وقالت لينا الجراج، المستشار الثقافى للسفارة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، تمثل لوحات المعرض تجسيدا حيا لمعالم فلسطين، فنرى فى لوحة الفنان الكبير إسماعيل شموط القدس، أريحا، بيت لحم وكنيسة المهد.
وأشارت لينا إلى أن المعرض يتصدره بيت شعر لمحمود درويش "لو يذكُر الزيتون غارسه لصار الزيت دمعاً" حيث إن الزيتون ثروة قومية فى فلسطين، ولكن إسرائيل باستمرار وفى فصل الخريف الذى هو موسم جنى الزيتون تقوم باقتلاع أشجاره ومنع المزارعين من الوصول لأراضيهم، لأنها تكون جزءا من الأراضى التى استوطنوها، فلا تتخيلوا كيف يعانى الإنسان الفلسطينى وهو يجنى الزيتون الذى يعيش منه طوال العام. مضيفةً، حتى لقمة العيش نحُارب فيها.
وأضافت "الجراح" يضم المعرض أيضاً أعمالا تجسد الحرم الإبراهيمى والسوق، الاحتفالات التى تقُام فى فلسطين، فرغم كل شىء لدينا فن واحتفالات وفرقة للفنون الشعبية تتجول فى العالم، نحاول إيصال قضيتنا عبر الفنون، كما يُجسد أحد الأعمال "الجدار" مأساة فلسطين، والذى قطع القدس الغربية، رسومات على الجدار وكأنه مكسور حتى نرى الفضاء خلفه، لأن الجدار يحجب حتى رؤية السماء عن بعض القرى، لذا فهناك نوع من الأمل من خلال لدينا ربما تبرزه هذه الأعمال، أيضاً معاناة أبناء المدارس ومحاولات تسلق الجدار والمقاومة الشعبية السلمية التى يقابلها الرصاص، فلدينا أكثر من 5000سجين، ابنة تلمس يد والدها عبر الزجاج، أطفال يكبرون وآبائهم فى السجون.
