قال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن 25 يناير ثورة حقيقية وعمل ثورى حقيقى، نجح فى القضاء على حكم حسنى مبارك اللاديمقراطى، الذى تسبب فى تحويل الأوضاع فى مصر إلى "كارثية", مشيرا إلى أن الثورة "قضت على حلم التوريث, لكن بعد الثورة كان هناك تحالف بين المجلس العسكرى والإخوان للقفز على السلطة، وانتهت باستيلاء الجماعة على البلد".
وأضاف الغزالى حرب، خلال كلمته بمؤتمر "بين سطور الدستور" الذى عقده مؤتمر الشراكة الوطنية بمركز إعداد القادة بالعجوزة: "الإخوان المسلمون لم يكن لديهم برنامج للعمل، و"مشروع النهضة" كلمة لا يعرفون معناها، ولا يمتلكون سياسات عامة لحل مشاكل الشعب المصرى، تغطّى التعليم والإسكان والصحة... وغيرها، وأنه يوجد لديهم كوادر أو كفاءات"، متسائلا: "ماذا قدّم الإخوان للثقافة العربية؟".
وتابع الغزالى حرب، قائلا: "اكتشفت أن الإخوان لم يساهموا فى الثقافة الإسلامية، ففى العشرينيات من القرن الماضى ساهم الكاتب الكبير أحمد أمين فى سلسة كتب "فجر الإسلام", وبعد ذلك الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، ولكن جميع الكتب والمؤلفات والأدبيات التى قدمت فى هذا الشأن, لم يقدم أى منها من الإخوان المسلمين, بينما ساهم حسن البنا بكتاب "للكشافة"، وسيد قطب بكتاب "كارثى" فى تكفير المجتمع".
وأكد رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أن الدستور الجديد به ضمانات لحرية التعبير، موضحا أن الدستور مكسب عظيم جدا، والاستفتاء القادم الخطوة الأولى الجادة لتنفيذ خارطة الطريق، مؤكدا أن حشد المصريين للخروج والتصويت فى الاستفتاء أهم من الموافقة على الدستور نفسه, الذى سيكون علامة للاعتراف بشرعية 30 يونيو.
وأضاف الغزالى أن خروج المصريين فى حشود هائلة للتصويت على الدستور، سيؤكد أنهم مقتنعون بخارطة الطريق لبناء النظام السياسى لمصر الديمقراطية، وتوصيل رسالة للعالم كله بذلك، للنهوض بالبلد، لأنه عار علينا أن نكون فى العقد الثانى من القرن العشرين والأمية نسبتها كبيرة بين الشعب المصرى.
واستنكر الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، تأخر الحوار السياسى حول النظام الانتخابى المنتظر الالتزام بها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، متسائلا: "هل تنتظر القوى السياسية أن يكون النظام الانتخابى إلهاما أو وحيا من الرئيس المؤقت، على الرغم أنه من أكثر القضايا التى تهم المجتمع؟"، ولا ينبغى أن ينفرد أحد بوضع هذا النظام, والأمر ليس سهلا خاصة بعد الكرة الملتهبة التى ألقتها لجنة الخمسين فى ملعب الرئيس، وتأكيدها على أن يشمل النظام الانتخابى تمثيلا ملائما لجميع فئات المجتمع, مستنكرا تأخر طرح هذا الأمر للنقاش حتى الآن.
وقال القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى إن نظام القائمة فى الانتخابات البرلمانية أو النظام الفردى، اسمان اخترعهما المصريون، ولا يوجد نظام فى العالم بهذا المسمى الانتخابى، موضحا أن نظام القائمة طرح أول مرة فى أوائل عام 1984.
وانتقد عبد المجيد من يطالبون بالنظام الألمانى المختلط فى الانتخابات البرلمانية، موضحا أن ذلك النظام عندما وضعته ألمانيا تم شرحه فى مذكرة 68 صفحة لكشف تفاصيله، ويحتاج إلى متعمق عند الحديث عنه، موضحا أن النظام المختلط فى مصر نظام مضحك وضمن حالة التسطيح العام الذى نعيش فيه منذ عقود، موضحا أنه لم تجرَ انتخابات معبرة عن الإرادة الشعبية، بأى نظام فى مصر منذ 40 عاما.
وأكد عبد المجيد أن قوة الأحزاب ليست متوقفة على النظام الانتخابى، سواء أكان فرديا أو قائمة, لكنه يتوقف على بنائها وقوتها التنظيمية, والكوتة داخل البرلمان لا تضيف شيئا للأحزاب, مثل نسبة العمال والفلاحين ليس لها علاقة بهها، وكبدتها خسائر فادحة منذ 50 عاما، وأيضا نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان, مثل نوعية النساء فى برلمان 2010, وأحمد عز اختارهم على شاكلته، وكانوا ديكورا، نظام القائمة لن يفيد أحدا.
وأوضح عبد المجيد أن نظام القائمة له تجارب انتخابية فاسدة بعيدة عن النظم الانتخابية، والتطوير فى النظام الانتخابى لن يكون بعصا سحرية، لأن الانتخابات "فاسدة على مدار 40 عاما، ومن يقول غير ذلك فإنه واهم ويعيش فى عالم آخر، وما نحاول فعله هو المساعدة فى وضع خطوة فى اتجاه نظام انتخابى, ولن تكون الانتخابات 100% صحيحة فى يوم وليلة".
الغزالى حرب: الإخوان لم يسهموا فى الثقافة الإسلامية.. والانتخابات البرلمانية ليست فى مصلحة المستقبل السياسى.. ووحيد عبد المجيد: نظام "القائمة" و"الفردى" اسمان اخترعهما المصريون
الأربعاء، 11 ديسمبر 2013 05:11 م
الدكتور أسامة الغزالى حرب
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
الانتخابات البرلمانيه والرئاسيه معا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حلمى
اى انتخابات الان تضر مصر ضرر جسيم