين أنت ياوزير الكهرباء
عدد الردود 0
بواسطة:
shaab
للاسف
ابحث عن العمولات هاترسى عليك اى منافقصة