اختتم مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى اجتماعاته اليوم، والَذى انعقد فى دورته الأربعين فى العاصمة الغينية كوناكرى وذلك بانتخاب أمناء عامين مساعدين جدد.
وقد فاز مرشح مصر بمنصب الأمين العام المساعد للشئون الثقافية، بينما تم إعادة انتخاب مرشح نيجيريا لمنصب الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية، وتم إعادة انتخاب مرشح المملكة العربية السعودية لمنصب الأمين العام المساعد للشئون السياسية، وإعادة انتخاب مرشح فلسطين لمنصب الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والقدس الشريف.
وذكر بيان لمكتب المنظمة بالقاهرة أنه تم فى هذه الدورة استحداث منصب أمين عام مساعد للشئون الإدارية والمالية والذى حازت عليه دولة الكويت بينما تم تأجيل انتخاب مرشح الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا خلال اجتماع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء ينعقد لاحقاً.
وعلاوة على ذلك، أصدر المجلس بياناً حول التقارير التى أوردتها وسائل الإعلام المختلفة بشأن حرمان المسلمين فى أنجولا من حقوقهم الأساسية، حيث أخذ وزراء الخارجية علماً بالخطاب الذى وجهه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلى، إلى وزير خارجية أنجولا يستفسر فيه عن هذه التقارير التى أوردتها وسائل الإعلام ويطلب رداً بهدا الخصوص من الحكومة الأنغولية.
وقد أعرب مجلس وزراء الخارجية عن قلقه إزاء هذه التقارير، التى أن تأكد صدقيتها، ستكون لها تداعيات سلبية على علاقات أنجولا بالعالم الإسلامى وقد طلب الوزراء من الأمين العام للمنظمة التحقق فى صحة هذه المعلومات من خلال التواصل المباشر مع حكومة أنجولا وممثلى المسلمين فى هذا البلد، بما فى ذلك إيفاد وفد رفيع المستوى لهذا الغرض.
كما اعتمدت الدورة الأربعين لمجلس وزراء الخارجية عدداً من القرارات بخصوص الوضع فى فلسطين وسوريا وليبيا واليمن والصومال والسودان ومالى وأفغانستان، وكذلك التطورات فى كوت ديفوار وغينيا وأذربيجان ودولة قبرص التركية وجامو وكشمير والنيجر وجزر القمر وجيبوتى والبوسنة والهرسك وكوسوفو والمجتمع المسلم فى ميانمار.
وبخصوص فلسطين، اعتمد الوزراء قرارات بشأن خطة عمل على المستوى السياسى والقانونى لمواجهة ممارسات إسرائيل غير القانونية فى القدس، كما قرر الوزراء قطع كل العلاقات، بما فيها السياسية والدبلوماسية، مع أى دولة تنقل سفاراتها إلى القدس.
وجرى الإعلان عن الدعوة التى وجهها جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لعقد الدورة العشرين للجنة القدس يومى 9 و10 يناير 2014، وبخصوص الوضع فى سوريا، دعا المجلس إلى عقد مؤتمر" جنيف 2" بمشاركة جميع الأطراف من أجل إيجاد حل سلمى للأزمة.. ورحب المجلس بالجهود الدولية فى هذا الصدد، وأعرب عن استعداد منظمة التعاون الإسلامى لتقديم ما يمكن القيام به من خلال موقفها وقدراتها الممكنة من أجل احتواء الأزمة وتقديم الدعم لإيجاد حل سلمى للأزمة السورية.
وأعرب عن تأييده للجهود التى تبذلها حكومات كل من ليبيا واليمن والصومال والسودان ومالى وأفغانستان فى مواجهة التحديات التى تواجهها مطالبا الدول الأعضاء على دعم هذه الجهود.. كما دعا المجلس لعقد مؤتمر للمانحين حول كوت ديفوار وطالب المؤسسات المالية فى منظمة التعاون الإسلامى لدعم غينيا.
وبشأن قضية المسلمين فى ميانمار، أعرب المجلس عن استعداد منظمة التعاون الإسلامى للتواصل مع حكومة ميانمار والتعاون معها فى المشاريع التنموية، وقد وافق البنك الإسلامى للتنمية على تنفيذ المقترحات التى قدمها الأمين العام إلى رئيس ميانمار المتمثلة فى إنشاء كلية للتدريب التقنى، ومنشأة طبية فى ولاية راخين، فى حين وافق مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) على عقد منتدى دولى حول العلاقات بين البوذية والإسلام من منظور تاريخى.
إلى جانب ذلك اعتمدت الدورة الأربعين قرارات بشأن الشئون الاقتصادية، والثقافية بما فيها الإسلاموفوبيا، والعلوم والتكنولوجيا والتى تشمل قضايا الصحة والتعليم، وأيضاً قرارات بخصوص الشئون الإعلامية وتكنولوجيا الاتصال.
اختتام اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى فى العاصمة الغانية
الأربعاء، 11 ديسمبر 2013 06:32 م