"العدل" يعيد ترتيب أوراقه استعدادا لانطلاقة جديدة تزامنا مع ذكرى ثورة يناير.. اتصالات مع قوى وأحزاب سياسية لتكوين تحالف مدنى كبير.. ورئيس الحزب تعرضنا لهزة مثلما حدث بمصر ونسعى للعودة

يستعد "حزب العدل" لانطلاقة جديدة بعد موجة الانهيار التى ضربت صفوف الحزب فى الآونة الأخيرة، حيث اتجه أعضاء الحزب إلى كيانات حزبية أخرى، على رأسهم حزب الدستور والحزب المصرى الديمقراطى، حيث يتجه الحزب إلى الإعلان فى مؤتمر بحلول ذكرى ثورة يناير عن خطته وبرنامجه الجديد الذى يحمل أسم البديل، ويضم مشروعا قوميا للنهوض بالبلاد، بالإضافة إلى الإعلان عن الاندماج مع عدد من الكيانات والأحزاب الأخرى.

ويتواصل الحزب مع المنشقين عنه للعودة مرة أخرى خصوصا الأعضاء الذين انتقلوا إلى حزب الدستور بعدما وجدوا نفس الأزمات بالحزب على إثر ما يتعرض له حزب الدستور من استقالات جماعية، علاوة على سعى الحزب لاتخاذ الثمانية محافظات التى تتمركز قواعده بها، كبوابة للانتشار فى محافظات الجمهورية المختلفة.

من جانبه أكد حمدى سطوحى رئيس حزب العدل، أن الحزب يستعدد للإعلان عن انطلاقة جديدة، وذلك عقب تعرضه لهزة، وصفها بأنها أشبه بحال مصر، قائلا"حال الحزب من حال مصر" مشيرا إلى أن الحزب يعمل على أن يكون تيارا ليضم قاعدة أكبر من الشباب الذين شاركوا فى أحداث التغير عقب ثورة 25 من يناير.

وأضاف سطوحى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الحزب يسعى لتعديل لائحته بحيث تتماشى مع البناء الجديد الذى يعمل أعضاءه الآن على إعادة تكوينه، لافتا إلى أن الحزب يسعى أيضا لتقوية وجوده فى المحافظات الثمانية التى يتواجد بهم، لافتا إلى أنهم يعملون كأول حزب فى مصر داعما لـ اللامركزية فى صناعة القرار الحزبى، عن طريق عقد اجتماعات الهيئة العليا لهم كل شهر فى محافظة مختلفة.

بدوره أكد عبد المنعم إمام, الأمين العام لحزب العدل، أن الحزب يتفاوض مع عدد من الحركات والأحزاب من أجل الانضمام فى كيان حزبى واحد، بالإضافة إلى عدد من الاتصالات بين عدد من الأحزاب من أجل إتمام عملية الاندماج معهم فى كيان كبير يحمل رؤية وأفكار شباب الثورة.

وأكد أحمد قناوى عضو الهيئة العليا لحزب العدل، أن الحزب يحاول أن يعيد تقوية صفوفه مرة أخرى عن طريق التواصل مع الأحزاب والحركات المشابهة معه فى الفكرة، بشرط أن لا يكون الهدف هو الاندماج فى كيان جديد يسعى لتلاشى المشاكل التى أدت إلى انهيار الحزب فى الفترة السابقة.

وأضاف قناوى فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن الأحزاب التى يتواصل معها الحزب هم أحزاب من أبناء ثورة 25 يناير، من الجناح اللبرالى فى التيار المصرى، وشباب حزب مصر الحرية، وعدد من شخصيات اللجنة الاستشارية للحزب، لتنضم وتعمل من خلال الإطار الحزبى، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الأخرى، مشددا "كنا أول حزب مدنى يؤسس بعد الثورة، وحدث عندنا أول انهيار فى الأحزاب التى عمرها لم يتجاوز عاما، وسنكون أول حزب يعود لبناء نفسه ".