يقوم الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، واللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، يرافقهما الشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ونائبة الدكتور رضا الشينى، بجولة تفقدية لمسرح بلدية طنطا لمتابعة أعمال الإحلال والتجديد للمسرح التى بدأت منذ أربعة أشهر.
وقد رصدت وزارة الثقافة لأعمال التجديد 16 مليون جنيه تقريبا،كما يتم تفقد قصر ثقافة المحلة ومسرحه المكشوف الذى أنشئ حديثا بالقصر، بالإضافة لمشاهدة عروض فنية وإقامة مؤتمر صحفى بالقصر، وذلك يوم الاثنين الموافق 11 نوفمبر الجارى فى تمام الساعة الثانية عشر ظهرا.
جدير بالذكر أن مسرح طنطا الذى انشئ منذ 76 عاما قد تحول لمجرد ذكرى وأصبح مكان مهجور تسكنه القوارض والخفافيش وتشققت جدرانه وتآكلت خشبته وحاصرته مياه الصرف الصحى والإشغالات من كل اتجاه، مما جعل أبناء السيد البدوى يتحسرون على الماضى الجميل عندما كانت مدينتهم قبلة للأعمال المسرحية والفنية والثقافية بإقليم الدلتا.
كان المسرح يعد تحفة معمارية نادرة أبدع فى تصميمه مهندس إيطالى صممه على غرار دار الأوبرا المصرية بصورة مصغرة، وقام بافتتاحه مصطفى باشا النحاس، رئيس وزراء مصر عام 1936 واعتبره الكثيرون فى تلك الفترة بمثابة تحفة فنية ومنارة ثقافية ينبغى الحفاظ عليها، حيث كان يتكون من ثلاثة طوابق، وتتميز خشبة مسرحه بالاتساع والزخارف الرائعة وبه ستة مخارج للطوارئ بخلاف المدخل الرئيسى ومزود بوسائل تهوية وإضاءة وتأمين من أجهزة للإنذار فى حالة اندلاع الحروب أو نشوب الحرائق، بالإضافة لشبكة كهرباء فريدة من نوعها قامت بتصميمها شركة سيمنس الألمانية وظلت تعمل بكفاءة عالية حتى وقت قريب.
كما شهد مسرح طنطا فى الماضى أعمالا مسرحية عظيمة لكبار الفنانين، حيث تألق على خشبته عميد المسرح العربى يوسف بك وهبى وأمينة رزق وزكى طليمات، وغنت عليه سيدة الغناء العربى أم كلثوم ومحمد فوزى ومحمد ثروت، كما استضاف العديد من حفلات الموسيقى العربية وفرق الإنشاد الدينى والفنون الشعبية وكان مثار فخر لأبناء المحافظة، كما أسهم فى إثراء الحركة الفنية على مدار أكثر من نصف قرن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة