رحب عدد من القوى الثورية والحركات السياسية بزيارة وزيرى الدفاع والخارجية الروسية لمصر يومى 13و14 نوفمبر الحالى، حيث أكد البعض منهم أنها خطوة جيدة فى طريق عودة الدب الروسى للعب دور هام فى الحياة السياسية المصرية، فى حين أعتبرها البعض الآخر أنها تطور جيد فى تعدد علاقات مصر نحو انفتاحها على العالم.
من جانبه قال محمود عفيفى، عضو المكتب الإعلامى لجبهة 30 يونيو، إن زيارة وزير الدفاع الروسى لمصر مؤشر جيد لطريق استعادة العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن مصر لابد وأن تعيد التفكير فى علاقاتها الخارجية لتحقيق توازن بين كل القوى الخارجية.
وأضاف عفيفى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن مصر لا يجب أن تقوم بقطع علاقتها بأمريكا وفى نفس التوقيت لابد أن تكون هناك علاقة قوية مع روسيا من منطلق المصلحة المتبادلة دون أى ضغوط كانت، مشيراً إلى أن التوازن الذى سيتم باستعادة العلاقات مع روسيا وعدم قطعها مع أمريكا سيحدث تغييراً كبيراً فى تعامل البلدين معاً.
وأكد مصطفى الحجرى، المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل "الجبهة الديمقراطية"، أنهم كانوا يتمنون هذه الخطوة منذ عدة شهور من أجل تنويع مصادر السلاح والتدرج وعدم اقتصارها على دولة معينة، حتى لا يكون هناك ضغط من جهة الدول الأخرى.
وأشار الحجرى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إلى أن تنويع مصادر السلاح سيدفع مصر لتطوير الأسلحة والمعدات، متمنياً عدم استبدال التدخل الأمريكى بالتدخل الروسى.
وقال مجدى حمدان، القيادى بحزب الجبهة الديمقراطية، عضو المكتب التنفيذى لجبهة الإنقاذ، أن تواجد وزيرى الدفاع والخارجية الروسية فى مصر مؤشر جيد وخطوة جيدة فى طريق عودة الدب الروسى للعب دور هام فى الحياة السياسية المصرية، خاصة أنها تعتبر أول زيارة رسمية منذ فترة طويلة جداً.
وأضاف حمدان لـ"اليوم السابع": سياسات الدول المتقدمة تبنى على التوازنات الدولية، ولا يجب أن يكون ذلك كبديل عن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح حمدان، أن اتجاه التسليح المصرى نحو الآلية العسكرية الروسية والصينية مؤشر بناء ورسالة واضحة اللهجة بأن مصر لن تكون تحت رحمة الولايات المتحدة عسكرياً، خاصة أن هذا هو توجه أمريكا لتحجيم كل جيران إسرائيل، مشدداً على أنه يجب أن نبنى تلك الزيارة على تواجد البعثة الشعبية المصرية بروسيا.
وأكد المهندس عمرو على، أمين إعلام حزب الجبهة الديمقراطية، أن الأحداث المتلاحقة بعد ثورة 30 يونيو، أعطت الفرصة الذهبية لمصر لامتلاك إرادتها وتنويع تسليح قواتها المسلحة، وقال: "ليس المطلوب طلاق بائن من أمريكا، ولكن زواج ثانٍ من روسيا".
وقال أمين إعلام حزب الجبهة الديمقراطية لـ"اليوم السابع": امتلاك الإرادة السياسية من أهم مكاسب ثورة 30، والتى من المعلوم لدى الجميع أن تصرفات أمريكا العدائية تجاه ثورة الشعب المصرى جعلت من المنطقى الاتجاه شرقاً نحو إعادة التوازن المطلوب فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف: "ما تفعله الخارجية المصرية ووزارة الدفاع، ما هو إلا تصحيح لخطوة تأخرت طويلاً من بعد حرب الخليج الثانية، والفرصة الآن متاحة لإعادة رسم خريطة التوازنات المفقودة فى المنطقة، وإمساك العصا من المنتصف بقوة الإرادة وليس بداعى الكيد".
وتابع، "التوجه لروسيا ليس معناه الاستغناء عن الدور الأمريكى بل لإحداث توازن مطلوب للعلاقات مع الدول العظمى".
وقال محمد موسى عضو الهيئة العليا بحزب المؤتمر، إن الاجتماع المقرر بين وزراء خارجية ودفاع روسيا ومصر خلال الأيام القادمة بالقاهرة، بمثابة تطور جيد فى تعدد علاقات مصر، نحو انفتاحها على العالم كله بما فيه روسيا، لأنها من الدول العظمى.
وأضاف موسى لـ"اليوم السابع"، أن اللقاء يُعد تطبيقاً عملياً لإرادة الشعب، وندعمه فيه، بشرط ألا نعيد تجربة التبعية مرة أخرى، كما كان يحدث فى الماضى، لأن الإرادة الشعبية لن تقبل ذلك".
وتابع: هذا التطور يجعل الجميع يتعامل مع مصر كشريك حقيقى وله قراره، وأن مصر ليست حكراً فى علاقاتها لأحد، ولكنها دولة كبيرة فى منطقة الشرق الأوسط ومنفتحة على الجميع.
وفى السياق نفسه قال بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن وزيرى الدفاع والخارجية الروسيين بصدد زيارة القاهرة الأربعاء المقبل، للتباحث مع نظيريهما المصريين حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، خاصة الوضع فى سوريا والأراضى الفلسطينية.
وأضاف عبد العاطى فى تصريحات صحفية، أن الزيارة ستستغرق يومين، يلتقى فيها كل من وزير الدفاع الروسى ألكسندر لوكاشيفيتش، ووزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، نظيريهما المصريين، الفريق أول عبد الفتاح السيسى ونبيل فهمى.
وتابع عبد العاطى: "الزيارة كانت مقررة مع الجانب الروسى خلال زيارة وزير الخارجية المصرى إلى موسكو، بهدف مناقشة عدد من القضايا الهامة تتضمن العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية فى مقدمتها "الأزمة السورية" و"القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن الزيارة ستشمل الحديث عن كافة الجوانب السياسية والتجارية والأمنية والسياحية فى مصر.
سياسيون يرحبون بزيارة وزيرى الدفاع والخارجية الروسية لمصر..6إبريل الجبهة:خطوة لتنويع مصادر السلاح..الإنقاذ:ليست بديلاً عن أمريكا..ومتحدث الخارجية:الزيارة لبحث شئون عدة بينها الملفان السورى والفلسطينى
السبت، 09 نوفمبر 2013 06:09 ص
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
sayed hegazy
سياسيون يرحبون بزيارة وزيرى الدفاع والخارجية الروسية
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد البنا
كده كده غصب عنا للأسف سنكون مع امريكا اللى بتدينا قمحنا