إيران: لا يمكن تسوية أى معادلات سياسية وأمنية بالمنطقة بدون طهران

قال العميد حسين سلامى، نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية " إننا كشفنا أركان الاستراتيجية الأمريكية، وأحدها أمن الكيان الصهيونى، وعلينا أن ننشئ القوة لتدمير هذه الاستراتيجية".

وأضاف العميد سلامى فى ملتقى التدبير الثورى، الذى عقد مساء الأربعاء قائلا، إن القسم الأعظم من بنى حرس الثورة، فى أى صعيد، يمكنها أن تبرز فى إطار تدمير الكيان الصهيونى. واليوم تعد هاونات 60 لحزب الله والفلسطينيين خطيرة لإسرائيل بنفس قدر صواريخنا من طراز شهاب3، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.

وتابع "نفوذنا على الأقل حتى شرق المتوسط أقوى بكثير من أمريكا.. الأمريكيون لم يواجهوا أبدًا مثل هذا الوضع إلى الآن، بحيث لا يمكنهم التدخل العسكرى ضد نظام تم إضعافه حيث لم يتمكنوا من التدخل العسكرى فى سوريا وهذا مؤشر على أفول النظام الأمريكى".

وأوضح"إننا نشاهد فى التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكى ووزير الخارجية الأمريكى، مؤشرات على العجز. إنهم متخوفون من تقويض العقوبات، لأن إيران بلغت حدًا من القوة بحيث لا يمكن تسوية أى معادلات سياسية وأمنية فى المنطقة بدون مساهمة إيران. إنهم كانوا يريدون حصار إيران وشلها، لكن العكس هو الذى حصل ".

وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية بين إيران والغرب، قال إن الأمريكيين كانوا يحلمون بإسقاط "نظامنا والعودة إلى إيران، لكن حلمهم اختزل بخفض دبلوماسى لنسبة التخصيب".

وذكر أنه يجب رفع جميع العقوبات بما يتناسب مع الاتفاقات و"إننا ملتزمون بتعهداتنا، وإذا لم يحصل ذلك، فإننا سنعود إلى الوضع السابق".

مضيفا " إننا لا نثق بالأمريكيين بشدة، ولن نسمح أبدًا لأى كان أن يفسح المجال لنفوذ العدو داخل البلاد"، ولفت "مادامت المسارات الدبلوماسية بإمكانها أن تفتح بابًا لتسوية القضايا، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تسعى إلى إثارة الأزمة أمام العالم فهذا جانب من السمعة الدولية لبلادنا".

واستطرد "جميع أركان استراتيجية الأمريكيين تحت هيمنتنا، فكيف يمكنهم أن يقولوا أن الخيار العسكرى على الطاولة. . إننا نعرف كيف نواجه الأمريكيين، إننا متى ما شعرنا بأى انتهاك لسيادتنا، فسنجعل جميع الاتفاقيات تحت أقدامنا".

كانت إيران والدول الست الكبرى، وهى بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا قد توصلت مؤخرًا إلى اتفاق بشان البرنامج النووى الإيرانى يقضى بتخفيف العقوبات الدولية مقابل الحد من الأنشطة النووية من جانب طهران.