اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز "البريطانية أن زيارة وزيرى الخارجية والدفاع الروسيين إلى مصر هذا الأسبوع مؤشر على تقارب متزايد بين البلدين، فى ظل مساعى الإدارة الحالية فى القاهرة لعقد تحالفات جديدة وتقليص حجم اعتمادها على واشنطن.
وأشارت الصحيفة البريطانية، فى تعليق أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم، السبت، إلى أن العلاقات بين القاهرة وواشنطن، تشهد حالة من التوتر منذ 3 يوليو الماضى.
وتابعت قولها، "ومع تصاعد حدة التوتر بين البلدين، قررت الإدارة الأمريكية تعليق جزء من مساعداتها لمصر، الأمر الذى دفع المسئولين فى مصر للتلميح بإعادة صياغة العلاقات الخارجية المصرية".
ونقلت الصحيفة عن جورجى ميرسكى، خبير روسى فى شئون الشرق الأوسط، قوله، "إن الحكومة الروسية لطالما كانت قلقة من وصول جماعة الإخوان إلى سدة الحكم، وربما مع عزل الرئيس السابق مرسى، ووجود الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع فى المشهد السياسى الحالى، يمكن أن تستعيد مصر مكانتها باعتبارها الدولة العربية الرائدة وتساعد روسيا فى استعادة نفوذها فى الشرق الأوسط".
ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا - الاتحاد السوفيتى سابقا - كانت حليفا وثيقا للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والذى لا يزال يبجله قطاع عريض من المصريين، باعتباره بطلا قوميا استطاع تحدى الغرب وظل يدافع عن القضايا المناهضة للاستعمار إلى أن توفى عام 1970.
وأضاف ميرسكى، "حكومتنا تشعر أن الوقت قد حان لتذكير الشعب المصرى بأيام "ناصر" المجيدة، وتأمل أن يتحول الفريق أول عبد الفتاح السيسى إلى ناصر جديد".
وقالت الصحيفة البريطانية، إن المراقبين فى موسكو يرون أن روسيا حريصة كل الحرص على حشد دعم لها فى المنطقة لضمان نجاح مؤتمر "جنيف 2" المقترح، والذى يهدف إلى إيجاد حل لإنهاء الصراع السورى الدامى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة