الببلاوى: مصر قطعت خطوات كبيرة من خارطة الطريق.. ووزير الداخلية: وضعنا خطة لتأمين الاستفتاء وأرفض عودة "الحرس الجامعى".. ودرية شرف الدين: الإخوان يسحبون الدولار لرفع الأسعار.. وعيسى: الدراسة لن تتعطل

قال الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، إن مصر قطعت خطوة كبيرة من خارطة الطريق، بعد انتهاء لجنة الخمسين من إعداد الدستور، على الرغم من الصعوبات الاقتصادية والأمنية التى تواجهها الدولة.

وأضاف، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده مجلس الوزراء اليوم بمقره، "ما تحقق خلال الفترة الماضية إنجاز كبير، على الرغم من الصعوبات الكثيرة التى تواجه المواطن المصرى".

وتابع رئيس الوزراء، إن ما يحدث فى الجامعات "لا يسر قريب ولا بعيد، على الرغم من أن الشرطة حريصة على أن تفض الاشتباكات بنجاح وضبط نفس"، مؤكداً أن الشرطة نجحت خلال الفترة الماضية فى التعامل بمنتهى الحكمة مع أحداث العنف التى شهدتها الجامعات المصرية.

وأضاف أن "أجهزة الشرطة لا تريد أن تجر إلى مواجهات قد تكون عوائدها غير جيدة، وتتعامل بأكبر قدر من الحكمة".

من ناحيته قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، خلال المؤتمر إن خطة تأمين الاستفتاء على الدستور الجديد تم وضعها بالتنسيق مع القوات المسلحة.

وأكد أن خطة تأمين الاستفتاء ستكون مغايرة ومختلفة تماما عن الفترات السابقة، مؤكدا أن الفترة الحالية تشهد ظروفا وتغيرات أمنية مختلفة عن المرحلة السابقة، والظروف التى تمت فيها الاستفتاءات المماثلة.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية على دراية كاملة بما يحاك لمصر من مؤامرات، مؤكداً أن هناك من يحاول إرباك المشهد فى الوقت الراهن.

وأوضح أن الإخوان يعتمدون فى خطتهم على طلاب الجامعات، ومشكلات قطاع العمال، قائلاً: "الوزارة مصممة على أن تصل بالبلاد إلى بر الأمان".

ورفض وزير الداخلية، فكرة تعليق الدراسة فى الجامعات، مؤكداً فى مؤتمر بمجلس الوزراء منذ قليل، أن الإخوان تسعى لشل حركة الدولة، وتهدف إلى تعليق الدراسة.

وتابع: "الإخوان تستهدف خلال الوقت الراهن، إظهار الدولة على أنها غير قادرة على السيطرة على الأمور، وهذا لن يحدث".

وأكد اللواء محمد إبراهيم، أن الشرطة قادرة على فض مظاهرات الطلاب فى الجامعات خلال 5 دقائق فقط، مضيفاً أن أجهزة وزارة الداخلية تراعى أقصى درجات ضبط النفس، وتحاول تفويت الفرصة على تنظيم الإخوان نحو سعيه لإحداث أزمات.

ورفض وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، عودة الحرس الجامعى، مؤكداً فى الوقت نفسه أن جماعة الإخوان تحاول تعطيل الدراسة فى الجامعات.

من جانبها، قالت الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام،خلال المؤتمر الذى عقد بمقر مجلس الوزراء، إن هناك الكثير من المؤامرات التى تحاك ضد مصر خلال الوقت الراهن، من بينها محاولات تنظيم الإخوان سحب العملات المعدنية من الأسواق لرفع الأسعار، كما تحاول الجماعة سحب العملات والدولار، باعتبارها تمثل نوعا من نقص السيولة حتى تؤدى إلى رفع الأسعار.

وأضافت وزيرة الإعلام، أن مجلس الوزراء وصلت إليه معلومات بأن جماعة الإخوان تسعى لسحب السكر من الأسواق لخلق عجز وأزمة بين المواطنين".

وتابعت، أن مجلس الوزراء، ناشد رئيس محكمة الاستئناف بضرورة تخصيص دوائر للفصل فى القضايا الخاصة بالإرهاب، للحصول على أحكام سريعة وعدالة ناجزة.

فيما تعهد الدكتور أحمد جلال، وزير المالية، خلال المؤتمر بتعديل وضع أجور المعلمين، خلال شهر يناير المقبل، مضيفا ان هذا الإجراء سيمثل أكثر من مليون ونصف المليون معلم، بتكلفة 2 مليار جنيه".

وتابع إنه تم الاتفاق مع الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة، على مناقشة الأوضاع الخاصة بتعديل كادر الأطباء، مؤكداً أنه سيتم الإعلان قريباً عن تفاصيل هذا التعديل.

وتعهد وزير المالية، بالتزام الحكومة بتخفيض عجز الموازنة إلى 10% خلال الفترة المقبلة، قائلاً: "وصلنا لاتفاق مع وزارة التضامن، حول أموال التأمينات والمعاشات، من أجل تدقيق المديونيات الخاصة بها، وضمان كامل حقوق أصحاب المعاشات".

فى الوقت نفسه أكد الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الوزراء وزير التعليم العالى، خلال المؤتمر، أن الدراسة لن تتعطل، وأن الحكومة لن تحقق "ما يصبوا إليه أعداء الوطن" فى هذا الشأن، مشيرًا إلى أن المجلس الأعلى للجامعات هو من يحدد متى تبدأ الدراسة ومتى تنتهى.

وأضاف عيسى، "الدراسة مستمرة ولن تتوقف والأساتذة مصرون على الاستمرار فى الدراسة، خاصة أن الجامعات الساخنة لا تتجاوز 4 جامعات فقط".