هل يخوض الإخوان الانتخابات؟.. قيادى سلفى: الجماعة تقاطع كل شىء إلا الانتخابات.. والحرية والعدالة: المناخ السياسى لا يساعد.. ودراج يؤكد: نحتفظ بحقنا الشرعى فى المشاركة

هل يخوض الإخوان الانتخابات المقبلة سواء البرلمانية أو الرئاسية ؟ سؤال يفرض نفسه بقوة

أكد الشيخ سامح حمودة، القيادى بالدعوة السلفية، أن جماعة الإخوان المسلمين ستخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وستوظف شعارات رابعة، وعددًا من أعضائها الشباب من أجل مصلحتها.

وقال "حمودة" فى بيان له، اليوم السبت، وحصل "اليوم السابع" على نسخة منه: "مقاطعة الانتخابات ليست أحد الخيارات المطروحة، والإخوان تقاطع كل شىء إلا الانتخابات، وأتصور أنهم سيوظفون شعارات رابعة فى الانتخابات، وسيستخدمون الشباب البرئ للدفع بهم، وإيهامهم أن التصويت لصالحهم واجب شرعى ووطنى".

وأضاف: "ممكن وضع بعض الشباب - من غير الإخوان - فى آخر قوائم الإخوان الانتخابية لإكمال المسلسل، ويتصدر الإخوان رؤوس القوائم، ومعروف أن القوائم ينجح فيها الأول والثانى وربما الثالث فقط".

وأشار، فى بيانه إلى أن الإخوان خالفوا وعدهم بعدم الترشح للرئاسة، ورشحوا الشاطر ثم مرسى بحجج لا معنى لها، خاصة أنه كان يُمكنهم أن يدعموا المرشحين الإسلاميين الموجودين بالفعل، إلا أن الإخوان لا يتمالكون أنفسهم أمام أى انتخابات.

واختتم بيانه قائلاً: "أليس دخول الانتخابات هو اعتراف بثورة 30 يونيو؟.. على كل حال أنا مع دخول الإخوان الانتخابات والانخراط فى الحياة السياسية ونبذ العنف وعدم زج الشباب فى مصادمات دامية لخدمة مصالح التنظيم، ولكنى لستُ مع استغلال الإخوان للشباب والتغرير بهم واستخدامهم لمصلحة الجماعة وليس مصلحة البلاد".

قال محمد إبراهيم، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن مشاركة الحزب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة مرتبطة بالجو العام فى مصر، مشيرًا إلى أن أغلب القيادات التى كان يتم ترشيحها فى البرلمان داخل السجون الآن .

وأضاف، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الحزب يرى أن الجو العام الحالى لا يساعد على المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، فى ظل وجود مادة فى الدستور تمنع إنشاء حزب على أساس دينى، مما يمكن القضاء من إصدار حكم بحل الحزب.

وأوضح، أن تصريحات وزير الخارجية أمس بأن الحرية والعدالة ما زال مشروعًا داخل مصر ويحق له الترشح فى الانتخابات، هو وجهة نظر شخصية له ولا تعبر عن وجهة نظر الحكومة.
ومن جانبه اعتبر الدكتور عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذى للحرية والعدالة، أن تصريحات نبيل فهمى، وزير الخارجية، حول مواعيد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ليس معنيًا بها المواطن فى مصر.

وحول السماح للحزب بالمشاركة فى الانتخابات، قال دراج فى تصريحات صحفية "هذا حقنا القانونى والشرعى، ونحتفظ به ولا يحتاج لتصريح من وزير الخارجية، كما أن هذه الدعوة لا تصدر من وزير الخارجية المعنى بشؤون مصر الخارجية وليس الداخلية".

وتساءل : إذا افترضنا جدلاً، أننا كنا سنشارك، فكيف يمكن لنا كحزب أن نشارك فى الانتخابات ورئيس الحزب ونائبه وأعضاء المكتب التنفيذى، وأغلب المرشحين المحتملين محبوسون .