السفير الليبى بالقاهرة: لا نعتبر الإخوان فصيلا وطنيا بل جاء من خارج الحدود.. الشعب من ساهم فى خريطة الطريق وليس "الناتو".. ووزير مفاوض: هناك عناصر محسوبة على القذافى موجودة بالقاهرة تعبث بأمن بلادنا

قال السفير الليبى لدى القاهرة محمد فايز، إن ليبيا تعتبر جماعة الإخوان المسلمين تيارا جاء إليها من خارج الحدود، ولم ينبع من التجربة الليبية الوطنية، كما أنه ليس فصيلا وطنيا خالصا، وأن جميع التيارات الأخرى الموجودة على الأرض الليبية تنتمى للتركيبة القبلية الليبية.

وأوضح فايز، خلال ندوة عقدها المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط ظهر اليوم، الأربعاء، تحت عنوان "الجوار الحدودى والأمن القومى المصرى"، "لقد عشت فى مصر حوالى 20 سنة، وحاولت إجراء اتصالات بالقوى السياسية، سواء من الحكومة، أو المعارضة، خلال النظام السابق، باعتبار أن ليبيا هى امتداد لقضية الأمن القومى المصرى، ولكنى فشلت".

وتحدث السفير الليبى خلال الندوة عن مأساة الشعب الليبى الذى حُكِمَ 4 عقود على يد الرئيس الراحل معمر القذافى، قائلاً "أنا عشت مناضلاً واستمرت هذه الرحلة قرابة 30 سنة".

وأوضح السفير الليبى، أنه سيتحدث بلغة المناضل لا بلغة السفراء والدبلوماسيين، قائلاً "هذه المرة، سأتحدث بنوع من المرارة الليبية المصرية"، مشيراً إلى أن ليبيا هى قضية مُثارة منذ الحقبة السنوسية القديمة، حتى العصر الحديث، مضيفًا أن الدولة الليبية، من ضمن جغرافيتها، تحتوى على قبائل الحركة السنوسية فى جوهرها، وهى طريقة صوفية، مُشَدِّدًا على أن "الناتو" لم يسهم فى خارطة الطريق الليبية بل الذى أسهم هو الشعب الليبى، بنفسه.

وفى السياقِ ذاته، قال الوزير المفاوض الليبى، أحمد على، إن الأمن الليبى، والمصرى، متبادلان، وما يحدث داخل مصر أمنيًّا يؤثر على ليبيا والعكس، مدّعيًا أن هناك رجال من عناصر القذافى، موجدين فى مصر، يثيرون القلاقل فى ليبيا، ويعبثون بأمنها، من خلال تهريب أنواع من الأسلحة، غير الموجدة فى ليبيا عن طريق الأراضى المصرية.

وكرر الوزير الليبى المفاوض تلك التصريحات لأكثر من مرة خلال كلمته بالندوة قائلاً "هناك سلاح يدخل ليبيا يتم توريده من عناصر القذافى الموجدين فى مصر".

بينما قال اللواء محسن العمانى، الخبير الإستراتيجى، خلال الندوة، "نحن نناضل من أجل إنقاذ منطقتنا من مخطط خارجى كاد يطيح بها وهذا المخطط تقف وراءه قوى كبرى، وإن وحدتنا العربية، هى الخط الدفاعى الأول لهذا المخطط"، مشيرا إلى أنه على رأس هذه الوحدة العربية هو التعاون الليبى– المصرى، مع التشديد على ضرورة أن تبقى ليبيا دولة واحدة لا فيدرالية أو قبلية.

وفيما يتعلق بتهريب السلاح الليبى، قال الخبير الإستراتيجى "هناك ضرورة على استمرار التعاون الأمنى بين البلدين لمكافحة هذه العمليات، وأن الزيارات العسكرية المتبادلة التى جرت فى الفترة الأخيرة مهمة للغاية، فمصر وليبيا تتعرضان لأخطار من الداخل والخارج، وبالتالى الدولتين فى حاجة للتعاون المشترك".