عقب تلقيه تقرير عن الأسبوع العالمى للمياه.. وزير الرى: هولندا وافقت على عودة التعاون المائى مع مصر.. ندرس تكنولوجيا جديدة ورخيصة لمعالجة الصرف الصحى وتحلية مياه البحر لمواجهة العجز

أكد الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والرى أن الحكومة الهولندية وافقت على عودة التعاون الفنى مع مصر فى مجال تنمية وإدارة الموارد المائية وذلك بعد فترة توقف بسبب الظروف التى مرت بها مصر مؤخرًا، على أن يكون التعاون من خلال المجلس الاستشارى المصرى – الهولندى الذى مر على إنشائه بين البلدين أكثر من الـ38 عامًا.

جاء ذلك، فى تصريحات صحفية للوزير، عقب تلقيه تقرير شامل من الدكتور عصام خليفة، رئيس قطاع المكتب الفنى للوزير، وعضو الوفد المصرى المشارك فى الأسبوع العالمى للمياه، الذى انتهت فاعلياته أمس بالعاصمة الهولندية "أمستردام"، وشارك فيه خبراء أكثر من1000 خبير من 50 دولة، وكذلك وممثلى الهيئات ومؤسسات التمويل الدولية المعنية بقضايا المياه فى العالم، وكذلك الشركات المتعددة الجنسية العاملة فى مجال تنفيذ وإدارة وتشغيل المشروعات المائية بمختلف أنحاء العالم، علاوة على معرض أقيم على هامش المؤتمر بمشاركة الشركات المتخصصة فى التكنولوجيا المستخدمة فى مشروعات المياه أكثر من 24 ألف مشارك.

وقال إن أولى مجالات التعاون مع هولندا، التى تم الاتفاق عليها تتمثل فى توفير الخبرات الفنية فى مجال الإدارة المتكاملة للسواحل الشمالية المصرية من السلوم، وحتى رفح المصرية، نظرًا لما يتمتع به الخبراء الهولنديون فى هذا المجال، ودراسة آثار التغيرات المناخية على هذه السواحل، وسبل مواجهتها، وكذلك النحر والتآكل التى تتعرض لها بعض السواحل، وكذلك الطريق الدولى الساحلى، وآثار تداخل البحر على الدلتا، علاوة على تقديم الخبرات الفنية فى استخدام المياه المسوسة" ذات الملوحة العالية "فى إقامة مزارع سمكية، وكذلك إعادة استخدامها .

ومن جانبه، أوضح الدكتور عصام خليفة أن مصر شاركت فى الأسبوع العالمى للمياه بمجموعة من الأوراق البحثية حول التجارب المصرية الناجحة فى مجال الإدارة المتكاملة للموادر المائية، وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى، وكذلك تجربة روابط مستخدمى المياه، مشيرًا إلى أن جلسات المؤتمر ناقشت العديد من القضايا المتعلقة بتحقيق أهداف الألفية الثالثة، وعلى رأسها توفير خدمات الصرف الصحى، ومياه الشرب النقية بنسبة 50% للمحرومين منها بدول العالم، حيث تم استعراض آليات الشراكة بين القطاعين العام، والخاص فى تنفيذ المشروعات المائية، التى تحتاجها الدول، لتوفير التمويل اللازم لهذه المشروعات التى تحتاجها دول العالم الثالث، والتشريعات القانونية لتنفيذ هذه الشراكة للإسراع بمعدلات تنفيذ المشروعات التى تحتاجها الشعوب.

وأضاف خليفة، أن الأبحاث العلمية بالمؤتمر ناقشت إمكانية التوسع فى إعادة استخدام مياه الصرف الصحى بعد المعالجة فى مواجهة تناقص نصيب الفرد من المياه، ولمواجهة زيادة الطلب على الغذاء مع عرض لأنواع حديثة التكنولوجيا رخيصة التكاليف فى مجال المعالجة، علاوة على التكنولوجيات فى مجال تحلية مياه البحر، وهو ما تحتاجه مصر فى الفترة القادمة، وكذلك مشاكل المياه بالمدن الحضرية، وعلاقتها بالصحة العامة للشعوب, موضحًا أنه تم عقد اجتماع بين الوفد المصرى، وأعضاء المجلس الاستشارى المصرى الهولندى على هامش المؤتمر الذى استغرق 4 أيام، وقد تم الاتفاق على استمرار التعاون المصرى الهولندى بعد فترة توقف نتيجة الأحداث التى تعرضت لها مصر.