الدعوة السلفية: لا توجد نصوص مخالفة للشرع بالدستور الجديد

قال الشيخ محمد القاضى، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن قضية وجود عبارات وألفاظ تخالف الشريعة فى الدستور، والتى يتعلل بها البعض لرفض المشروع، نحو نصوص مثل مصر هبة النيل، ومادة السيادة للشعب وحده، ومادة قبل أن تعرف الأرض الأديان السماوية الثلاثة، وبلغت الإنسانية رشدها، أمر غير صحيح، مؤكدًا أنها عبارات تحتمل التأويل، ولا يلزم حملها على ما يخالف الشريعة، فهذه المواد مع المادة الثانية يلزم حملها على ما لا يخالف الشريعة.

وأوضح، فى تصريحات له، نشرها موقع "الفتح" التابع لحزب النور، أن نص مصر هبة النيل هو لفظ مجازى يوضح أثر النيل فى نشأة الحضارة المصرية، وبناء الدولة على ضفافه وبمائه، وأما النص على كلمة "الشهداء" فقد كان تعريف الشهداء فى شريعة عيسى هم الذين قتلوا على التوحيد.

وأكد أن جملة "السيادة للشعب وحده" ليست بمعنى الربوبية ولا التشريع، لافتا إلى أن التشريع يكون وفق الشريعة الإسلامية، بل هو وحده الذى يختار السلطات الثلاثة من خلال النظام الديمقراطى، ولا يعنى فى دستورنا حق التشريع للبشر، بل آليات الانتخاب لوجود "المادة الثانية".

وبشأن نص الدستور على "الأديان السماوية" فأوضح، أن هذه الجملة مقيدة بالثلاثة ملل، الإسلام والمسيحية واليهودية، وليست تنفى معرفة أرض مصر وغيرها التوحيد قبل ذلك كما هو معلوم فى قدوم إبراهيم إلى مصر، ووجود يوسف بها، وأما "بلوغ الإنسانية رشدها" فهو فى العلوم المادية الحديثة، ولا شك فى صحة هذا المعنى.

وأوضح أن تعديلات الدستور هى الممكن لا المطلوب، وهو المتاح لا المرجو، والمنتج الحاصل من هذه اللجنة التى لا يمكن أن توصف يومًا بالسلفية أو الإخوانية، هو إنجاز بتوفيق من الله وحده، ولابد من النظر إلى البدائل فى حالة الرفض من حصول أنواع الأضرار بالمجتمع والدعوة الإسلامية، وخطر انهيار الدولة اقتصاديًّا وأمنيًّا وسياسيًّا، وخطر الاحتراب الداخلى، وسفك الدماء، لعدم قبول الإخوان ومَن والاهم، ومراعاة للمصالح والمفاسد المتعارضة.