أعاد حلمى طولان المدير الفنى لنادى الزمالك الحالى البسمة لعشاق وجماهير القلعة البيضاء بقيادة فريق الكرة لمنصة البطولات مجددًا، بعد غياب عنها دام نحو 5 سنوات منذ تحقيق الزمالك آخر بطولة له فى 2008 بإحرازه كأس مصر على حساب إنبى.
وجاءت مباراة النهائى بين الزمالك ووادى دجلة لتحمل أولى هدايا طولان لجماهير ميت عقبة فى زى المدرب، بعد أن تولى المهام فى شهر يوليو الماضى خلفًا للبرتغالى جورفان فييرا وسط أجواء صعبة فى ظل عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم، وعدم إبرام صفقات من العيار الثقيلة، بالإضافة إلى الانتقادات الحادة التى طالت اختياره مديرًا فنيًا للفريق خلفا لفييرا الذى كان قد نال استحسان وإشادة الجميع، إلا أن طولان تحمل كل هذه الصعوبات والضغوط وقبل المهمة الصعبة.. حتى توجها بالكأس الغالية على حساب وادى دجلة بعد مرور 4 أشهر فقط من توليه مهمة تدريب الفريق الأبيض.
حلمى عزت طولان.. نجم الزمالك السابق والبالغ من العمر 59 عامًا، يحتفل بعيد ميلاده التاسع والخمسين فى الثلاثين من الشهر الجارى، ويرتبط مع الزمالك بتاريخ حافل من البطولات حققها فى عصر الأبيض الذهبى وقت أن كان مدربًا عامًا فى جهاز فريق الكرة.
طولان نجح فى التتويج بلقب الدورى الممتاز مع الزمالك موسم 2000 / 2001، وكأس الأندية الأفريقية أبطال الكؤوس عام 2000 حينما كان مدربًا عامًا تحت قيادة الألمانى أوتوفيستر. وتقدم طولان باستقالته قبل مباراة الستة الشهيرة فى مايو 2002.
كما خاض طولان مشواره التدريبى كمدير فنى عقب رحيله عن ميت عقبة، وخاض مشوارًا ناجحًا مع حرس الحدود منذ صعوده إلى الدورى الممتاز موسم 2002/2003، قدم معه مستوى رائعًا جعل النادى العسكرى من ضمن أندية القمة رغم حداثة عهده بدورى الأضواء، ووصل معه إلى تحقيق المركز الثالث فى كأس الكونفدرالية الأفريقية عام 2005.
ورحل عن تدريب الحدود فى 2007 خاض بعدها عدة مهام تدريبية مع أندية المصرى والمصرية للاتصالات وبتروجيت، قبل أن يعود طولان لقلعة ميت عقبة فى ثوب المدير الفنى للمرة الأولى فى السادس من يوليو الماضى.
طولان نجح فيما فشل فيه سبعة مدربين آخرين.. فالزمالك الذى لم يذق طعم البطولات منذ إحراز كأس مصر فى 2008 على يد الهولندى رود كرول، ظل يبحث عن ضالته من أجل العودة لمنصة التتويج فى 7 مدربين بالتمام والكمال تولوا الزمالك فى الفترة من أغسطس 2008 وحتى يونيو 2013، دون أن ينجح أحد منهم فى أن يقود أبناء ميت عقبة للألقاب من جديد، بدءً من الألمانى راينر هولمان، مرورًا بالسويسرى ميشيل ديكستال والفرنسى هنرى ميشيل، ثم العودة لأبناء الوطن مع حسام حسن ثم حسن شحاتة، ومنح مقاليد الحكم للأجنبى مجددًا مع البرتغالى جورفان فييرا ثم العودة للوطنى فى فترة لم تزد عن شهر تحت قيادة إسماعيل يوسف، قبل أن يتخذ مجلس ممدوح عباس قرارًا قد يكون الأصوب خلال فترة رئاسته بإسناد المهمة لحلمى طولان مدربًا ثامنًا للزمالك فى خمسة أعوام فقط.
وبعيدًا عن اللقب، نجح طولان فى احتواء نجوم الزمالك سواء شيكابالا أو حازم إمام، ولم تؤثر خلافات نجوم الفريق معه سواء أحمد حسن أو عبد الواحد السيد على مسيرة الفريق فى الكأس، ونجح فى احتواء تلك الأزمتين أيضا لنشاهد كليهما يلعب فى المباراة النهائية للكأس ويحمل عبد الواحد السيد البطولة السادسة عشرة فى تاريخه مع النادى والبطولة الستين فى تاريخ القلعة البيضاء.
حلمى طولان..أعاد الأبيض لمنصة البطولات بعد 4 أشهر من مهمته ونجح فيما فشل فيه 7 مدربين.. عاصر جيل البطولات فى ميت عقبة.. ورحل للحدود فى مسيرة تدريبية ناجحة وعاد بالفرحة بعد غياب 11 عاما عن دكة الزمالك
السبت، 09 نوفمبر 2013 09:46 م