أعلن الروتارى الدولى، أنه تم الكشف عن 17 حالة شلل أطفال فى سوريا حتى 9 من الشهر الجارى، وهى أول مرة يعود فيها المرض بعد أن كانت خالية منه منذ عام 1999، جاء ذلك، اليوم الأربعاء، فى بيان لمنظمة الروتارى العالمية.
يأتى هذا التحرك فى نطاق المبادرة العالمية لشلل الأطفال GPEI فى الوقت الذى تتأهب فيه المنطقة لحملة شاملة تضم كل دولها لمواجهة تهديد هذا المرض العضال.
وستستخدم المنحة التى قدمها الروتارى لمنظمة الصحة العالمية لمساندة الاستجابة العاجلة للحملات التى ستتم فى أواخر الشهر الحالى وفى يناير2014.
وقال دكتور روبرت سكوت رئيس دائرة شلل الأطفال فى الروتارى الدولى: "إن هناك ضرورة ملحة وعاجلة لوقف انتشار المرض بسرعة حماية لأطفال سوريا ومنطقة الشرق الأوسط كلها"، مضيفًا أن الروتارى وشركاءنا فى المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال نعمل معًا مع السلطات الصحية المحلية لتنشيط الاستجابة لتفشى المرض مجددًا.
وأشار سكوت إلى أنه يبدو أن الحالات التى ظهرت فى سوريا واردة من باكستان، وهى إحدى ثلاث دول يتوطن فيها شلل الأطفال.
ومن جانبه قال الدكتور أيوب محمود أيوب، الوزير المفوض ومنسق الروتارى الدولى فى الشرق الأوسط وجنوب أوروبا، والمسئول عن تنسيق التعاون بين الروتارى والمنظمات الإقليمية، وممثله المسمى فى جامعة الدول العربية، إنه "تم اكتشاف المرض فى دول أخرى مؤخرًا كانت خالية منه، وهو يذكرنا بقوة بأنه ما دام شلل الأطفال قائمًا فى أى مكان فى العالم، فإن كل الأطفال غير المحصنين ضده سيظلون معرضين للإصابة به.
وأكد بيان الروتارى، أنه حتى اليوم رتبت سبع دول فى الشرق الأوسط -من بينها مصــر- للقيام بحملات تطعيم تطال 22 مليون طفل، ومن المقرر أن تتكرر هذه الحملات خلال الشهور الست المقبلة لتوفير العناية لأطفال الشرق الأوسط من انتشار الشلل بينهم.
وأشار منسق الروتارى الدولى، وممثله المسمى فى جامعة الدول العربية، إلى أنه فى عام 1988 ساعد الروتارى الدولى فى إطلاق المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال مع كل من منظمة الصحة العالمية WHO وصندوق إغاثة الطفولة "UNICEF" ومركز مقاومة ومنع الأمراض CDC، وقام أعضاء الروتارى فى أنحاء العالم بالمساهمة بما يتجاوز 1200 مليون دولار وساعات عمل لا حصر لها لاحتواء المرض والقضاء عليه فى معاقله، وأدت هذه الجهود المشتركة إلى انخفاض حاد بلغ 99% منذ الثمانينيات حين كان المرض يصيب 000 350 طفل سنويًا ليصل العدد الآن إلى 223 حالة فقط طوال عام 2012.
وتم تطعيم ما يتجاوز 2 بليون طفل فى 122 دولة بما منع إصابة 13 مليونًا منهم بالشلل و250000 بالوفاة.
ويضيف أيوب، إلى أن شلل الأطفال لا يزال متوطنًا حتى اليوم فى نيجيريا وباكستان وأفغانستان؛ بل أنه انتقل إلى مناطق كانت خلت منه أخطرها على الإطلاق الآن القرن الأفريقى "الصومال وإثيوبيا وكينيا"، ما يشير إلى أنه سيستمر فى الانتشار ما لم يتم القضاء عليه نهائيًا فى أى مكان يوجد فيه.
وأضاف منسق الروتارى الدولى، أنه ينتظر أن تجرى حملة قومية للتحصين ضد شلل الأطفال فى مصر فى الأسبوع الأخير من ديسمبر تقوم بها وزارة الصحة، وتساندها أندية الروتارى المصرية مثلما فعلت فى الحملات القومية والمحلية السابقة لضمان توعية الآباء بأهمية تحصين أطفالهم حتى عمر خمس سنوات ضد هذا المرض العضال.
عقب ظهور 17 حالة شلل أطفال فى سوريا..
"الروتارى الدولى" تساعد سوريا فى مواجهة شلل الأطفال.. تحويل نصف مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية كمنحة عاجلة لمواجهته فى مناطق الصراع أواخر الشهر الجارى.. وتساند مصر فى القضاء على المرض
الأربعاء، 11 ديسمبر 2013 04:23 م